اكد وزير الثقافة فاروق حسني لوكالة فرانس برس الخميس انه لم يدع لاحراق الكتب الصهيونية في المكتبات المصرية متهما منظمات يهودية بمحاولة منعه من الوصول لمنصب مدير اليونيسكو. واوضح حسني ان الحادثة التي استغلتها منظمات يهودية لشن حملة ضده وقعت خلال قيامه بالرد على استجواب من قبل احد نواب المعارضة اكد ان المكتبات المصرية التابعة لوزارة الثقافة مليئة بالكتب الصهيونية الأمر الذي نفاه مضيفا "من كثرة الحاحه قلت له اذا وجدت كتابا واحدا فساقوم باحراقه". ووجه مركز سيمون فيزنتال (منظمة يهودية عالمية) الاربعاء الى مدير عام اليونيسكو (منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة) كويشيرو ماتسورا كتاب احتجاج على ترشح فاروق حسني لادارة المنظمة واصفا اياه بانه "يتطلع الى احراق الكتب ويهدد باستخدام الثقافة سلاحا" ومؤكدا بانه لذلك "لا يستطيع ان يدير القسم الثقافي في الاممالمتحدة". وكانت صحيفة يديعوت احرونوت الصهيونية أفادت الاسبوع الماضي ان وزارة الخارجية الصهيونية قدمت احتجاجا شديد اللهجة الى السفير المصري في الكيان الصهيوني بناء على اقتراح السفير الصهيوني في القاهرة بسبب تصريحات حسني. ورد حسني "كوزير للثقافة لا يمكنني ان اصدر تصريحا باحراق الكتب ومن بينها الكتب الصهيونية خصوصا واننا نحافظ على التراث اليهودي في مصر وبين ذلك قيامي بترميم المعابد اليهودية التي كانت في حالة يرثى لها الى جانب الحفاظ على برديات الجنيزة التي تعتبر من التراث اليهودي المصري". واعتبر حسني ان ترشيحه لموقع مدير اليونيسكو "ليس بصفتي الشخصية بل بصفتي ممثلا لمصر وللعرب واي موقف ضد ترشيحي هو موقف ضد هذه الدول". وتساءل "اين كانت الديمقراطية الصهيونية عندما صرح احد وزارئهم بتفجير السد العالي او عندما قاموا بسحب كتب الكاتب البرتغالي الحاصل على جائزة نوبل للاداب ساراماغو اثر قيامه ووفد من كبار مثقفي العالم بزيارة ياسر عرفات اثناء محاصرته في رام الله". واكد حسني "انني لست ولن اكون ضد اليهود وان الدعوات للتطبيع مع الكيان الصهيوني لا يمكن لها ان تتم الا بعد تحقيق السلام العادل والشامل فلا يمكن للناس ان يغنوا ويرقصوا ويشاهدوا المسرح معا وسط الدماء والاشلاء وها نحن نرى الاعتداءات اليومية على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية". وتابع حسني انه لفت في مقابلة اخيرة عبر التلفزيون المصري "الى ضرورة ترجمة الكتب الصهيونية وذلك كضرورة لمعرفة المجتمع الصهيوني الى جانب ان الصهاينة يعرفون تفاصيل العالم العربي ويقومون بترجمة الكثير من كتبنا". يشار الى ان المجلس الاعلى للثقافة المصري الذي يراسه حسني عقد خلال السنوات الاخيرة عدة مؤتمرات حول الترجمة من اللغة العبرية الى العربية وكانت هذه المؤتمرات توصي بشكل دائم بزيادة الاهتمام بالترجمة عن العبرية.