أصبح واضحا للعيان ما آلت إليه الأمور الآن فى ليبيا فقد استطاع الثوار والأهالى دحر قوات الانقلاب الليبى المدعومة بغطاء أمريكى دولى ومدد مصرى عسكرى مستخدمين بعض الخونة من الجيش الليبى بقيادة حفتر المعروف بعمالته المباشرة لاسرائيل والتى لا تخفى على أحد وقد كانت بنى غازى كما هى دائما الصخرة التى تحطمت عليها طموحات الانقلابيين فاستطاعت أن تقاوم حتى ردت هذه الأحلام إلى مكانها من ذاكرة النسيان وهو ما دفع أحد الثوار إلى أن يقول " أن ماحدث اليوم فى مدينة بنغازى هو أشبه بيوم السبت الأسود الذى حاولت فيه كتائب الطاغيه الدخول والاستيلاء على المدينه غير أنهم دحروا سريعاً من قبل مقاتلين شرسين من مجموعات متعدده من الإسلاميين وأستمروا فى نضالهم حتى أجهزوا على الطاغيه نفسه بمساندت ومشاركت عبقرية الناتو...أنتم لم تعرفوا الليبيين بعد مجرد ساعات وأنتهى كل شىء حيث لاذ بالفرار كل المساكين والحمقى والمغرر بهم من قبل خليفه حفتر ومن قبل الانفصاليين الحالمين الذين جلهم من بقايا اللجان الثوريه والقيادات الشعبيه...أنتم لم ولن تعرفوا الإسلاميين بعد حتى إن بعض المساكين المغرر بهم ما أن رأوا الموت أمام أعينهم حتى بدوا فى الفرار والصراخ والعويل والسب والشتم فى من دفعهم لهذا المصير المجهول وتركهم أمام الموت(بعضهم أخد يبكى ويقول هضوما متاعين النهار معناها لو جونا نتاعين الليل شن يصير فينا !؟؟)...وكالعاده سيهرب خليفه حفتر ويترك المساكين يعانون لقد فعلها فى وادى الدوم وهاهو اليوم يكرر نفس الخطأ.. وإذا كانت هناك رساله واضحه اليوم فلن تكون غير الرد على كل متوهم بأن الصيع هم من قاتل كتائب الطاغيه فلو كان الآمر صحيح ودعنا نكن حمقى ونقول أنه كذلك فلماذا لم يخرج الصيع للدفاع عن بنغازى أو ينضموا إلى شخص مريض ومتعطش للدماء كخلفيه حفتر خاصه أنه قادم ليخلص بنغازى من الإسلاميين لتكون ملعب مفتوح لكل صايع ومنحط وتافه وبعد هذه المقاومة الشرسة من ثوار بنى غازى انسحبت قوات حفتر متقهقرة ولا شئ أمامها سوى الرجوع للخلف فلاذت فرارا إلى مطار بنينا إلا أن الثوار لم يتركوا لهم فرصة التقاط الأنفاس فكاونوا على أثرهم حيث قال الثائر عمر الحثى "عليكم بمطار بنينا ياثوار وبشكل عاجل فهو وكر الخيانه والفساد بزعامة السفيه الخائن عزالدين الوكواك ويجب تفكيك كتيبته وان يكون المطار تحت سيطرة الثوار وبشكل دائم اوكان هلبتوا هذه الفرصة لن تحصلوا علي فرصة غيرها وازحفوا علي قناة الفتنة ليبيااولاً والقبض علي العاملين فيها وتوجيه تهمة الخيانة العظمي لهم ومحاسبتهم من قبل الثوار وحظر دخول حسونه طاطانكي الي ليبيا وتوجيه تهمة الخيانة وخلق الفتنة والفوضي في ليبيا له ومطالبة تسليمه لمحاكمته في ليبيا " الجيش المصرى عامل أساسى فى الانقلاب والأمر الذى لا يمكن إغفاله أو تجاوزه هو مشاركة القوات المصرية فى هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة للانقضاض على إرادة الشعب الليبى وتحمل تبعات هذه المخاطرة على الصعيد السياسى والشعبوى ليس له من مبرر إلا أن الانقلاب فى مصر كان يحاول أن يجد له مبرر جديد أو إن شئت فقل مشرعن يسمح له بتضييق الخناق على المصريين مؤيدى الشرعية والتسول على نفط ليبيا ليبعث قبلة الحياة للاقتصاد المصرى ولمكن هيهات أما الآن فميلشيا حفتر ما بين الهرب والأسر تنتظر مصيرا مجهولا يكون نصب عين كل من يحاول ان ينقلب على إرادة الشعب أو شرعيته ليسطر الشعب الليبي ملحمة من النضال ليست وليدة اليوم ولكنها امتداد لتاريخ من النضال بدءا من عمر المختار وإلى أن يستحى التاريخ