شهدت مصر حريقاً جديداً الأربعاء، شب في "مجمع المحاكم" بمدينة الجيزة، إلا أن المصادر الرسمية قالت إن الحريق الذي اندلع في المبنى الحكومي الذي يضم آلاف الوثائق والمستندات على قدر كبير من الأهمية، لم يسفر عن سقوط ضحايا. وأكدت مصادر أمنية أن قوات الدفاع المدني تمكنت من السيطرة على الحريق الذي شب الأربعاء، في مجمع المحاكم الواقع بميدان "الجيزة"، أحد أكثر المناطق ازدحاماً في المحافظة التي يفصلها النيل عن العاصمة المصرية القاهرة. اندلع الحريق الثانى داخل فندق النيل، وتبين أن الفندق تحت الإنشاء وهو ملك رجل الأعمال (هشام طلعت مصطفى) المحبوس حالياً على ذمة قضية مقتل الفنانة سوزان تميم . يقع الفندق خلف السفارة البريطانية بوسط القاهرة . ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المصادر قولها إن حريق المحكمة تسبب في حدوث أضرار "في غرفة الحرس الخاصة بالمجمع، ولم تقع أي خسائر بالأرواح، بعد أن تمكنت فرق الحماية المدنية من محاصرة النيران وإخمادها، قبل امتدادها إلى باقي غرف المجمّع." إلا أن تقارير إعلامية أخرى نقلت عن شهود عيان قولهم إن النيران امتدت من الدور الأرضي إلى الأدوار العليا في مبنى مجمع المحاكم، وأن الحريق تسبب في تصاعد سحابة كثيفة من الدخان غطت سماء المنطقة. وأشارت التقارير إلى أن السلطات قامت بإخلاء مبنى مجمع المصالح الحكومية، المجاور للمبنى الذي اشتعل فيه الحريق، فيما قامت قوات الأمن بفرض طوق أمني حول المنطقة، وأغلقت الشوارع المؤدية إليها، لتسهيل حركة سيارات الإطفاء.