لأول مرة : مجلة وإذاعة للملحدين تنتقدان الإسلام وانتخاب الشعب للإسلاميين فجأة تبارت فضائيات بعض رجال الأعمال المصريين المؤيدين للانقلاب للترويج لموضوعات مثيرة للجدل مثل انتشار الإلحاد فى مصر، وسعى بعضها للربط بين زيادة الإلحاد والإخوان بدعوى أنهم السبب فى انتشار الظاهرة بسبب «كفر» المصريين بما يطرحه الإخوان من «أكاذيب» بحسب زعمهم، ولكن جاء دستور الانقلاب ليكشف عن حماية حرية الإحاد تحت شعار أن (حرية الاعتقاد مطلقة) بحسب المادة (47)! ومع أنه لا توجد إحصاءات واضحة عن تعداد الملحدين رسميا، فقد كشفت مؤسسة «بورسن مارستلير» بنيويورك أن عدد الملحدين فى مصر وصل إلى 3%، أى نحو أكثر من مليونى ملحد، وفقا لاستطلاع أجرته جامعة إيسترن ميتشيجان الأمريكية، بعد الحراك الشعبى الأخير الذى أعقب ثورة 25 يناير 2011 وانتهى بانقلاب 3 يوليو 2013، وبعد أن كانت مصر تتصدر الدول الأكثر تدينا فى العالم فى 2009 بنسبة 100%، وفقا لاستطلاع معهد جالوب. ولكن فى استطلاع آخر للمعهد نفسه فى 2012 وصلت نسبة التدين فى مصر إلى 77% فقط، وتبين أن هؤلاء الملحدين كانوا موجودين سرا، ولكن أصواتهم بدأت تظهر ضمن المطالبين بمطالب معينة فى الدستور، منها أن ينص مثلا على حق إيجاد قانون مدنى للأحوال الشخصية للملحدين وأن يتم تفعيل الزواج المدنى للملحدين المصريين(!)، وساعدهم أعضاء لجنة الانقلاب لتعديل الدستور مؤخرا بمطالبة بعضهم بتعديل عبارة «شرائع المسيحيين واليهود» فى الدستور إلى «غير المسلمين» ما كان سيعنى السماح لكل صاحب عقيدة فاسدة أو ملحد أن يحتكم لقوانينه وشرائعه لو وجدت! وقد نشر موقع «الحوار المتمدن» الذى يعتبر المنبر الأكبر للملحدين واللادينيين العرب أرقاما مشابهة، نقلا عن دراسة مبنية على استطلاع رأى بين شرائح مختلفة من المصريين، أظهرت أن نسبة الذين لا يؤمنون بإله فى مصر تصل إلى 3%، وهو ما يعنى أنهم لا يقلون عن مليونين ونصف المليون شخص، هذا بخلاف اللادينيين، وقال الموقع إن الدراسة مشتركة بين اثنين من الأساتذة الإيرانيين، الأول هو منصور معادل أستاذ الاجتماع بجامعة ميتشجان، والثانى هو تقى أزدار مكى، أستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة طهران. مجلة وإذاعة للملحدين ثم فوجئ المصريون بإصدار الملحدين فى مصر مجلة تحمل اسم «أنا أفكر»، إلكترونية ولكن يصدر منها نسخة ورقية غير مجانية يتم إرسالها لمن يرغب باشتراك، وصدر منها اثنا عشر عددا حتى الآن! وتزعم المجلة التى يرأس تحريرها شخص يحمل اسما مستعارا هو «أيمن جوجل» فى مقالها الرئيسى: (لما نعادى التدين ؟) أن سبب إلحاد أعضائها هو أن أكثر مناطق العالم تخلفا ودموية وحروبا والأكبر فى مستويات الجهل، هى المناطق التى ينتشر فيها التدين! بل ويكفرون بثورات الربيع العربى ويعارضونها لأنها جاءت بالإسلاميين إلى الحكم فى انتخابات حرة نزيهة، ويسخرون من «شعوب انتخبت أنظمة شمولية إسلامية كأول خياراتها بعد ما سمته ثورات»، ويعتبرون ثورات الربيع العربى «شاذه تماما» عن شعوب البلاد العربية لأن طريقة تفكير تلك الشعوب تميل إلى العبودية وتحب العيش تحت القيود! لم يقتصر الأمر على ذلك، ولكن تم إطلاق إذاعة تحمل اسم«إذاعة الملحدين العرب» تنشر حلقاتها كل أسبوعين يوم الجمعة الساعة التاسعة مساء بتوقيت القاهرة على عدد من المواقع، ويتم تحميل برامجها على موقع «يوتيوب». مدير حملة البرادعى ملحد وقد كشفت حادثة القبض على (ألبير صابر) المنسق الجماهيرى لحملة المرشح الرئاسى السابق الدكتور محمد البرادعى بعض الملحدين بتهمة نشر الفيلم المسىء للرسول على صفحته ب«الفيس بوك» أنه مدير صفحة «الملحدين المصريين» إحدى أكبر صفحات نشر الإلحاد على الفيسبوك، ورسخ مدونته للهجوم على الدين واعترف بالإلحاد. كما تبين أنه أنشأ صفحات إلكترونية إلحادية أخرى من بينها صفحات (ناكح الآلهة)، و(الديكتاتور المجنون) ووضع عليها كتابات وصورا ومقاطع صوتية ومرئية، تدعو إلى الإلحاد، وتتضمن سب الذات الإلهية، والتهكم على الأنبياء والشعائر الدينية الإسلامية والمسيحية، ووصف المولى عز وجل ب (الضعيف الذى لا يستطيع حماية المقدسات )، وأنكر وجود الذات الإلهية، وقال فى التحقيقات: «إن بعض الآيات فى القرآن والإنجيل غير صحيحة، وإن الرسول كان يكتب القرآن بنفسه»! وتبع هذا الكشف أيضا أن عددا من أعضاء حزب الدستور الذى يتزعمه البرادعى ملحدون، مثل (خالد الشبراوى) العضو بالحزب الذى اعترف على موقع «تويتر» بإلحاده وسخريته من الإسلام ومحمد صلى الله عليه وسلم مثل قوله فى تدوينة: «محتاجين علماء طب يلاقوا حل للسرطان .. ادعوا ربنا لو كان بيسمع أصلا أو حتى موجود»!. والإعلامية هويدا طه، التى تنشر على تويتر أفكارا متطرفة مزدرية فى مجملها للأديان، وتقول فى إحدى تدويناتها إن :«مخترع الغسالة الأوتوماتيك والسشوار والمصباح الكهربائى واللقاحات ضد الأمراض ومن تلاهم أفادوا البشرية أكثر من كل الأنبياء»، وفى تدوينة أخرى «تهزى»: «لمن يقول إن الأديان منحت المرأة حقوقها .. لا يا خفيف .. بسببها أصبحت المرأة تؤمر بالسجود لزوجها .. بينما قبلها كانت آلهة يعبدونها .. الرب زمان كان .. أنثى»! وقد زعم الاستشارى النفسى، الدكتور ماهر صموئيل، فى ندوة تحت اسم «المتغيرات الفكرية والنفسية لدى الشباب بعد الثورة ومسئولية الكنيسة» نظمها مجلس كنائس مصر، بالمركز الثقافى القبطى، 28 مارس 2013 أن موجة إلحاد عاتية ستجتاح مصر الفترة القادمة، ناتجة عن تغيرات ما بعد الثورة والحداثة فى المجتمع المصرى، وقال إن عدد الملحدين فى مصر وصل ل 3% بحسب الاستطلاع نفسه الذى نشرته مؤسسة «بورسن مارستلير» بنيويورك.