تستأنف اليوم في واشنطن المفاوضات بين روسياوالولاياتالمتحدة بشأن المشروع الأمريكي لإقامة درع صاروخي شرق أوروبا، بعد أن تلقت موسكو تطمينات من الأمريكيين بشأن ذلك البرنامج. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شون ماكورماك أن المفاوضات بين الطرفين ستستأنف اليوم على مستوى الخبراء، وسيقودها من الجانب الأمريكي مسئول نزع الأسلحة بالوزارة جون رود ومن الجانب الروسي سيرغي كيسلياك نائب وزير الخارجية. ويأتي استئناف المفاوضات بين الجانبين بعد مباحثات رفيعة المستوى الأسبوع الماضي في موسكو شارك فيها وزراء الخارجية والدفاع الروس والأمريكيون، وتلاه إعلان روسيا عن حصولها على ضمانات من واشنطن بشأن الدرع الصاروخي المذكور. وتقول روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف إنها تلقت مقترحات أمريكية مكتوبة تضمن ألا يوجه الدرع الصاروخي الأمريكي ضدها. وأوضح لافروف في مقابلة صحفية أن جوهر المقترحات الأمريكية يتعلق بالمراقبة بوسائل بشرية وأخرى تقنية من خلال عمل محطة رادار بجمهورية تشيكيا، ومعرفة الوضع الفعلي الذي توجد فيه الصواريخ المضادة للصواريخ في بولندا. وكانت الخطة الأمريكية لنشر عشر منصات إطلاق صواريخ اعتراضية في بولندا ورادار فائق التطور في تشيكيا بحلول 2012، أدت إلى فتور العلاقات بين موسكووواشنطن الأشهر الماضية. وتؤكد الولاياتالمتحدة أن المشروع يهدف لحماية حلفائها بأوروبا من خطر إطلاق صواريخ من دول تعتبرها مارقة مثل إيران، في حين ترى موسكو المشروع تهديدا لأمنها.