واصلت سلطات الاحتلال الصهيوني العمل على تهويد مدينة القدس بشكل متسارع، فقد هدمت جرافات بلدية الاحتلال في القدس الأربعاء (21/5) ست شقق في حي الطور يعودان للمواطنين أمين العباسي وماجد السلايمة بحجة عدم الترخيص. وطوقت قوات كبيرة من الشرطة الصهيونية وما يسمى "حرس الحدود" والقوات الخاصة حي الطور ومنعت المواطنين من الاقتراب من مكان الهدم. هذا وفوجئت عائلة المواطن أمين إبراهيم غزلان العباسي بالقوات الصهيونية وموظفي بلدية الاحتلال في القدس يطوقون منزلها الكائن بالقرب من شارع عنبر، ثم أخلت المنزل من قاطنيه ومن الأثاث. وأشار شقيق صاحب المنزل أحمد العباسي أنه كان متوجها برفقة شقيقه أمس للمستشار القضائي يوسي حفيليو بخصوص وضع المنزل، ولكن الآليات الصهيونية كانت قد حضرت للمنزل وهدمته، وذلك بعد أن حضر جنود الاحتلال لصاحب المنزل وأبلغوه أنه يوجد قرار بهدم منزله، ولكنهم لم يبلغوه بموعد الهدم. وكان قد بنى المواطن العباسي منزله في عام 1996 ويعيش فيه مع زوجته وأولاده السبعة، وهو عبارة عن أربعة شقق سكنية تبلغ مساحتها 400 متر مربع وتضم كل شقة ثلاثة غرف وتوابعها، منهما شقتان جاهزتان للسكن، واثنتين ما زالتا قيد الإنشاء. وأشار صاحب المنزل أبو إبراهيم انه حاول فتح ملف لتنظيم المنطقة، ولكن موظفي بلدية الاحتلال القدس اشترطوا وجود المنزل في أرض مساحتها عشر دونمات وفيها طريق، ومقابل فتح ملف التنظيم يجب أن تأخذ البلدية نسبة 40 في المائة من مساحة الأرض، وهي ما اعتبرها شروطاً تعجيزية. وكان قد تسلم المواطن العباسي إنذاراً بهدم منزله قبل نحو عام، فوكل محامياً من أجل استئناف القرار في عدة محاكم، حتى وصل القرار للمحكمة العليا الصهيونية التي رفضت الاستئناف. وفي السياق ذاته؛ هدمت آليات الاحتلال منزل المواطن ماجد زكي السلايمة الكائن شارع "السهل" دون سابق إنذار. حيث فوجئ المواطن السلايمة بالجيران يتصلون به ليبلغوه بتطويق القوات لمنزله، فأتصل بمحاميه لإبلاغه، وبدوره اتصل ببلدية الاحتلال في القدس التي أكدت له أنها لم تهدم المنزل. وكان قد بنى المواطن السلايمة منزلاً له ولولده حمزة قبل نحو عامين، تبلغ مساحتهما 170 متراً مربعاً وتبلغ مساحة كل منزل 85 متر مربع، وكل منزل يضم غرفتان وتوابعها، وما زالا قيد الإنشاء، وكان من المقرر أن يعيش فيهما 14 فرداً. وقال المواطن ماجد السلايمة "المشكلة أنه لا يوجد قرار بهدم المنزل، والأرض داخل التنظيم وحصلت على خط بناء، وقد دفعت معظم الرسوم المستحقة". وأوضح السلايمة أنه بعد الانتهاء من بناء الشقتين فوجئ بتعليق موظفي البلدية لإخطار إداري يقضي بهدم المنزل، فتوجه للمحامي الذي قام باستئناف القرار، ثم أصدرت البلدية قراراً بتاريخ 21 فبرايرالماضي يقضي بهدم 30 سنتيمتراً في زاوية المنزل بمسافة تبلغ أربعة أمتار من البناء بحجة أنها زيادة عن خط البناء الذي حصل عليه، مع العلم أن محكمة البلدية منحته فرصة حتى تاريخ 20/7 من العام القادم حتى إصدار الرخصة. وأضاف "قمت قبل أسبوع بهدم المساحة التي حددتها البلدية وبقي منها جسراً معلقا لم أهدمه خوفا من انهيار سطح المنزل، وكنت أنوي أن وضع دعامات للمنزل ثم إزالتها". واستمراراً لذلك؛ فقد سلمت طواقم بلدية الاحتلال في القدس إخطارات بهدم 22 منزلاً في حي الفاروق وعين اللوزة في سلوان، بحجة البناء دون ترخيص. وطلبت من السكان التوجه إلى قسم التفتيش في بلدية القدس. وأوضح مدير مركز البستان في سلوان فخري أبو دياب أن طواقم البلدية سلمت إنذارات لعائلات تقطن في منازلها سنوات 10 حتى الآن.