أعلنت المعارضة الزيمبابوية بزعامة مورجان تسفانجيراي فوزها في الانتخابات الرئاسية الزيمبابوية. من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني دافيد ميليبند إن تأخر السلطات الزيمبابوية في إعلان النتائج دلالة على أن الحكومة تحاول التلاعب بها ولا تريد التخلي عن الحكم. وكان تسفانجيراي قال إن حزبه، حركة التغيير الديمقراطي، سيعلن عن النتائج التي حققها في الانتخابات في وقت لاحق من اليوم الأربعاء إذا لم تعلن لجنة الانتخابات النتائج. وقال تسفانجيراي إنه مقتنع أنه هزم الرئيس روبرت موجابي لكنه لن يعلن فوزه رسميا حتى إعلان النتيجة الرسمية. من جهة أخرى نقلت صحيفة الهيرالد الحكومية في زيمبابوي عن محللين قولهم إن الرئيس روبرت موجابي ومرشح المعارضة مورجان تسفانجيراي لم يحققا النتيجة المطلوبة للفوز بالانتخابات الرئاسية في البلاد وأن من المحتمل إعادة الانتخابات. وهذه هي الإشارة الأولى من مصدر إعلامي تسيطر عليه الحكومة بأن الرئيس موجابي لم يفز بالانتخابات. نفي الصفقة ونفى زعيم المعارضة الإشاعات عن توصله لصفقة سرية مع موجابي من أجل أن يتنازل الأخير عن الحكم. وقال تسفانجيراي إنه لن يتم التوصل إلى أي صفقة حتى معرفة النتائج النهائية. كما نفى التقارير التي تحدثت عن الصفقة نائب وزير الإعلام برايت ماتونجا الذي يتولى منصبا قياديا في حزب زانو بي أف الذي يتزعمه موجابي. وكان مصدر في المعارضة قد قال في وقت سابق إن مفاوضات بوساطة جنوب افريقية ضمت ممثلين عن موجابي وحزبه والجيش وقيادات الأمن من جهة وممثلين عن المعارضة من جهة أخرى. إلا أن جوهانسبرج نفت بعد ساعات أي علم لها بهذه الاجتماعات. وتشير النتائج البرلمانية التي صدرت حتى الآن إلى أن حركة التغيير الديمقراطي حصلت على 90 مقعدا، من بينهم خمسة مقاعد حصل عليها جناح منشق في الحركة، مقابل حصول الحزب الحاكم على 85 مقعدا. ولم تعلن نتائج 35 مقعدا. وبينما يسود الهدوء المشوب بالحذر شوارع زيمبابوي، تتزايد المخاوف من أن يؤدي إعلان النتائج النهائية للانتخابات إلى صدامات ومواجهات عنف مثلما حدث بعيد انتخابات كينيا التي أجريت في يناير الماضي. ووضعت حواجز في الطرق المحيطة بالعاصمة هراري وانتشر المزيد من أفراد الشرطة وقوات الأمن في شوارع المدن الرئيسية. تحذير من حدوث انقلاب وبينما تزداد الضغوط الدولية من أجل إعلان النتائج النهائية، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى التهدئة. أما البيت الأبيض فقال إنه من الواضح أن شعب زيمبابوي قد صوت من أجل التغيير. من جانبه دعا الاتحاد الأوروبي الرئيس الزيمبابوي إلى الاستقالة. وقالت رئاسة الاتحاد الأوروبي التي تتولاها حاليا سلوفينيا إن من المتوقع حدوث انقلاب لو لم يتنازل موجابي عن الحكم. وقال الأسقف الجنوب الإفريقي ديزموند توتو للبي بي سي إن حقيقة إن النتائج لم تعلن حتى الآن تعتبر أمر لافت للنظر. وقال الحائز على جائزة نوبل للسلام إن أكثر الأشخاص حمقا يدرك أن النتائج لن تحجب كل هذه الفترة لو أن الرئيس موجابي فاز بها. الجولة الثانية ويقول مراقبون مستقلون إنه يبدو أن تسفانجيراي قد فاز بأغلب الاصوات في الانتخابات الرئاسية. ولكن من غير الواضح ما إذا كان قد فاز بأكثر من 50 في المائة لتفادي دخول جولة ثانية من الانتخابات أم لا. وكانت مجموعة مستقلة لمراقبة الانتخابات أعلنت أن زعيم المعارضة قد نال 49 بالمائة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، فيما حصل موجابي على 42 في المائة. ولم يشاهد أحد موجابي في العلن منذ انتهاء الانتخابات. وجاء موجابي إلى السلطة منذ 28 عاما وذلك بعد استقلال البلاد، لكن في السنوات الأخيرة تعاني زيمبابوي من أعلى نسبة تضخم في العالم ومن نقص في الغذاء والوقود.