نفي المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية ما نقل عن وزير الخارجية نبيل فهمي في مقابلة أجرتها معه الإذاعة العامة الوطنية الأمريكية في واشنطن أنه قال : "إن العلاقة بين مصر والولاياتالمتحدة علاقة زواج شرعية وليست نزوة تستمر لمدة يوم واحد"، وقال أن التصريح المنسوب لوزير الخارجية حول العلاقات المصرية - الأمريكية غير دقيق وأن ترجمته من الإنجليزية للعربية غير صحيحة . ورغم أن موقع الإذاعة الأمريكية نشر الحوار بعنوانEgypt"s Relations With U.S.: "It"s Like A Marriage. It"s Not A Fling" أي ( علاقات أمريكا ومصر تشبه الزواج وليست علاقة عابرة" ، فقد ذكر السفير د. بدر عبد العاطى أن "فهمي" لم يذكر أن العلاقة بين مصر والولاياتالمتحدة هي علاقة زواج "وإنما ما ذكره الوزير هو إنه بخلاف العلاقات العابرة بين الدول فان العلاقات المصرية - الأمريكية هي علاقات ممتدة على مدي طويل ومتشعبة ومثل الزواج تحتاج لكثير من الجهد والمتابعة ويتخذ خلالها قرارات عديدة وفي مجالات متعددة وقد تتعرض بين الحين والآخر إلي بعض المشاكل" . وأضاف المتحدث الرسمي أن هذا هو بالفعل واقع العلاقات بين البلدين منذ حرب أكتوبر المجيدة وما شهدته وتشهده هذه العلاقات في الآونة الأخيرة من اضطرابات وضرورة أن تستند إلى الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية لأي منهما وذلك وفقا لما ذكره وزير الخارجية في السابق وخلال اجتماعات عديدة أثناء زيارته لواشنطن . أمين عثمان جديد وسخر نشطاء وسياسيون علي مواقع التواصل الاجتماعي من تصريح الوزير فهمي أن علاقات مصر بأمريكا هي علاقة زواج ، وقالوا أنه "زواج تم في كامب ديفيد" وأعدوا هاشتاج باسم (#زواج_مصر_وأمريكا_باطل) ، وأورد النشطاء ما قاله الوزير مسجلا مؤكدين أنه تحدث عن أنها "علاقة زواج بين مصر وأمريكا" ، فسأله الصحفي الامريكى : "ما وضع الزواج الان ؟" فتلعثم الوزير المصري ولم يفهم وسأله : "زواجي أنا؟"!! . وسخر آخرون من قول الوزير أنه ليس "زوجا" ولكنه "علاقة" ، قائلين : "يا ليته قال أنه زواج شرعي بدل العلاقة غير الشرعية" ، قائلين أنها "نزوة" ، فيما هاجمه آخرون وشبهوه ب "أمين عثمان" وزير المالية المصري في حكومة الوفد (4 فبراير 1942-8 أكتوبر 1944) ورئيس جمعية الصداقة المصرية – البريطانية خلال الاحتلال ،والذي تعرض للاغتيال من من جمعية سرية كان أحد أعضاءها الرئيس الراحل أنور السادات لأنه وصف العلاقة بين مصر وبريطانيا العظمي حين إذا بأنها علاقة زواج شرعي كاثوليكي . وأثارت تصريحات وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، الذي يزور الولاياتالمتحدة حاليا، غضبا شديدا في مصر، بعد تشبيهه العلاقة بين مصر وأمريكا ب "الزواج" ، وأصدر التيار الشعبي الذي أسسه حمدين صباحي المرشح لرئاسة الجمهورية، بيانا أكد فيه رفضه وإدانته لتصريحات وزير الخارجية، وطالب الحكومة بتقديم اعتذار للشعب المصري عما بدر من الوزير . وقال التيار الشعبي - فى بيان – "أن فهمي خرج عن لياقة التصريحات الدبلوماسية، وأن السلطة الانتقالية تقدم نفسها بهذه التصريحات كوريث لنظامي مبارك والإخوان، وكمنفذ للسياسات الأمريكية والأمين على مصالح واشنطن في المنطقة ". وقال فهمي في تصريحاته التي نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية: "إن قضاء مصر مستقل ولا يتم استغلاله كأداة ضد المعارضة"، مؤكدا أنه لا يستطيع التعليق على القضايا المنظورة أمام المحاكم، حتى تستنفد كل الإجراءات القضائية . وحول العلاقة بين سلطات الانقلاب وجماعة الإخوان المسلمين، قال فهمي: "نحن نحتاج لضمان الأمن حتى يعود الهدوء، ومن ثم يكون هناك مزيد من التسامح السياسي، ليس بين الحكومة والإخوان، ولكن بين جميع أطراف المجتمع، لأن هذا هو ما تحتاج البلاد إليه". وتابع فهمي قائلا: "لا أعتقد أن تعود جماعة الإخوان إلى المنظومة السياسية خلال السنوات القليلة القادمة، وذلك لعدم قدرتها على تغيير فكرها الأيديولوجي، الذي يعتمد على الإقصاء وليس المشاركة بين جميع الأطياف"، مضيفا أنه "لا يمكن إعطاء أولوية للفكر الأيديولوجي على المواطنة، لأن هذا الأمر غير مقبول في أي نظام ديمقراطي، ولن يكون ذلك هو الحال في مصر". استمع لتصريحات وزير الانقلاب : http://www.npr.org/blogs/parallels/2014/04/29/308053863/egypts-relations-with-u-s-its-like-a-marriage-its-not-a-fling?utm_campaign=storyshare&utm_source=share&utm_medium=facebook