قرر رئيس تجمع يهود فرنسا، ريشار برسكيا، والمدير العام للتلفزيون الفرنسي باتريك دي كروليس، تشكيل لجنة تحقيق لفحص صدقية التقرير الذي تم بثه في اليوم الثاني لاندلاع انتفاضة الأقصى في الثلاثين من أكتوبر 2000، والذي عرض المشهد الذي استشهد فيه الطفل محمد الدرة (من سكان مخيم البريج وسط قطاع غزة) بين أحضان والده الذي لم يتمكن من حمايته من نيران جيش الاحتلال الصهيوني بالقرب من 'مستوطنة نتساريم'، سابقاً. ونقلت صحيفة 'هآرتس' الصهيونية عن رئيس اللجنة قوله: 'إنه ينوي استدعاء خبراء في مجال القذائف والطب، وأن النتائج التي يتم التوصل إليها ستنشر خلال عدة شهور'. كما ادعى أن لليهود في فرنسا ادعاءات كثيرة وأسئلة بدون أجوبة بشأن 'من أطلق النار على محمد الدرة (الجيش الإسرائيلي أم الشرطة الفلسطينية)؟ أو 'الادعاءات بأن الصور غير حقيقية'، وأضاف: 'أن الهدف من التحقيق هو الإجابة على هذه الأسئلة'. وقد أثار مشهد إعدام الطفل الدرة برصاص الاحتلال ردود فعل غاضبة في كافة أنحاء العالم على الاحتلال الصهيوني، فقد ادعى رئيس اللجنة أن 'بث التقرير المشار إليه من قبل التلفزيون الفرنسي قد تسبب بأضرار كثيرة لصورة (إسرائيل)'، كما ادعى أنه تسبب بارتفاع موجة 'اللا سامية' ضد يهود فرنسا.