شن الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، مؤسس الدعوة السلفية فى مصر والكويت، هجوما ناريا على حزب «النور» ومحلل الانقلاب «ياسر برهامى»نائب رئيس الدعوة السلفية؛ عقب إعلان حزب النور موافقته على التعديلات الدستورية التى خرجت عن لجنة الخمسين، واعتزامه الحشد لتمريرها والتصويت ب«نعم» خلال الاستفتاء القادم. وأصدر «عبد الخالق»، بيانا بعنوان «ياسر برهامى وجنايته على الشعب المصرى وأمة الإسلام»، مقارنا بين محلل الانقلاب ياسر برهامى و«بلعام بن باعوراء» (حبر من أحبار اليهود)، قائلا: «هل كان –بلعام-أشد إفسادا فى قومه بنى إسرائيل، أم ياسر برهامى العالم السلفى فى الأمة المصرية وأمة الإسلام؟ فبلعام أفتى قومه عندما غُزُوا وانتصر عليهم أعداؤهم أن يسرحوا بناتهم فى جيش أعدائهم وبذلك يهزمونهم، وأما ياسر برهامى فقد وضع خريطة طريق يتباهى بها تبدأ بحشد الشعب المصرى للتظاهر فى 30/6، وإذا جُمع فى هذا الحشد عدد أكبر من الذين صوتوا لمرسى فإنه تسقط ولاية مرسى، ويتقدم الجيش لتولى السلطة». وواصل الشيخ عبد الخالق هجومه قائلا: «يا شيخ ياسر أنت مهندس هذا الانقلاب وعرّابه، فأنت الذى أفتيت لهم بالخروج فى 30/6، وأفتيت قائلا لى: (إن خرج عدد أكبر من الذين صوتوا لمرسى سقطت شرعية مرسى)، وقلت لىإن الداخلية أمرتك أن تخرج فى يوم 30/6- فحذرتك.. ولم يكن يدور بخلدى أنك المهندس والعرّاب للانقلاب، وأنك واضع خريطة الطريق التى تبدأ بالتظاهر ضد مرسى ثم يتدخل الجيش لتولى السلطة، فتُسقط كل ما بناه المصريون فى ثورتهم من رئيس منتخب ودستور كتبه الصفوة المنتخبة، ومجلس شورى ومؤسسات منتخبة... إلخ، ثم أفتيت كاذبا بأن السيسى رئيس متغلب حاز الشوكة فيجب له الإذعان والطاعة، ثم جرّمت كل من يعترض على هذا الانقلاب». يذكر أن الشيخ عبد الخالق، كان قد أصدر بيانا قبل هذا بعنوان «ياسر برهامى والقاعدة الجهنمية» قال فيه:«إن من أسوأ ما اقترحه الشيخ ياسر برهامى فى تعديل المادة 219 أن يكون الحكم فى النهاية للنصوص قطعية الدلالة قطعية الثبوت، وهذا القيد للنصوص الشرعية يمنع من الاستدلال فى أى حكم شرعى بنص من القرآن والسنة». وأضاف: «القيد فى النصوص الشرعية» هو من كلام أهل البدع من علماء الكلام الذين هدموا الاستدلال بنصوص القرآن والسنة انتصارا لمنهجهم العقلى الذى قدموه على الشرع والنصوص». واستدل مؤسس السلفية على قوله ب«إنه بالنسبة إلى القرآن فإنهم وإن قالوا بأنه متواتر قطعى الثبوت فإنهم اشترطوا فى الاستدلال أن تكون الآية قطعية الدلالة، ولا يوجد عندهم فى القرآن كله آية واحدة قطعية الدلالة»! وفى محض حديثه الموجه إلى برهامى قال عبد الخالق: «زجك بهذه القاعدة (الكفرية) لتكون هى المرجعية عند الخلاف، نسف للدين من أساسه، وإننا نقول هذا ليُعلم أن بقاء الشيخ ياسر برهامى وحزبه الظلامى فى لجنة الدستور ليس لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولكن ليدلهم على طرائق من الشر لم يكونوا يعرفونها، ويصدق عليه ما قاله«ابن الراوندى»عن نفسه: وكنت من جند إبليس فارتقى بى الشر حتى صار إبليس من جندى».