أعلنت شركة "نستله" أكبر شركة للمنتجات الغذائية في العالم أنها سحبت منتج حليب طبيعي في هونج كونج بعد أن اكتشف جهاز رقابة محلي احتواء عينات على كميات صغيرة للغاية من مادة الميلامين الكيماوية. وجاءت هذا الخطوة في الوقت الذي أعلنت فيه الصين أن نحو 35 ألف رضيع يعالجون الآن في المستشفيات بعد شرب حليب ملوث بمادة الميلامين في فضيحة يتسع نطاقها أدت الى استقالة أكبر مسؤول في البلاد عن الجودة. وقالت "نستله" إن مركز سلامة الأغذية في هونج كونج اكتشف أن دفعة من الحليب الطبيعي تحمل علامة/ يو.اتش.تي/ تحتوي على كميات بسيطة للغاية من الميلامين. ولا يباع هذا المنتج مباشرة للمستهلكين وهو يوزع للجهات المتعهدة بتقديم الطعام وغيرها من الجهات التجارية في هونج كونج فقط. وفي بكين , ذكرت وزارة الصحة الصينية أن حوالي 53 ألف طفل خضعوا لعلاج في الصين بعدما شربوا حليبا مجففا ملوثا بمادة الميلامين، موضحة أن نحو 13 ألف شخص ما زالوا في المستشفيات. وقال متحدث باسم الوزارة إن عدد الأطفال الذين أدخلوا المستشفيات بلغ 12892 بينهم 104 رضع في حالة خطيرة، مؤكدا معلومات بثتها ليل الأحد والاثنين وكالة أنباء الصين الجديدة. وأوضح أن 39965 رضيعا آخرين شربوا الحليب المجفف وخضعوا للعلاج. وفي المجموع، نقل 52857 طفلا الى المستشفيات في البلاد بسبب مشاكل صحية مرتبطة بالحليب. وكشفت قضية الحليب الملوث منذ حوالى عشرة أيام بوفاة رضيعين تناولا حليبا تنتجه شركة "سانلو". وقد توفي أربعة أطفال رضع حتى الآن بسبب مادة الميلامين السامة المستخدمة في صنع الصمغ، حسب آخر حصيلة. واتخذت هذه القضية أبعادا أكبر لتشمل الحليب العادي والبانا أخرى، بما في ذلك في الخارج حيث اكتشفت دول عدة وجود الميلامين في سلع منتجة في الصين وأوقفت استيرادها فورا. ولا تستخدم الميلامين في المواد الغذائية لكنه يوضع أحيانا في بعض المواد لإظهار نسبة مرتفعة من البروتينات عن طريق الاحتيال. وقد استخدمت في مواد منتجة في الصين تدخل في صنع غذاء للحيوانات أدى إلى نفوق آلاف القطط والكلاب في أميركا الشمالية.