أكد الدكتور إسماعيل رضوان، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن تهديد "كتائب عز الدين القسام"، بتوجيه ضربة للاحتلال حال نكثه للتهدئة المبرمة "يعكس نهج الحركة بالمزاوجة بين السياسة والمقاومة". وقال رضوان في تصريحات له نشرت يوم السبت (21/6): "هذا التهديد من قبل الحركة للعدو الصهيوني من مغبة خرق التهدئة إنما هو شيء طبيعي؛ لأننا لم نغادر خندق المقاومة، وإنما التزمنا بهذه التهدئة بناء على الاستحقاقات التي اقتضتها هذه التهدئة من وقف العدوان الشامل وكسر الحصار وفتح المعابر". وشدد على أن عدم استجابة الاحتلال لاستحقاقات التهدئة "يعني محاولة لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه، وبالتالي حركة حماس لن تقف مكتوفة الأيدي حيال ذلك". وأشار إلى عدم ثقة حركة "حماس" في العدو الصهيوني رغم إدراكها لإمكانية التزامه بالتهدئة لحاجته لها. وأكد رضوان أن حركة "حماس" أثبتت قدرتها على المزاوجة بين السياسة والمقاومة، ومضى يقول: "في الوقت الذي نعطي فيه التهدئة لم نغادر مربع المقاومة، وبالتالي إذا ما فكر العدو الصهيوني بقلب الموازين والإخلال بمعايير التهدئة فإننا جاهزون للدفاع عن أنفسنا" وشدد القيادي في "حماس" على أن الأيام القادمة ستحدد مدى التزام الاحتلال الصهيوني بالتهدئة، وقال: "سنحكم (على مدى الالتزام الصهيوني) من خلال الواقع". وكانت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" قد أكدت في بيان لها يوم الخميس الماضي، وهو اليوم الذي بدأ فيه سريان اتفاق التهدئة، جاهزيتها التامة لتوجيه ضربة عسكرية "تهز الكيان الصهيوني إذا لم يلتزم العدو بكافة بنود التهدئة المتفق عليها". وحذّرت بأن العدو سيتحمل نتائج أي حماقات قد يرتكبها؛ "لأن المقاومة ستكون قادرة- بقوة الله- على الوصول إلى حصون العدو والبطش به". وأوضحت أن الالتزام بالتهدئة "مرهون بكونها متبادلة ومشروطة بوقف الاحتلال لكل أشكال عدوانه ضد شعبنا، وفك الحصار الجائر، وفتح المعابر مع قطاع غزة". وأضافت كتائب القسام أنها سترد على "أي عدوان ضد أرضنا وشعبنا"، مؤكدة جاهزيتها "لكل الاحتمالات، ولن تسمح للاحتلال أن يغدر بأهلنا دون ردّ قوي يهزّ أركانه".