اشتعلت الجامعات المصرية مرة أخرى، وأدى العدوان الوحشى الغاشم من قبل قوات أمن الانقلاب على الطلاب فى جامعات القاهرة والمنصورة والأزهر وغيرها من الجامعات، إلى اشتعال جذوة الغضب وحرق الطلاب سيارات شرطة اعتدت عليهم، وإلقاء الشماريخ المشتعلة على المدرعات التى هربت من أمام الطلاب. وأصيب عشرات من طلاب الأزهر أمس وأول أمس، بعد اعتداء قوات الأمن عليهم داخل الجامعة بعدما اقتحمت حرم الجامعة والمدينة الجامعية بالمدرعات وأطلقت عشرات القنابل المسيلة للدموع وسط حالات من الكر والفر والاشتباكات بين الطرفين. واستشهد أول طالب واسمه «أحمد ممدوح» والجريدة ماثلة للطبع. وقال «محمود الأزهرى» المتحدث باسم حركة «طلاب ضد الانقلاب» جامعة الأزهر؛ إن حرب إبادة شنت على طلاب جامعة الأزهر لرفضهم الانقلاب العسكرى، وإن قوات الأمن تقتحم الحرم الجامعى وتتعامل بكل وحشية وشراسة وتطلق الغاز والخرطوش عشوائيا، وأعداد المصابيين تجاوزت 100 مصاب، معظمها إصابات حرجة وبالغة بالخرطوش. ودعا «عبد الله الماحى»، مسئول التواصل الإعلامى باتحاد طلاب جامعة الأزهر، منظمات الإغاثة وسيارات الإسعاف بالتوجه لإنقاذ الجرحى والمصابين من أبناء الحركة الطلابية بجامعة الأزهر فى ظل حصار قوات الأمن والمدرعات للمنطقة. وقال شاهد عيان من أمام جامعة الأزهر: «ببسالة منقطعة النظير.. طلبة جامعة الأزهر يتصدون بصدورهم العارية لهجوم الداخلية وتراجع قوات الدخلية، وأول من جرى هم الضباط، ومشادات وخناقات بين العساكر وعدد من الضباط اختبئوا فى شركة بترول بلاعيم وباقى الضباط مع العساكر اختبئوا داخل نادى مدينة نصر». وكانت اعتداءات الداخلية على طلاب الأزهر قد تواصلت أمس داخل الحرم الجامعى، وملأت قنابل الغاز سماء الجامعة وفى قلب ساحة الحرم الجامعى، ما حول سماء الجامعة إلى أدخنة سوداء وسط حالات اختناقات عديدة بين الطلاب كمقدمة لاقتحام الحرم الجامعى بالكامل واعتقال المئات من الطلاب الرافضين للانقلاب العسكرى بعدما بلغ عدد الطلاب المعتقلين حتى الآن 600 طلاب بخلاف فصل 700 طالب آخرين لتظاهرهم ضد الانقلاب. وكانت مسيرة طلابية لطلاب جامعة الأزهر قد تجمعت أمام بوابة كلية الطب للتنديد باعتداءات قوات الشرطة على طلاب المدينة الجامعية، إلا أن الطلاب فوجئوا باعتداء من قبل قوات الأمن عليهم مباشرة ودون أدنى تحذير. وشهدت مظاهرات الأسبوع الماضى كسر المتظاهرين والطلاب لقوات أمن الانقلاب وتصديهم لها بالحجارة، ما جعلها تهرب رغم إطلاقها مئات القنابل المسيلة للدموع، خاصة فى حلوان والزيتون والمنصورة وأسوان. وكان متظاهرو أسوان قد ردوا على بطش داخلية الانقلاب بالهجوم عليهم وحرق سيارات الشرطة والتحفظ على قوات الشرطة كأسرى، وأجبرهم على خلع ملابسهم الميرى والوقوف بالملابس الداخلية وأمسكوا قائد القوات وهو برتبة لواء كأسير، وتم تصوير قوات الداخلية وهم يهتفون (ارحل يا سيسى.. مرسى رئيسى) وتم تعليق ملابسهم الميرى على كورنيش النيل بأسوان!