دعت صحيفتا الجارديان البريطانية ونيويورك تايمز الأمريكية إلى العفو عن رجل الاستخبارات الأمريكي الهارب، إدوارد سنودن، وقالتا إن الكشف الذي قام به خدم الصالح العام وهو ما يستحق الاشادة لا العقاب. وذكرت الصحيفتان، اللتان لعبتا دورا في نشر تسريبات سنودن حول برنامج سري لمراقبة الاتصالات في الولاياتالمتحدة اطلع عليه عندما كان يعمل متعاقدا مع وكالة الأمن القومي، أن فوائد كشف برنامج التجسس يفوق بكثير أي خطأ قد يكون ارتكبه. وقالت نيويورك تايمز "بالنظر إلى القيمة العظيمة العائدة على الجمهور من كشف انتهاكات الحكومة للخصوصية فإن سنودن بالتأكيد يستحق حياة أفضل من تلك التي يقضيها في منفى دائم وسط ظلام وخوف مستمر". وأعربت الجارديان عن أملها في أن تتبنى قيادات بالادارة الامريكية الحالية فكرة عودة سنودن لبلاده بكرامته وأن يستخدم الرئيس سلطاته التنفيذية لضمان حسن معاملته في بلاده ليضرب مثلا في احترام حرية التعبير وكيفية التعامل مع مسربي الأخبار طالما كانت في خدمة الصالح العام. كانت وزارة العدل الأمريكية اتهمت سنودن، البالغ من العمر 30 عاما والمتخصص في تكنولوجيا المعلومات، بسرقة ممتلكات تعود إلى الحكومة الأمريكية وإفشاء معلومات متعلقة بالدفاع القومي بطريقة غير مرخصة وتعمد إفشاء معلومات استخبارية سرية.
كان سنودن قد كشف عن برامج مراقبة أمريكية واسعة النطاق للمكالمات الهاتفية والاتصالات التي تتم عن طريق الانترنت في الولاياتالمتحدة.