تسبب إعلان البنك المركزي اليوم عن زيادة الاحتياطي النقدي لديه في إضفاء حالة من الغموض حول الأسباب الحقيقية للزيادة، لاسيما وأن البنك المركزي كان قد أعلن في الشهر الماضي أنه بصدد سداد نحو 700 مليون دولار للدول الأعضاء في نادي باريس، الأمر الذي كان يشير إلى إمكانية تراجع الاحتياطي وليس زيادته. وأعلن البنك المركزي اليوم أن احتياطيات النقد الأجنبي لديه ارتفعت بشكل طفيف خلال شهر يناير الماضي بقيمة 71 مليون دولار لتسجل 17.105 مليار دولار مقارنة بنحو 17.032 مليار دولار في نهاية ديسمبر2013. وقال مصدر مسئول بالبنك المركزي إن السبب في زيادة الاحتياطي النقدي خلال يناير يعود إلى أمرين هامين أولهما تلقي المركزي مليار دولار بموجب أذون خزانة دولارية طرحها في 12 يناير لأجل عام، يضاف إلى ذلك إرجاء سداد 670 مليون دولار للدول الأعضاء في نادي باريس. وأشار المصدر إلى أنه كان مقررًا سداد 670 مليون دولار كقسط مستحق على مصر لنادي باريس إلا أن البنك المركزي توصل إلى اتفاق لإرجاء السداد، موضحًا أن الزيادة الطفيفة في قيمة الاحتياطي كانت الفارق بين الإيرادات الدولارية، والمصروفات التي كان على رأسها إتاحة 1.5 مليار دولار للبنوك لاستيراد السلع الأساسية. وأضاف المصدر أنه إلى جانب القيمة الرسمية للاحتياطي، أصبح هناك قيمة أخرى تقدر بنحو 1.2 مليار دولار عبارة عن ودائع غير مدرجة في الأصول الاحتياطية.