اقترحت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حركة فتح وفصائل أخرى للخروج من الأزمة الداخلية الفلسطينية. وقال فوزى برهوم المتحدث باسم حماس "إن حركته تحمل ملفا متكاملا ستقدمه للجانب المصرى خلال الحوارات الثنائية بينهما المزمع عقدها بعد عيد الفطر ، وأن لديها تصورا كاملا عن الحوار والملفات التى يجب أن تطرح ". وأكد أن حماس على جاهزية كاملة للقاء المصريين وإنجاح الجهد المصرى. وأوضح برهوم ان ملامح الملف الذى تحمله حركة حماس يتحدث عن حكومة ائتلاف وطنى واحترام كل الشرعيات الوطنية والقانون والدستور وإعادة تشكيل الأجهزة الأمنية على أسس قانونية ومهنية إلى جانب إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة هيكلتها مع احترام كامل العملية الديمقراطية ونتائجها. وأضاف أن حماس غير منزعجة كثيرا من المواقف التى أبدتها بعض الفصائل خلال حوارات القاهرة وإظهار الميل الواضح تجاه مواقف حركة فتح والرئيس محمود عباس. وأكد أن هذه المواقف ناتجة عن استحقاقات معينة .. "وهذا الأمر لا يزعجنا كثيرا لأن حماس تعرف حجمها ومواقفها على الأرض". وقال برهوم "إن مصر تدخلت من أجل إطلاق سراح معتقلين من الحركتين .. إلا أن فتح لم تستجب وبالتالى أبقت حماس على أسامة الفرا عضو وفد حركة فتح إلى حوار القاهرة المعتقل فى سجونها". وأضاف "لقد سافر وفد فتح إلى القاهرة ولو كان هناك قرار بالإفراج عن الفرا لجرى اتخاذه .. وأعتقد أن الأصل أن يطلق أيضا سراح أبناء حماس فى الضفة الغربية". ومن ناحية أخرى..رجح كايد الغول عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية أن تعقد جلسات الحوار الوطنى الشامل فى النصف الثانى من شهر أكتوبر القادم. وقال "بعد أن تم إرجاء لقاء حماس مع المصريين إلى الثامن من الشهر المقبل فإنه بات من المرجح أن يعقد اللقاء فى النصف الثانى من الشهر ذاته". وأكد الغول أن الفصائل التى التقت القيادة المصرية فى القاهرة تنتظر الآن ما سيقدمه المسئولون المصريون من ورقة عمل وموعد للحوار الوطنى الشامل. وعن الجدل الدائر حول تشكيل حكومة ائتلافية أم حكومة تكنوقراط .. قال الغول إن عددا كبيرا من الفصائل طرح أهمية الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية يتم التوافق بعدها على الأسماء ويكون لها مهمتان توحيد الوزارات والمؤسسات والإعداد للانتخابات. وأضاف "ربما يقبل البعض بعد الحوار فكرة تشكيل حكومة تنكوقراط كما تطالب القيادة المصرية". يذكر أن القيادة المصرية التقت حتى الآن الغالبية الساحقة من القوى والفصائل الوطنية في إطار معرفة مواقفها وآرائها بشأن إطلاق الحوار الوطني الشامل لإنهاء الانقسام السياسي. وصل الى القاهرة الأحد وفد حركة فتح برئاسة الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية فى زيارة للقاهرة تستغرق عدة أيام يستقبله خلالها الوزير عمر سليمان الثلاثاء ، وذلك فى إطار اللقاءات الثنائية التى تجريها مصر مع الفصائل الفلسطينية لبلورة موقف فلسطينى موحد لطرحه على الاجتماع الشامل للفصائل الذى سيعقد فى النصف الثانى من شهر أكتوبر المقبل بالقاهرة. يضم وفد حركة فتح للحوار الى جانب الدكتور نبيل شعث رئيس اللجنة القيادية العليا للحركة في غزة زكريا الأغا، ورئيس كتلة فتح البرلمانية فى المجلس التشريعى عزام الأحمد، وعضو المجلس الثوري لفتح إبراهيم أبو النجا، ومحافظ الوسطى بقطاع غزة عبد الله أبو سمهدانة ، وسفير دولة فلسطين فى القاهرة ومندوبها لدى جامعة الدول العربية نبيل عمرو. ومن المقرر أن يستقبل الوزير عمر سليمان فى الثامن من أكتوبر المقبل وفد حركة حماس برئاسة الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى للحركة وهى اخر فصيل يستقبله سليمان قبل الاجتماع الشامل فى النصف الثانى من اكتوبر القادم بالقاهرة وستلتقي القيادة المصرية مع ممثلين من حركة فتح الاثنين .. في حين ستلتقي مع وفد حركة حماس في الثامن من أكتوبر المقبل.