أكد إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية، أن فك الحصار ووقف العدوان وفتح المعابر هي استحقاقات الطرح المصري للتهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال، مشدداً على أن نجاح التهدئة "رهن بالالتزام الصهيوني". وقال هنية، خلال تأديته خطبة الجمعة بمسجد فلسطين في غزة: "إن إسرائيل ولأول مرة تقر بمبدأ التبادلية في التهدئة، حيث طلبنا وقف العدوان وفك الحصار وفتح المعابر مقابل الهدنة وهذا ما تم"، مشيراً إلى أنه بعد 72 ساعة من إعلان التهدئة ستقوم إسرائيل بفتح المعابر وإدخال مختلف البضائع والسلع المتوقف إدخالها منذ بداية الحصار". وأكد أن مدي نجاح التهدئة "مرهون بمدى التزام الإسرائيليين بالتهدئة وعدم خرقها"، موضحاً أنه "تم توافق فلسطيني داخلي بين الفصائل السياسية الوازنة وبين المقاومة للالتزام بها رغم تحفظات بعض الفصائل عليها إلا أنها تعهدت بعدم خرقها". وفيما يتعلق بقضية الجندي الصهيوني الأسير في غزة جلعاد شاليط؛ أوضح هنية "إننا كفلسطينيين نريد إنهاء قضية شاليط اليوم قبل الغد حتى نكسر القيد عن أسرانا في السجون الإسرائيلية"، مشدداً "أن استحقاقات التهدئة تختلف عن استحقاقات شاليط وهي إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في سجون الصهيونية". وأضاف أنه "تم تقديم لائحة للمصرين تضم 450 اسم من أصل ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي شاليط، وعلى الإسرائيليين الموافقة عليها لإنهاء القضية"، مؤكداً للصهاينة على أن قادتهم "هم من يقفون في وجهة إنهاء هذه القضية من خلال رفضهم للمطالب الفلسطينية". وفيما يتعلق بمعبر رفح البري الفاصل بين مصر والأراضي الفلسطينية؛ شدد رئيس الوزراء على أن "ما تم التوصل إليه هو أن تقوم مصر بدعوة الأطراف المعنية "حماس" والسلطة الفلسطينية في رام لله والأوروبيين للقاء في القاهرة للتباحث في آليات فتح معبر رفح البري، مشيراً إلى أن الوفد سيلتقي خلال الأيام القليلة القادمة للمناقشة الموضوع. وتابع "إننا طالبنا من الأشقاء المصرين بالعمل على فتح معبر رفح أمام الحالات المرضية والعلاج إلى حين التوصل لاتفاق يوضح آليات فتح المعبر". وشدد هنية على أن الحصار الصهيوني المشدد على قطاع غزه منذ عام "فشل في دفعنا في تقديم تنازلات سياسية أو عزلنا عن العالم الخارجي"، موضحاً أن "هناك اتصالات جارية بين كافة الأطراف سواء مع العمق العربي والإسلامي أو مع الدول والحكومات الأوربية". يذكر أن تصريحات هنية تأتي خلال اليوم الثاني بعد إعلان جمهورية مصر العربية طرح التهدئة بين فصائل المقاومة ودولة الاحتلال الصهيوني يتم خلالها وقف إطلاق النار بين الطرفين وفتح المعابر وفك الحصار الصهيوني المفروض على غزة.