نقلت جريدة "المصريون" عن مصادر مطلعة بوزارة الأوقاف عن أن 80% من خريجي الأزهر الشريف الذين شاركوا في اختبارات اختيار أئمة وخطباء جدد لمساجد الوزارة قد رسبوا في مادة القرآن الكريم، مشيرة إلى أن المسابقة التي تقدم لها نحو 18 ألف خريج لم ينجح فيها سوي 2280 فقط ، وشهدت أكبر نسبة رسوب في مادة القرآن الكريم في تاريخ اختبارات الوزارة. وأوضحت المصادر أن 80% من الذين رسبوا في هذه الاختبارات وقعوا في أخطاء فادحة في القرآن الكريم ، كما أن أعدادا كبيرة منهم تعثرت في تلاوة القرآن ، وهو ما يكشف مدي تدهور حال التعليم الأزهري نتيجة للقرارات التي اتخذها الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر بتخفيض حصص القرآن الكريم في المعاهد الأزهرية ، وعدم تعيين محفظين جدد منذ أكثر من عشرة سنوات رغم حاجة المعاهد الأزهرية إلى محفظي القرآن ، مما اضطر إدارة قطاع المعاهد الأزهرية إلى تعويض النقص من مدرسي العلوم الشرعية. وانتقدت قرارات شيخ الأزهر فيما يتعلق بمادة القرآن الكريم التي أدت إلى رسوب هذا العدد من طلبة كليات الشريعة وأصول الدين والدراسات الإسلامية ممن تقدموا لاختبارات وزارة الأوقاف. من ناحية أخري ، أصدرت الوزارة قرارا غريبا بحظر مشاركة خريجي الأزهر في المسابقة العالمية للقرآن الكريم ، والتي تنظمها الوزارة سنويا في منتصف شهر رمضان الكريم لشباب من مختلف دول العالم الإسلامي ، حيث تضمنت شروط المشاركة في هذه المسابقة السنوية ألا يكون المتسابق من خريجي الأزهر الشريف. واعتبرت مصادر بوزارة الأوقاف أن هذا القرار يأتي في إطار سلسلة القرارات الغريبة التي يتخذها وزير الأوقاف من حين لآخر ، حيث اشترط قبل ذلك أثناء اختبارات الأئمة والدعاة الجدد ألا يكون المتسابق من خريجي سنوات ما قبل 2005 ، وهو ما أثار استياء خريجي الأزهر في ذلك الوقت.
