قتل ضابط صهيوني على الأقل وجرح ثلاثة عشر جندياً آخرين في عملية نوعية جريئة نفّذتها "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صباح يوم السبت (19/4)، ضد معبر "كرم أبو سالم" الصهيوني. وأقرت سلطات الاحتلال بمقتل الضابط وجرح الجنود الثلاثة عشر الآخرين بجروح مختلفة، وذلك بعد أن تمكن مجاهدو القسام، خلال العملية من تفجير عدة سيارات مفخخة داخل موقع "كرم أبو سالم" العسكري الصهيوني شرق رفح (جنوب قطاع غزة) صباح يوم السبت (19/4). وقالت وسائل إعلام عبرية إن ضابطاً قُتل وأًصيب ثلاثة عشر جندياً صهيونياً بجروح ما بين متوسطة وخطيرة في وقت مبكر صباح اليوم السبت بعد قيام خلية فلسطينية بتفجير سيارات مفخخة في موقع كرم أبو سالم الصهيوني شرق رفح جنوب قطاع غزة. بدوره؛ أكد "أبو عبيدة"، الناطق باسم "كتائب القسام" تبني العملية، مؤكداً أنه تم تفجير ثلاث سيارات مفخخة من أصل أربع سيارات تمكّنت من اقتحام معبر "كرم أبو سالم" الصهيوني، حيث سمع دوي الانفجارات في وسط مدينة غزة. وقال في تصريح صحفي له: "إن العملية النوعية الجريئة التي أطلق عليها اسم "نذير الانفجار" عملية استشهادية مركبة قامت بها كتائب القسام بإدخال 4 سيارات مفخخة، وبمجدر دخول هذه السيارات جرى نسف خطوط العدو بمجرد اقتحام السيارات"، موضحاً أن مصادر "القسام" الخاصة أكدت أن هناك خسائر أكبر مما اعلنه الكيان الصهيوني، "وهذه خطوة على طريق كسر الحصار". وتحدثت عن استشهاد أحد المقاومين الفلسطينيين فيما أصيب مواطن فلسطيني جراء القصف الصهيوني العشوائي. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية إن الجنود تلقوا الرعاية الطبية الطارئة في موقع الحادث قبل أن يجري إجلاؤهم بطائره عمودية إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948 لتلقى مزيد من العلاج. وتقاطعت أنباء أوردتها وسائل إعلام عبرية مع تأكيدات من مصادر محلية باستمرار الاشتباكات المسلحة داخل الموقع الصهيوني ومحيطه. وقالت مصادر محلية " إن الحديث يدور عن عملية مركبة تم خلالها تفجير سيارة مفخخة واشتباكات مباشرة إضافة لعملية إسناد بقذائف الهاون. وتشتبه قوات الاحتلال بتسلل مقاومين داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948 حيث طلبت من الصهاينة سكان المغتصبات المحاذية لقطاع غزة بالتزام ملاجئهم ومنازلهم.