أعلن تنظيم القاعدة في اليمن، مسئوليته عن قصف معسكر تابع للأمن المركزي بمديرية زنجبار بمحافظة أبين شرق اليمن. وقالت "كتائب جند اليمن" التابعة لتنظيم القاعدة في بيانٍ نُشرته على شبكة الإنترنت: "قامت سرية من كتيبة القعقاع بن عمر التميمي رضي الله عنه .. بقصف معسكر تابع للأمن المركزي بمديرية زنجبار في محافظة أبين". وأضاف البيان أن "المعسكر المذكور عُرف بملاحقته المتكررة لإخواننا المجاهدين وترويعهم للآمنين والمستضعفين" على حد ما ورد بالبيان. وأشار البيان إلى أن عملية القصف تمت يوم الأحد الأول من يونيو 2008م، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. يذكر أن السلطات اليمنية لم تكشف عن قصف استهدف المعسكر المذكور. جديرٌ بالذكر أن اليمن انضم إلى الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة على ما تسميه "الإرهاب" بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 وأصبح موقعًا لهجمات المسلحين وساحة لأعمال خطف من جانب رجال قبائل غاضبين ومنذ بداية العام الجاري، تبنى تنظيم القاعدة في اليمن أكثر من خمس هجمات في عدة محافظات كان آخرها الهجوم الذي استهدف مصافي النفط في مدينة البريقة بمحافظة عدن في شهر مايو المنصرم. مهاجمة السفارة الأمريكية: وأعلنت الجماعة نفسها، في وقتٍ سابقٍ من شهر مارس، مسئوليتها عن الهجوم الذي أوقع قتيليْن في مدرسة في صنعاء في 18 مارس، مؤكدةً أن الهجوم كان يستهدف مبنى السفارة الأمريكية المجاور للمدرسة. وقالت الجماعة: إنها تتبنى الهجوم "السفارة الأمريكية بصنعاء بخمس قذائف هاون"، مضيفةً: "أخطأت إحداهن (قذائف الهاون) هدفها وسقطت على إحدى المدارس المجاورة للسفارة (الأمريكية)". وقتل في هذا الهجوم شرطي وتلميذة جراء سقوط الهاون على مدرسة للبنات في الحي نفسه الذي يوجد فيه مقر السفارة الأمريكية. وأصيب في الهجوم أيضًا أربعة عناصر من الشرطة كانوا يحرسون مدخل المدرسة، بالإضافة إلى حوالي 15 تلميذة. وعقب الهجوم، أكد سفير الولاياتالمتحدة في اليمن "ستيفن سيش"، ووزارة الخارجية الأمريكية أن الهجوم كان يستهدف السفارة الأمريكية في صنعاء. هجمات سابقة: وكانت "كتائب جند اليمن"، التي لم تكن معروفة من قبل، قد تبنت هجومين منفصلين استهدفا سياحًا إسبانيين وبلجيكيين في اليمن وقالت إنهما جاءا ثأرًا لعناصرها المعتقلين أو الذين قتلوا على أيدي القوات اليمنية. وقالت الجماعة في بيان تم رصده أواخر فبراير الماضي: إنها تتبنى "العملية الاستشهادية" التي استهدفت سياحًا إسبانيين في مأرب (شرق صنعاء) خلال يوليو الماضي وأسفرت عن مقتل سبعة منهم. كما أعلنت الكتائب مسئوليتها عن هجوم وقع في يناير الماضي في مدينة حضرموت (جنوب البلاد) وأسفر عن مقتل سائحتين بلجيكيتين. وفي البيان نفسه، تبنت "كتائب جند اليمن" عملية ضد مدير المخابرات اليمنية في مأرب وضد وحدات الجيش اليمني في حضرموت. وبررت الكتائب هجماتها بكونها "ثأرًا" لبعض أعضائها الذين قتلوا، و"نصرةً للأسرى". وكان جناح القاعدة في اليمن قد تعهد بتنفيذ عمليات غير محددة من أجل الإفراج عن العشرات من عناصره الذين يقضون أحكامًا بالسجن لتورطهم في تفجيرات أهداف غربية واشتباكات مع السلطات.