في فضيحة جديدة للكنيسة الكاثوليكية العالمية، طالب ما يسمى ب "تحالف ضحايا الاعتداءات الجنسية في الكنائس" بابا الفاتيكان "بينديكت السادس عشر" بالاعتذار الفوري لضحايا الاعتداءات الجنسية البشعة التي قام بها رجال دين ينتمون للكنيسة الكاثوليكية بحق عدد من الأشخاص غالبيتهم من النساء والأطفال. وكان عدد من أساقفة الكنيسة الكاثوليكية قد حاولوا جاهدين إخفاء تلك الفضائح الجنسية التي لا تتناسب مع وقار وزهد رجال الدين، وبذلوا جهودًا كبيرة لمحاولة عرقلة وصول تلك الفضائح إلى أروقة المحاكم المختصة!! وفي أول رد فعل من البابا، أعرب "بيندسكت السادس عشر" عن أسفه لما تعرض له هؤلاء الأشخاص الأبرياء من اعتداءات جنسية على يد بعض أساقفة الكنيسة الكاثوليكية، وجاء ذلك التصريح أثناء تواجد البابا على متن طائرته الخاصة المتجهة به إلى استراليا في زيارة للمشاركة في الأيام العالمية الثالثة والعشرين للشباب. غير أن أهالي الضحايا رفضوا اعتذار البابا واعتبروه أقل بكثير مما يطالبون به، خاصة أن البابا لم يتخذ حتى الآن أية إجراءات عقابية بحق الأساقفة المتورطين بتلك الفضائح!! ومن ناحية أخرى استعدت استراليا لاستقبال بابا الفاتيكان بإجراءات أمنية مشددة، صاحبتها مظاهرات واحتجاجات لعدد من الجماعات الليبرالية المناهضة للكنيسة، وهدد الأمن الاسترالي المتظاهرين باتخاذ إجراءات عنيفة للغاية بحقهم في حال استمرار تلك المظاهرات. واستنكرت هذه الجماعات ما وصفتها الإجراءات التعسفية ضد الجماعات المناهضة لزيارة بابا الفاتيكان، ومنها فرض غرامات مالية ضد كل من يرتدي قميصا أو يحمل شعارا عليه كتابات مناوئة.