قالت مصادر أمنية مصرية إن مصر أرسلت مئات من رجال الشرطة إلى معبر رفح الحدودي المغلق مع قطاع غزة يوم الجمعة لتعزيز الأمن ومنع أي محاولة من الفلسطينيين لانتهاك الحدود. وقالت المصادر إن مصر تحركت بناء على معلومات تلقتها أفادت بأن آلاف الأشخاص يعتزمون التجمع على الجانب الاخر من الحدود بعد صلاة الجمعة للاحتجاج على الحصار الذي تقوده إسرائيل. وقال أحد المصادر طالبا عدم نشر اسمه "تعزيز الامن يأتي كاجراء احتياطي لمنع أي عملية من الجانب الفلسطيني لاقتحام الاراضي المصرية." وأضاف "تم نشر مئات من أفراد الشرطة في رفح وارسال مركبات مدرعة داخل معبر رفح وأمام بوابته." وفجر نشطاء من غزة ثغرات في الحدود في يناير في تحرك سمح لمئات الآلاف من الفلسطينيين بالتدفق عبر الحدود لشراء المواد الغذائية والوقود لمدة عشرة أيام قبل أن تعيد السلطات المصرية اغلاق الحدود. وتريد مصر منع تكرار هذه الواقعة. وقالت مصادر أمنية ان عدد أفراد الشرطة الذي أرسل للمعبر يوم الجمعة يتراوح بين 300 و400 . وأضافت المصادر أنه لا يوجد خطر محدد يتهدد الحدود. وجاء التحرك في الوقت الذي رفضت إسرائيل اقتراحا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية بإعلان هدنة مدتها ستة أشهر يرفع خلالها الحصار عن غزة قائلة إن نشطاء غزة يريدون الاعداد لمزيد من القتال وليس السلام. وكانت حماس اقترحت يوم الخميس خلال محادثات مع وسطاء مصريين تهدئة لمدة ستة اشهر بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة مع امكانية تمديدها لتشمل الفلسطينيين في الضفة الغربية. وفي هذا تراجع عن مطلب سابق لحماس بأن يسري وقف اطلاق النار في قطاع غزة والضفة في ان واحد. وفرضت اسرائيل التي تسيطر على معابر غزة قيودا على نقل البضائع والوقود في مسعى لابقاء الضغط على حماس التي تعارض مساعي الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاحلال السلام مع الدولة اليهودية. وسبق أن قال زعماء اسرائيليون ان سكان غزة ينبغي ألا يتوقعوا أن يعيشوا بشكل طبيعي مادامت الفصائل في القطاع الذي تسيطر عليه حماس تواصل اطلاق صواريخ على اسرائيل. لكنهم وعدوا بمنح حدوث أزمة انسانية.