كشفت مصادر فلسطينية أن صفقة تبادل الأسري بين الصهاينة والفلسطينيين قد تم إنجازها سرا في عمان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وقالت المصادر: إن تأخير تنفيذ التبادل يرجع إلى الخلاف على تحديد أسماء بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الثانية من الصفقة. وأضافت المصادر أن الكيان الصهيوني ستطلق في الساعات القليلة القادمة سراح الوزراء والنواب المعتقلين من حكومة حماس, فيما سيعلن غدًا الأحد عن إطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شاليت ومن ثم سيطلق سراح 740 معتقلا فلسطينيا على مرحلتين، الأولى نهاية الشهر الجاري وربما مع تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تطلق السلطات الصهيونية خلالها سراح المعتقلين من النساء والأطفال, والمرحلة الثانية ستكون نهاية شهر أكتوبر المقبل حيث سيطلق سراح مئات المعتقلين من كافة الفصائل.
وذكرت المصادر الفلسطينية لجريدة الشرق الأوسط اللندنية أن الجهات التي تأسر الجندي الصهيوني سيقومون بتسليمه إلى السلطات المصرية الأحد المقبل على أن تقوم سلطات الاحتلال بالإفراج عن نواب ووزراء حركة حماس المعتقلين. وأشارت المصادر إلى أن لقاء سرياً جرى الثلاثاء الماضي في العاصمة الأردنية بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومدير المخابرات المصري عمر سليمان بحثا خلاله تفاصيل عملية تسليم الجندي الصهيوني للمصريين كما كشفت المصادر عن حدوث لقاء مماثل بين الرئيس الفلسطيني ومدير الشاباك الصهيوني يوفال ديكسين لبحث ترتيبات عملية تبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني و الصهيوني.
ولم تستبعد الإفراج عن أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي الذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد لأربع مرات , ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الرحيم ملوح الذي تعتقله السلطات الصهيونية منذ عام 2003, وركاد سالم أمين عام جبهة التحرير العربية.