بسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحيمِ - زيورخ في السّادسَ عشرَ من شهر مايو 2014م عزيزي البطل مجدي حسين بعدَ السّلامِ قبل اندلاع ثورة مصر المجيدة في الثّامن والعشرين من يناير 2011م، كان لك دور محوريّ في التّمهيد لهذه الثّورة المجيدة بالفكر النّقديّ، والنّقد الفكريّ، لفضح جرائم هذه الرّمم، وكشف فضائح هذه الحثالات. ونظرًا لضخامة جيوش الفسدة من عصابة مبارك، لم يكن بوسع أحد أن يتصدّى لفضائح كلّ مجرم من أعضاء هذه العصابة الكبيرة جدًّا. لعلّك تتذكّر مقالي عن المجرم ساويرس، ومقالي المتواضع عن المضلّل هيكل، والمسرحيّات الهزليّة عن ابن المخلوعة مبارك، ثمّ مقالي عن التّافه السّيسي الّذي يمتلك عقلًا أتفه من عقل فرخة. والأهمّ من ذلك دراستي عن المجرم ابن المجرمة المدعو البرداعي الّذي كان يتّسم بتفاهة شديدة، وضمور غريب في عقله. ومعاركك مع المجرم مبارك، والعميل يوسف والي، والآن مع التّافه إبراهيم عيسى، تأتي في إطار فضح هؤلاء المجرمين المضلّلين الكذّابين. المصيبة أنّ بني صهيون، ومعهم الأمريكيّين، أرادوا، ومازالوا يريدون تنصيب شخصيّات معيّنة، لاستعباد الشّعب المصريّ. وهم في ذلك أثبتوا بدورهم أنّهم في منتهى التّفاهة، والدّناءة، لأنّهم لم يحسنوا الاختيار !! فكيف، باللّه، يقع اختيارهم على شخص بمثل تفاهة البرادعي؟ وكيف بحقّ الإسلام لا يختارون، إلّا الصّعلوك المدعو السّيسي الّذي لا يمتلك صفة إيجابيّة واحدة، مهما ارتدى الأحمر والأصفر والأسود، ومهما ازدادت نظّاراته سماكة، فهو إنسان تافه، غبيّ، حمار من الطّراز الأوّل. يقينًا هم بحاجة إلى دمى، إلى قطع شطرنج، يحركّونها يمينًا ويسارًا، فتتحرّك بدون مقاومة، وتطيع بدون كلام. مثل الكلاب المطيعة لأصحابها تمامًا. والمعروف أنّ قطع الشّطرنج مصنوعة من الخشب، ولا تحتوي على عقل بشريّ، أو حتّى كومبيوتر صناعيّ. بل هي أقلّ فائدة من أصنام عجوة عمر في الجاهليّة الّتي كانوا يعبدونها، ثمّ يأكلونها. والخلاصة هي أنّ بني صهيون قد وقعوا في مأزق شديد الآن، بعدما فشلوا في اختيار «الحمار» المناسب، ليخلف «الحمار» المخلوع. فماذا هم يا تُرى فاعلون الآن؟ لابدّ أن نبعث إليهم برسالة، نلفت نظرهم فيها إلى ضرورة حسن اختيار الحمير الّتي يرغبون في تنصيبها لتحكم الشّعب المصريّ. ثمّ نترك الأمر لجمهور المصريّين، ونطرح عليهم قائمة ب «حمير» بني صهيون، بشرط أن تشرف الأمم المتّحدة على انتخابات «الحمير»، لضمان نزاهتها، وعدم تزويرها. يا بني صهيون، إنّ حماركم هذا لا يصلح أن يحكم حظيرة حيوان، في مزرعة من مزارع «جورج أوريال» الصّغيرة الّتي كان الخنازير يحكمونها. يا بني صهيون، إنّ الحمار الّذي اختارتموه ليحكم مصر، هو عار على الدّيانة اليهوديّة الّتي ينتمي إليها بحكم أنّ أمّه يهوديّة مغربيّة. والسّبب في ذلك أنّ هذا الشّخص «الحمار» لا يتمتع بأيّ صفة إيجابيّة من صفات يهود أوروبا وأمريكا الّذين يتميّزون بالذّكاء، والاجتهاد، وتحصيل العلم، والابتعاد عن السّخافات. يا بني إسرائيل، إنّ حماركم تافه جدًّا، أبله جدًّا، جاهل جدًّا، لا يصلح لتحمّل مسؤوليّة صغيرة، ويحتاج دائمًا إلى فريق من الخبراء المتخصّصين، لتحفيظه ما ينبغي أن يقوله، وتلقينه ما يجب أن يذكره. لأنّه بدون ذلك يسارع إلى «تحويل البحر طحينة»، كما يقول المصريّون باللّغة العاميّة!! بالطّبع نحن الآن نحبّ الطّحينة، في هذه الأيّام السّوداء. لكنّ تحويل البحر بأكمله إلى طحينة من الممكن أن تكون له عواقب وخيمة، لا قدّر اللّه!! وبعدُ، فماذا سيفعل الشّعب المصريّ تجاه هذه المهازل؟ في اعتقادي أنّ البارئ تعالى قد ركّب في هذا الكون قانونًا يسير عليه. قانون طبيعيّ تقول المادّة الأولى فيه إنّ هذه الحياة الدّنيا لا يوجد شيء فيها بلا مقابل. من أراد الاستمتاع بنسيم الحرّيّة، عليه أن يدفع ثمن الحرّيّة أوّلًا. وإلّا فهو لا يستحقّ إلّا الاستعباد! الأوروبيّون بالذّات سدّدوا فاتورة الحرّيّة على مراحل طويلة من تاريخهم. كان آخر قسط في 1939م-1945م، وقد بلغت قيمته خمسين مليون قتيل!! بالطّبع لا ينبغي أن يكون هدفنا هو إسقاط خمسين مليون شهيد أو قتيل، للحصول على حقوقنا. لكن إبراز هذه الحقيقة للنّاس المتقاعسين بالذّات واجب علينا. إذا نجحنا في محاربة التّقاعس، والكسل، والخيانة، والنّفاق، ستزيد فرصتنا في تحقيق أهدافنا قريبًا بدحر العسكر، وتطهير مصر من الرّمم والحثالات. لكنْ في ظلّ وجود شخصيّات من أمثال: نافعة، ومنصور، والسّيسي، وساويرس، وحمودة، وفهمي، مستحيل أن يكتب لنا القدر الفوز بحرّيّتنا قريبًا. يا ناس، هؤلاء الأشخاص مثل السّرطانات القاتلة، لابدّ من بترها، والتّخلّص منها. لأنّ جسد مصر يحتاج إلى تطهير، إلى نقاء، حتّى يستطيع القيام بقوّة من جديد، ومواجهة تحدّيات العصر الحديث، مع خالص تقديري، ثابت عيد