(1) في 27 نوفمبر الماضي قضت محكمة جنح الإسكندرية، بالحكم على 21 من الفتيات والسيدات بالحبس 11 سنة وشهرا للسيدات البالغات، والأحداث منهن إيداعهن إيداعا مفتوحا في إحدى دور رعاية الأحداث، بتهمة قطع طريق الكورنيش بالإسكندرية (!!). (2) في 28 نوفمبر الماضي قررت النيابة العامة بمحافظة كفر الشيخ حبس طالب بالمرحلة الثانوية 15 يوما على ذمة التحقيق بتهمة حيازة مسطرة عليها شعار رابعة العدوية (!!). (3) في 18 مارس الجاري قضت محكمة جنح الخانكة بمعاقبة المقدم نائب مأمور قسم شرطة مصر الجديدة بالحبس لمدد بلغ مجموعها 10 سنوات مع الشغل والنفاذ ، كما قضت المحكمة بمعاقبة 3 ضباط آخرين من القسم بالحبس لمدة سنة واحدة مع إيقاف التنفيذ (!!!)، وذلك إثر إدانتهم جميعا بالقتل الخطأ والإهمال الجسيم على نحو أسفر عن مقتل 37 متهما أثناء ترحيلهم إلى سجن أبوزعبل. وتعلق جريدة الأهرام على ذلك أن أهالي القتلى هتفوا (يحيا العدل) !، وأن الوجوم سيطر على الضباط - الذين حصلوا على سنة مع إيقاف التنفيذ في القتل الخطأ والإهمال الجسيم – وأقاربهم (أنظر كيف ينحرون الضحايا ثم يدعون أن الضحايا يرقصون طربًا !!، قاتلهم الله- جميعًا – أنى يؤفكون) !!. (4) وضع صديق – وهو من أنصار العهد الحالي – هذه القصة على صفحته على الفيس بوك: " جاء رجل الى محل الدجاج ومعه دجاجة مذبوحة كي يقطّعها ويخليها، فقال له صاحب محل الدجاج: ارجع بعد ربع ساعة وستجد الدجاجة جاهزة، قال صاحب الدجاجة: اتفقنا.... فمر قاضى المدينة على صاحب محل الدجاج وقال له: أعطني دجاج، قال صاحب الدجاج: والله ما عندى الا هذه الدجاجة وهى لرجل سيرجع ليأخذها، قال القاضى: أعطني اياها واذا جاءك صاحبها قل له الدجاجه طارت، قال راعى الدجاج: كيف ؟؟ لقد أتى بها مذبوحة كيف أقول له طارت ؟؟؟ قال القاضى: أسمع ما أقول وقل له كذا ولا عليك منه وليشتكي إن اراد، لا تهتم، قال صاحب محل الدجاج: الله يستر جاء صاحب الدجاجة عند صاحب المحل، وقال له: هل إنتهيت، قال صاحب المحل: والله دجاجتك طارت، قال صاحب الدجاجة: كيف؟؟؟ أمجنون أنت ؟!، لقد أتيت بها مذبوحة !، دار بينهم شد في الكلام وشجار، فقال صاحب الدجاجة: تعال أمامي للقاضي حتى يحكم بيننا وهناك يظهر الحق. عند ذهابهم للقاضي في الطريق رأوا اثنين يتقاتلون واحد مسلم والثاني يهودي فأراد صاحب محل الدجاج أن يفرق بينهم ولكن إصبعه دخل في عين اليهودي ففقأها، تجمع الناس وأمسكوا بصاحب محل الدجاج وقالوا هذا اللي فقأ عين اليهودي فأصبحت القضية قضيتين فوق رأسه فجرّوه للمحكمة عند القاضي، وعندما إقربوا من المحكمة أفلت منهم وهرب، جروا وراءه .... لكنه دخل في مسجد فدخلوا وراءه صعد فوق المنارة فلحقوا به ... فقز من فوق المناره فوقع على رجل عجوز فمات العجوز أثر وقوع صاحب محل الدجاج عليه، جاء إبن الرجل العجوز فأمسك صاحب المحل مع باقي الناس فذهبوا به إلى القاضي فلما رآه القاضي ضحك متذكرًا قصة الدجاج، ولم يدر أن عليه ثلاث قضايا (سرقة الدجاجة، فقئ عين اليهودي، قتل الرجل العجوز) عندما علم القاضي أمسك راسه و جلس يفكر، ثم قال ... دعونا ناخذ القضايا واحدة بواحدة، نادى القاضي أولاً على صاحب الدجاجة، قال القاضي: ماذا تقول في دعواك على صاحب محل الدجاج، قال صاحب الدجاجة: هذا يا قاضى سرق دجاجتي وقد أعطيته إياها وهى مذبوحة، ويقول إنها طارت، كيف يحدث هذا يا سيادة القاضى؟!! قال القاضي : هل تؤمن بالله ؟!، قال صاحب الدجاجة : نعم أؤمن بالله !. قال له القاضي : (يحيي العظام وهى رميم)، قم فمالك شيء !!. فذهب صاحب الدجاجة فنادى القاضي: أحضروا المدعي الثاني فأحضروا اليهودي، وقالوا هذا يا قاضى فقأ عينه صاحب محل الدجاج وأريد أن أفقأ عينه مثلما فعل بي، فقال القاضي لليهودي: دية المسلم للكافر النصف، فسنفقأ عينك الثانية حتى تفقأ عين واحدة للمسلم، فقال اليهودي : أنا أتنازل ما عدت أريد شيئًا منه. فقال القاضي: أعطونا القضية الثالثة جاء إبن الرجل العجوز الذي توفى وقال: يا قاضى هذا الرجل قفز على والدي وقتله، فقال القاضي: إذهبوا عند المنارة و تطلع أنت فوق المنارة وتقفز على صاحب محل الدجاج، فقال الولد للقاضي: طيب وإذا تحرك يمينا أو يسارًا قد أموت أنا، قال القاضي: والله هذه ليست مشكلتي، أبوك ليش ما تحرك يمينًا ولا يسارًا ؟ وتختتم القصة القديمة بحكمة (هناك دائمًا من يستطيع اخراجك مثل الشعرة من العجين إذا عندك دجاجة تعطيها للقاضي) ثم تنتهي بجملة لا أدرى أنقلها صاحبي – مؤيد العهد الحالي -كما هي من القصة أم أنطقه الله بها، قال: ( فويل لقاضي الارض من قاضي السماء) وأقول لصاحبي صدقت: ( فويل لقاضي الأرض – لو ظلم - من قاضي السماء)، وويل – يا صاحبي - لمن رضي بظلمه لأنه وافق هواه، أو توافق مع مصالحه، أو رضيت به نوازع نفسه، أو نكاية في خصمه الذي وقع الظلم عليه !. ويل – يا صاحبي – لمن عاونه في ظلمه، واعانه عليه، وأطال أمده، وزينه، ويل – يا صاحبي – لمن إرتكن إلى حكم القاضي الظالم، وأكل به، وأنتصر به على خصمه، قال رسول الله في هذا (فإنما يقتطع لنفسه قطعة من النار). ويل – يا صاحبي – لمن علم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " القضاة ثلاثة ، قاضيان في النار، وقاض في الجنة، قاض قضى بغير حق وهو يعلم فذاك في النار، وقاض قضى وهو لا يعلم فأهلك حقوق الناس فذاك في النار، وقاض قضى بحق فذاك في الجنة " رواه الترمزي وبو داود وابن ماجه وصححه الألباني، ثم هو يركن إلى قضاة الظلم والجهل، وقد علم قول الحق " وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسّكُمْ النَّار وَمَا لَكُمْ مِنْ دُون اللَّه مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ". يا صاحبي (ويل لقاضي الارض – ومن عاونه وأيده وساعده ورضي به وارتكن إليه – ويلهم جميعًا من قاضي السماء)، فإتق أن تكون منهم يوم تعرض على قاضي السماء !. [email protected]