أعلنت روسيا لائحة عقوباتٍ على عدد من المسؤولين الأمريكيين، وذلك رداً على العقوبات التي فرضتها واشنطن على مسؤولين ورجال أعمال روس على خلفية أحداث أوكرانيا. وتشمل العقوبات الروسية أعضاء الكونجرس جون ماكين وبنجامين رودس وهاري ريد وجون بونر. وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده سترد بشكلٍ موازٍ على كل عمل عدائي تجاهها، وأضاف "قلنا للأميركيين إن العقوبات سترتد عليهم". وكان لافروف قد صرح في وقتٍ سابق الخميس ان بلاده تصرّ على الاحترام الكامل لحقوق مواطنيها في الخارج. وذكر لافروف في كلمة ألقاها خلال اجتماع لممثلي وزارة الخارجية في مختلف مناطق روسيا الاتحادية: "سندافع عن مصالحهم بالوسائل السياسية - الدبلوماسية". وأردف قائلا: "سنصرّ على أن تحترم الدول حيث يعيش مواطنون روس، حقوقهم وحرياتهم بشكل كامل". وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد تمسّك موسكو بهذا النهج خلال الكلمة التي ألقاها بشأن الوضع حول القرم يوم 18 مارس. وأوضح لافروف أن العملية القانونية لإنضمام القرم وسيفاستوبول إلى قوام روسيا ستنجز بحلول نهاية الأسبوع الجاري. وتابع قائلا: "نتخذ في الوقت الراهن خطوات عملية لتنفيذ المعاهدة التي وقع عليها قادة روسيا والقرم ومدينة سيفاستوبول بشأن انضمام وحدتين إداريتين جديدتين الى قوام روسيا". واعتبر لافروف أن تصرفات الغرب في أوكرانيا تدل على أنه يحاول أن يثبت "تميزه" بدلاً من الالتزام بالقانون الدولي. وقال: "إن الوضع المتأزم التي تشكل في أوكرانيا ليس بسببنا، بل هو أزمة أوكرانية داخلية مُثارة من الخارج إلى درجة كبيرة، وصاحبها عدد كبير من الانتهاكات للدستور". وأعاد لافروف الى الأذهان أن الرئيس بوتين في كلمته ذكر أن الوضع في العالم أصبح غير مستقر منذ انهيار نظام القطبين. وأشار الى وجود تغيرات جذرية بميزان القوى في العالم حاليا، مؤكدا أن دول الغرب تحاول تجميد هذه التغيرات. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قدّ شددّ في مكالمة هاتفية مع مع نظيرِه الأميركي جون كيري على ضرورة وضعِ حدٍّ لاستفزازات المتطرفين ضدَّ السكان الناطقين بالروسية في أوكرانيا، وأكدّ على أن العقوبات المفروضة على روسيا غير مقبولة ولن تبقى من دون ردّ.