ما يسميه الانقلاب الآن انتخابات رئاسية ليس سوي مهزلة كبري بكل المقاييس... ففضلا عن بطلان هذه المسرحية الانتخابية في الأساس فإن ما يتم ممارسته فيها من كلا المرشحين – بطلا المسرحية - يدعوا إلي بطلان الانتخابات الباطلة !! فبينما قام حمدين صباحي من قبل بعمل الدعاية الانتخابية وإعلان برنامجه الانتخابي (اللي مش أكتر من شوية كلام في الهجايص ) قبل الموعد المحدد قانوناً للدعاية ..
..وانعقدت لجنة الانتخابات لبحث العقوبة التي ستطبقها علي حمدين جراء مخالفته لقانون الانتخابات وقلنا وقتها في الشعب أن اللجنة لن تتخذ أي إجراء وتحديناها في ذلك رغم وضوح مخالفة حمدين ، وبالفعل تمخض جبل اللجنة بعد عدة اجتماعات فولد صمتاَ ( طنشوا يعني ) القصة كلها وأكيد قالوا بقي هو حد فاكر مخالفة ولا بتاع .. ؟! وهما صح طبعاَ .هو حد فاكر اللجنة أصلاً !
كراتين السيسي
ولأن السباق بين المرشحين علي المخالفات أصبح علي أشده فقد نزلت حملة السيسي بثقلها المادي ( أيوة كده فك كيسك) وعلناّ جهاراً نهاراَ اليوم في الشارع وكأن مرشحهم هذا مرشحا لرئاسة جمعية (ها تُفرج ) الخيرية مثلاً !!
نزلت الحملة بالسيارات التي تحمل كراتين صفراء بداخلها آلاف اللمبات الكهربائية الموفرة لتوزيعها علي المواطنين بالقاهرة وتقول الحملة أنها وزعت ما يقرب من 160 ألف لمبة موفرة وتتعشم أن تصل لرقم نصف مليون في المحافظات الأخرى ، وكأن هذه الرشوة الفاضحة الواضحة شيء عادي!!
يعني إعطاء المواطن لمبة سعرها ثلاثون جنيها -أو أقل أو أكثر ليس هذا هو المهم - شيء عادي ؟!
ألم تولولوا ردحا طويلاً في اتهام انتخابات مجالس نيابية سابقة أنها باطلة باتهامكم لجماعة الإخوان أنها تستميل الناخب بكراتين السكر والزيت ؟! فما هذا الذي يحدث ؟!
يا لجنة الانتخابات هل هذه انتخابات رئاسية أم مسابقة للمدن والقري الأكثر إنارة واستخداماً للمبات السيسي الموفرة ؟! ثم أليس هذا هو مرشحكم صاحب شعار لا أملك سوي العمل وأطلب منكم العمل !! فمن أين له هذا يا كل هذا ؟!
وطبعا عمك حمدين هايضربها طناش ولن يتقدم للجنة بشكوي من منافسه ( أمأم أم كده وكدة يعني ) .. لأنه أكيد أكيد .... واخد لمبة !!