أعلنت قيادة الجيش الأمريكي الاثنين مقتل أربعة جنود من الكتيبة المتعددة الجنسية في بغداد الأحد قرابة الساعة 22:00 بالتوقيت المحلي في هجوم بواسطة عبوة ناسفة جنوب بغداد. وقال الناطق باسم الجيش الأمريكي في العراق الأميرال غريغوري سميث إن القادة العسكريين والعائلات والأصدقاء سواء في العراق او في الوطن، يتأثرون كثيرا لكل قتيل أمريكي. المنطقة الخضراء وجاء هجوم بغداد بعد يوم من تعرض المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة حيث مقار الحكومة العراقية والسفارتين الأمريكية والبريطانية، لقصف مركز بقذائف الهاون. وأشار بيان للسفارة الأمريكية أن القصف أدى إلى إصابة خمسة أشخاص دون أن يحدد جنسياتهم. وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن أحد الجرحى أمريكي الجنسية في حين أن الأربعة الباقين من جنسية أخرى، في إشارة إلى أنهم ليسوا أمريكيين ولا بريطانيين ولا عراقيين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على المنطقة الخضراء، لكن وكالة أسوشيتد برس رجحت أن من قام به هم أفراد من المليشيات الشيعية، في إشارة ضمنية إلى بعض أفراد جيش المهدي المحسوب على الزعيم الديني مقتدى الصدر. وذكرت الشرطة العراقية أن عشرة مدنيين قتلوا وأصيب عشرون آخرون في قصف بالقذائف استهدف الأحياء الشرقية من بغداد. كما قتل سبعة أشخاص وأصيب 14 آخرون في انفجار سيارة مفخخة أمس الأول في حي الشعلة بالعاصمة بغداد، حسب مصادر الشرطة. وسقط 40% من القتلى الأمريكيين في هجمات، غالبيتهم في انفجار عبوات ناسفة لدى مرور دوريات راجلة أو وفق تعداد الموقع ذاته. وهذه القنابل اليدوية الصنع المعروفة باسم ايه اي دي ألحقت الكثير من الخسائر في الصفوف الأمريكية وأرغمت البنتاغون على نشر آليات من الجيل الجديد تحظى بتصفيح قوي. وكان العام 2007 الأكثر خسائر بالنسبة للجيش الأمريكي مع سقوط ما يزيد عن 900قتيل في صفوفه. ومنذ أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش في الأول من مايو 2003 انتهاء العمليات القتالية الرئيسية قتل 3933 جنديا أمريكيا في العراق. وبالمقارنة قتل 58 ألف عسكري أمريكي خلال حرب فيتنام التي استمرت من 1964 إلى 1973. وقال الجندي بريستون ريفز (26 عاما) واصله من الاباما لا احد يحب أن يسمع هذه الأرقام. وأوضح العسكري أن العبوات الناسفة الخارقة للدروع هي مصدر قلقنا الأول. كل الذين ينخرطون في صفوف الجيش للخدمة في العراق يدركون التهديدات. نوفمبر 2004 الذي شهد الهجوم الأمريكي على الفلوجة (غرب) سجل اكبر عدد من الضحايا الأمريكيين مع مقتل 137 جنديا. ومنذ مطلع العام 2008 قتل 96 جنديا أمريكيا وفق الموقع الالكتروني المتخصص ذاته. وينتشر حاليا نحو 158 ألف جندي أمريكي في العراق. وبدأ نحو ألفي جندي أمريكي مغادرة هذا البلد في إطار الانسحاب المعلن لخمسة ألوية قتالية أي ما مجموعه 30 ألف عنصر بحلول يوليو. وتبقى مسألة وضع جدول زمني لانسحاب الجنود الأمريكيين من العراق موضع جدل كبير ويشكل احد الرهانات الرئيسية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في وحصيلة القتلى الرسمية لا تأخذ في الاعتبار الموظفين المدنيين في وزارة الدفاع الذين قتلوا والذين قد يكون عددهم نحو 430 وفق لائحة جزئية للموقع الالكتروني ذاته. ويبقى عدد الضحايا العراقيين مجهولا حتى الان وهو موضع تقديرات متفاوتة تتراوح بين مئة ألف قتيل ومليون قتيل وفقاً للمصادر المختلفة.