كشفت صحيفة «إسرائيل اليوم»، أنه لو أستمر الرئيس محمد مرسي في الحكم لتم إلغاء معاهدة كامب ديفيد، والتي تعتبر ركيزة أساسية ودعامة هامة يستند عليها الأمن القومي الإسرائيلي وذلك طبقا لدراسات إستراتيجية إسرائيلية. وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، في تقرير لها، نشرته عبر موقعها الإلكتروني، ما جاء على لسان يوسي بن هارون، السكرتير الأسبق للحكومة الإسرائيلية ، وإسحاق شامير كبير مستشاري الحكومة الأسبق أن الجيش قدم خدمة إستراتيجية كبيرة لإسرائيل عندما انقلب –على حد وصفها- على الرئيس المعزول. ونقلت عن هارون قوله :«كان من المؤكد انه لو استمر حكم مرسي ، فإنه سيسمح للتنظيمات الجهادية بتحويل سيناء إلى ساحة انطلاق لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل» . وأشارت الصحيفة إلى الارتياح الشديد من قبل أركان الجيش الإسرائيلي بعد تدشين المنطقة العازلة على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة، وذلك لأن هذه الخطوة ستساهم بشكل كبير في تقليص قدرة المقاومة الفلسطينية على التصدي لهجمات إسرائيل . وألمحت إلى أن الإجراء المصري يسهم إلى حد كبير في تجفيف منابع حركة حماس، ويخفض حجم ونوعية ما لديها من سلاح وصواريخ في مخازنها، ما يقلص هامش المناورة أمامها في المواجهات التي يمكن أن تندلع بينها وبين إسرائيل. وأكدت الصحيفة أن «هناك تنسيقا عسكريا واستخباراتيا يتم على مدار الساعة بين إسرائيل ونظام حكم الجنرالات، مشيرة إلى أن رئيس قسم الدائرة السياسية في وزارة الحرب الإسرائيلية الجنرال عاموس جلعاد يعتبر ضيفاً دائماً لدى الجنرالات المصريين« . ويذكر أن جلعاد، الذي تولى منصب رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا، يعتبر من أكثر الجنرالات تطرفا، وأوضحهم في تبني التوجهات العنصرية تجاه العرب