رسميا سعر الدولار الأمريكي في بداية تعاملات اليوم الأربعاء 29 مايو    صندوق النقد يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الصين خلال العام الحالي    وزير النقل يشهد توقيع مذكرة إنشاء أول مشروع لتخريد السفن بميناء دمياط    بعد قليل، السيسي يصل قصر الشعب ببكين للقاء نظيره الصيني    «القاهرة الإخبارية»: أوروبا تتخذ خطوات جديدة للضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة    أستاذ اقتصاد: العلاقات المصرية الصينية تقدم نموذجا للبناء والتنمية المشتركة    كأس مصر، طلائع الجيش يستدرج بورفؤاد في دور ال 32    إصابة 28 عاملاً في انقلاب سيارة أعلى المحور بالإسماعيلية    إصابة 28 عاملا زراعيا إثر انقلاب سيارة فى الإسماعيلية    الفرق بين التحلل من العمرة والحج.. الإفتاء تشرح    الخشت يصدر قرار تعيين الدكتور عمر عزام وكيلا لطب القاهرة لشؤون خدمة المجتمع    رئيس «صحة النواب» يستطلع آراء المواطنين في خدمات هيئة الرعاية الصحية    لهذا السبب.. مي نور الشريف تتصدر تريند "جوجل" في السعودية    متظاهرون مؤيدون لفلسطين يحاولون اقتحام سفارة إسرائيل في المكسيك (فيديو)    الخارجية الروسية تعلق على تصريح رئيس الدبلوماسية الأوروبية حول شرعية ضرب أراضيها    هجوم مركّز وإصابات مؤكدة.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إسرائيل يوم الثلاثاء    الصالة الموسمية بمطار القاهرة الدولي تستقبل طلائع حجاج بيت الله الحرام    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الأربعاء 29 مايو 2024    ارتفاع أسعار النفط الأربعاء 29 مايو 2024    ماس كهربائي.. الحماية المدنية تسيطر على حريق في ثلاثة منازل بأسيوط    «الرفاهية» تتسبب في حظر حسابات السوشيال بفرمان صيني (تفاصيل)    90 عاماً من الريادة.. ندوة ل«إعلام القاهرة وخريجى الإعلام» احتفالاً ب«عيد الإعلاميين»    تحفة معمارية تزين القاهرة التاريخية.. تفاصيل افتتاح مسجد الطنبغا الماريداني بالدرب الأحمر    محمد فاضل: «تجربة الضاحك الباكي لن تتكرر»    تنسيق الشهادة الإعدادية 2024.. شروط المدارس الثانوية العسكرية والأوراق المطلوبة    أفضل دعاء الرزق وقضاء الديون.. اللهم ارزقني حلالًا طيبًا    شعبة المخابز تكشف حقيقة تحريك سعر رغيف العيش    3 دول أوروبية تعترف رسميا بدولة فلسطين.. ماذا قال الاحتلال الإسرائيلي؟    الصحة: روسيا أرسلت وفدا للاطلاع على التجربة المصرية في القضاء على فيروس سي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 29-5-2024    وظائف السعودية 2024.. أمانة مكة تعلن حاجتها لعمالة في 3 تخصصات (التفاصيل والشروط)    رابط نتيجة الصف الثالث الإعدادي برقم الجلوس 2024.. موعد إعلانها وطريقة الاستعلام    صلاة الفجر من مسجد الكبير المتعال فى بورسعيد.. فيديو وصور    حج 2024| ما الفرق بين نيابة الرجل ونيابة المرأة في الحج؟    مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 29 مايو في محافظات مصر    فيديو ترويجي لشخصية إياد نصار في مسلسل مفترق طرق    نصف شهر.. تعرف على الأجازات الرسمية خلال يونيو المقبل    «كان زمانه أسطورة».. نجم الزمالك السابق: لو كنت مكان رمضان صبحي ما رحلت عن الأهلي    جوزيف بلاتر: أشكر القائمين على منظومة كرة القدم الإفريقية.. وسعيد لما وصلت إليه إفريقيا    يرسمان التاتوه على جسديهما، فيديو مثير لسفاح التجمع مع طليقته (فيديو)    واشنطن: هجوم رفح لن يؤثر في دعمنا العسكري لإسرائيل    وزير الصحة التونسي يؤكد حرص بلاده على التوصل لإنشاء معاهدة دولية للتأهب للجوائح الصحية    شيكابالا يزف بشرى سارة لجماهير الزمالك بشأن زيزو    بلاتر يتغنى بقوة منتخب مصر ويستشهد ب محمد صلاح    رئيس رابطة الأنديةل قصواء: استكمال دوري كورونا تسبب في عدم انتظام مواعيد الدوري المصري حتى الآن    كريم فؤاد: موسيمانى عاملنى بطريقة سيئة ولم يقتنع بى كلاعب.. وموقف السولية لا ينسى    إبراهيم عيسى يكشف موقف تغيير الحكومة والمحافظين    3 أبراج تجد حلولًا إبداعية لمشاكل العلاقات    أسماء جلال تكشف عن شخصيتها في «اللعب مع العيال» بطولة محمد إمام (تفاصيل)    سعر الفراخ البيضاء والبيض بالأسواق اليوم الأربعاء 29 مايو 2024    هل طلب إمام عاشور العودة إلى الزمالك؟.. شيكابالا يكشف تفاصيل الحديث المثير    اليوم.. محاكمة المضيفة المتهمة بقتل ابنتها في التجمع الخامس    رسائل تهنئة بمناسبة عيد الأضحى 2024    أحمد دياب: فوز الأهلى والزمالك بالبطولات الأفريقية سيعود بالخير على المنتخب    مؤقتا، البنتاجون ينقل رصيف غزة إلى إسرائيل    الوقاية من البعوضة الناقلة لمرض حمى الدنج.. محاضرة صحية بشرم الشيخ بحضور 170 مدير فندق    ننشر أسماء المتقدمين للجنة القيد تحت التمرين في نقابة الصحفيين    شروط ومواعيد التحويلات بين المدارس 2025 - الموعد والضوابط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رسالة الى الخليفة ..!!
نشر في الشعب يوم 16 - 03 - 2008


حينما يعصف طوفان البشر المتلاطم في 6 ابريل ..!!
بقلم عبد الرحمن عبد الوهاب ..

سيدي الخليفة:
الى مجلس الخليفة.. الحافظ لحدود الله،، وملاذ عباد الله،، اللهم أجعل شمس دولته ..نيره على الكمال. واحفظها عن سمت الزوال. ودمر اعداؤء بسيف الشريعة الاحمدية..

أخط إليك هذه الرسالة. من فسطاط مصر العامرة... بكل الغضب والعنفوان.. وكل مجد التاريخ لشعب رفض الذل دوما.. ولم يعرف إلا الشمم والشموخ طريقا.. هاهو.. مخاض الغضب.. سيدي.. مصر تغلي اليوم.. ما بقي على لقاءنا معك إلا أيام قلائل من عمر الزمان.. ها قد آن الأوان لرجوعك.. إلى قصر الخلافة.. كي تمسح على رؤوس اليتامي.. وتطلق السجناء.. وتحمل على ظهرك الزاد لبيوت الفقراء.. هاهي ( الله أكبر ) تدوي في فضاء القاهرة. تتمزق لها الحناجر وغمام السحب. إلهنا معك على العهد والوفاء. لن ننقض العهد ولن ننكص على الأعقاب.. نؤمن بك.. وننزع من يكفرك.
سيدي الخليفة :
انها شعوب ( لا اله الا الله ) المسكونة بالثورات.. ففي أصول الفقه كانت العبادة بمعنى التذلل والخضوع لله.. ولا اله الا الله معناها.. لا تذلل ولا خضوع لغير الله.. هذا هو الدرس الأول للأنبياء.. (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) (الأنبياء : 25 ) وهكذا كان محور تفكير الثوار.. من بعدهم.
سيدي وها نحن.. بعدما مرت بنا أسوا مراحل التآمر في التاريخ على مصر. خيانة وتصهينا.. بعدما تآمروا عليها.. وتآمروا على الإسلام والقرآن والمسلم.. حتى على كلمة الحق الممجد ( كلمة الله) من على المآذن..
سيدي ها قد أن الاوان. وبالرغم من كل طعنات بروتس.. ننتفض.. ونعقد اليوم البيعة..فالعزة لله ولرسوله وللمؤمنين..

هذا الوطن العظيم الذي كان مهد المجد والحضارة منذ فجر التاريخ ما كان له ان ينام على ضيم او تجرع كأس الذل.. قد آن الاون بكل الغضب أن يرحل كل من تآمروا بليل على هذا الشعب العظيم.. ودين الله في مصر.. كان لابد أن يرحل كل الخونة إلى مزبلة التاريخ.. فما بكت عليهم السماء وما كانوا منظرين !!
هاهي القاهرة.. التي كانت تنتظر على مرور ليلها الطويل.. إشراقة عز.. ويوم مجد.. تنتظر.. هذا الفجر الساطع،، والرعد البارق في ليل الذل. في إعصار وطوفان هادر يعصف بالطغيان.. والموج المتلاطم من البشر.. يطالب مافيا السلطة بالرحيل. مصر اليوم كلها روعة الأمل.. في الغد الأتي.. ليوم غضب6 ابريل.. يوم به هتاف. يصم آذان الكون.. ويطبق الأفاق هاهو غبار الطرقات في القاهرة ينتفض،، وطوب الشوارع في القاهرة يتمرد.. والحناجر تتمزق. وهكذا. صمت السكون ينتابه العنفوان ...
6 ابرايل يوم عاصف في سلسلة الزمان.. تميد الأرض به من تحت أقدام الطغيان. ويزلزل عرش فرعون.. فلكم حلم رجال الفكر أن يأتي الطوفان بطفل.. يكون لفرعون عدوا وحزنا..
وهاهو كل الشعب كله كان لفرعون و.. وما حوله من الجلادين وكل حملة السكين. عدوا وحزنا.. الغضب الهادر يمتد.. في أزقة القاهرة وحواريها وشرفاتها.. ونوافذها ونهر النيل.. الذي كان دوما شرابا للصابرين وحسرة على آل فرعون والكافرين.. هاقد جاء يوم الغضب والحرية وتسطير التاريخ بشعب تعود ألا يبخل في سبيل المجد.. مصر خير أجناد الارض.. في يدها مفاتيح صناعة التاريخ من جديد..
سيدي الخليفة: إن مصر ما زال بها هذا النوع الرائع من العنفوان.. وبارقة الأمل للمنطقة وللدنيا بأسرها.. مصر التي راهنوا على موتها كثيرا.. وهكذا بعد ان ترحل سياسة النطح والحوافر.. والأصفاد والأغلال والسجان والتعذيب.. والهوان والتجويع.. إلى غياهب النسيان.. وذمة التاريخ. تتبعها اللعنات.. يأتي يوم جديد.. فبعد كل كربلاء حياة جديدة..
هاهو الموج الهادر الكل يرمي قلبه في المزدحم.. فيمحو عن الشعب عار الصنم،، ويجعله عبرة للأمم.. درس الأنبياء الرائع من العزم والصلابة واللاتراجع.. موسى في مواجهة فرعون.. ويحي في مواجهة السكين.. ومحمد في وجه جبابرة العالم.. أنه لا خوف.. لا يضير الشاة السلخ بعد الذبح. فلقد شبع الطغيان بعصاباته فينا سرطانا وذبحا. على مرور ثلث قرن.. وولغ الى اشداقه فى دمائنا بأمن الدولة.. وها قد جاء يوم القصاص.. مسكين هذا الطغيان. ولم يعرفوا.. ان أول ما يزيل الملك ويهوي بالعروش سفك دم الأبرياء.. وصرخات المظلومين تحت السياط التي كانت تصعد كالبرق دوما الى السماء. تشكوا إلى الله فيم قتلوني ؟ وفيم عذبوني ؟. فيقول المولى بعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين..
هاهي مصر بين مسكين يبحث عن الفتات في صناديق القمامة.. وحرة تبيع قرطها لتشتري حذاء وفانلة وخبزا لإبنها العاري الجسم والقدمين،، تزج بطفلها في المظاهرة وتقول له لا ترجع إلا بعد ان يرحل الجلادين.. هاهي مصر تلتهب غضبا على من ركّعوها لغير الله..
وهاهي الأم بقيت تنتظر فجرا لأبنها الغائب في سجونهم من سنوات طوال.. كي تحتضنه في لهفه وتمسح من على دموع وجه عذابات أمن الدولة ووادي النطرون.. هاهو الاب يحتضن ابنه الشاب الذي اختطفه منه يوما فرعون كي يربيه في أبو زعبل على طريقته الخاصة بالطواف حول صورة فرعون.
هاهي مصر تنتظر.. وهاهي على الموعد لنتفض.. من سكنوا المقابر الى ميدان رمسيس, والتحرير, وتهتف في وجه الجلاد.. لم فعلت بنا كل هذا؟! ولصالح من حرمتنا من العيش الكريم ؟! مصر كلها على الموعد.. وهتاف المآذن على الموعد ،، المحاريب القديمة التي تحمل عبق السنين ومسك التاريخ ونور القرآن.. اليوم على موعد.. موعد مع آذان الفجر الرائع وتكبيرة ثوار تمزق سماء القاهرة.. أن ارحلوا.. ألا بعدا لعاد كما بعدت ثمود.
قد كفانا من مساء يدعي أن نور الصبح من آياته.
سيدي الخليفة.. هاهو الفجر القادم.. ضحكة الحياء ترتسم على وجه الصبايا،، وبسمة الغد على ثغر الأيتام.. بأن فرعون قد غاب،، فرعون الذي جعل من الشعب أضحية تهرق دماءها على مذبح صهيون والطغيان....
ما أصعب أن يصادر فرعون الأمل في وجه الشباب.. فيفرون من الموت الى الموت.. ويتركون له الساحة او ينتحرون تحت المترو..
أجل انه المخاض.. حيث الثورة تولد من رحم الأحزان. قالوا في الغرب ان كل جيل في اشد الحاجة لثورة جديدة.. وهتف بها بن ابي جويدة في قصيدة لم تلبس الكفن بعد.. متى تغضب!!
مصر لم تمت وكلا لن تموت،، كلا.. انها اليوم تنتفض.. انتفاضة الغضب بكل قهر السنين ودموع الليالي.. نحو الفجر الباسم.. نحو تكبيرة تملأ الشوارع من الأزهر.. حتى ميدان التحرير.. حتى ميدان الجيزة.. حتى ميدان باب اللوق.. والدقي إلى رمسيس.. إلى مدينة المحلة الى المنصورة.. الى دمياط الى الاسكندرية الى كفر الشيخ الى طنطا.. تخلع الطغيان.. والى بئس المصير!!
سيدي :
قال صهيون يوما.. وقالها كيسنجر.. كبروا على مصر أربع تكبيرات.. وهاهي اليوم تنتفض فزال القبر والكفن.. كما قال المتنبي:
كم قد قتلت وكم قد مت عندكم ****ثم انتفضت فزال لقبر والكفن
ها قد جاء يوم الغضب ..ياسيدي .. !! فاهنأ واستعد للقاء..
واسلم لأمتك ياخليفة.


أيها الحكام ..نحن مسلمون ..فمن أنتم..؟!!
بقلم عبد الرحمن عبد الوهاب .

الحكام العرب وغدرهم بدين الإسلام ..!!
صورها يوما. أحد الشعراء كيف للسكين يبالغ في الطعن من الثقب المتواري بالخيمة في يوم غاب فيه القمر .حيث يخيم الظلام ولا تظهر معالم القاتل ..ولا يعرف من هو الطاعن وعادة ما يكون الرصد أن بتحدد بحساب المسافة على نحو جيد ما بين جلوسك وثقب الخيمة ليسددها في تلك الزاوية التي يقع فيها القلب بكل الدقة في الجهة اليسرى العليا من الظهر.. فتكون الطعنة نافذة ولا ثمة علاج وحكامنا إذا كان للغدر قوم.. فهم للغدر أهل.. كان غدراتهم على غرار بروتس.. يوم ان قالها يوليوس قيصر : حتى أنت يا بروتس .. إذن فليمت قيصر!! وغدراتهم صارت ليس في السر كالسياق المتداول في حيثيات الغدر.. حال خفت الأقدام من خلف الخيمة.. أو بإزالة لأثار البصمات من على السكين.. أو يلقون بأداة القتل في بئر عميق كي لا تظهر معالم الجريمة في المعمل الجنائي.. إنهم ولعارهم يجرمون اليوم في العلن.. ويغدرون في أيام يكون القمر فيها بدرا تام الاكتمال.. لأنهم أمنوا مكر الله.. وامنوا أيضا من محاسبة الشعوب!!
قومنا غدروا بالعراق وفلسطين وهاهم يغدرون بغزة.. والغدر بسوريا يسير على قدم وساق.. ما أصعب أن تجري الخيانة والغدر في دماء القوم وجيناتهم الوراثية. إلا أنها لم تقتصر على أبناء يعرب.. وإلا فاسألوا برويز مشرف لم غدر بأفغانستان؟!. ولم غدروا جميعا بمن جاهد في أفغانستان قبلا ؟! وبمن جاهد في البوسنة؟!؟ صدقوني ليست المشكلة في الكافر الصريح الكفر.. ولكن المشكلة فيمن يلعب على الحبلين.. المشكلة ليست في أولمرت. ولكن المشكلة في عباس,, المشكلة ليست في الفاتيكان ولكن المشكلة في مشائخ السوء بالأزهر.. المشكلة ليست في جورج بوش ولكن المشكلة في الحكام العرب.. ولمن يدرس التاريخ.. سيدرك أن معضلة الأمة على مرور انتكاساتها ليست مع الكفر بقدر ماهي مع من يتلون كالحرباء ويرقص على الحبال. إلا إن ربي على صراط مستقيم. (إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) (هود : 56 ) وان الإسلام واضح.. لا يصلح مع الإسلام أساليب القرود أو الخفافيش أو الطعن والاختباء.. او كما يقولون في الغرب roundabout ways .. إن الإسلام في غنى عن كل هذا.. الإسلام واضح وطريق مبين لا لبس فيه ولا غموض. ولا ألغاز ولا طلاسم.. هل كانت معضلة الإسلام في وضوحة.. إن الإسلام.. كان صريحا.. وكان المجد في أن( الله اكبر) و(لا اله الا الله) تعلن صراحة من فوق المآذن الشامخة. نظرا لمجد النبي الكريم وجهاده في الله حق جهاده وكذا صحابته الكرام من الفرسان ممن حملوا هذا الضياء إلى قمم الارض والجبال والسهول والوديان.. لتكون (لا اله الا الله ) عالية شامخة من فوق المآذن..

المواقف لا تحتاج إلى تحليل .. حينما يضع الأزهر يديه ويكافيء الفاتيكان وتستعد جزيرة العرب في قطر لاستقبال بابا روما ..على بعد أمتار من الكعبة.. ليكون نذير شؤم ..
ومن يكن الغراب له دليلا يمر*** به على جيف الكلاب
أو على جهة أخرى أن يباع الغاز المصري بلا ثمن لليهود.. او التعاون التجاري الجاري مع اليهود على قدم وساق بينما أهلنا وعشيرتنا في غزة يعانون الحصار والتجويع.. ماذا يعني كل ذلك الغدر.. انه لا تحتاج إلى مسحة من ذكاء أو عصر الذهن.. إنهم ملكيون أكثر من الملك، وصليبيون إستعماريون أكثر من بابا روما، ومتصهينون أكثر من أولمرت ونتانياهو.. وإلا فلماذا لم ينصروا غزة وهي غارقة في الدماء.. لماذا قمعوا المظاهرات.. بل ويعلنها أحد اعضاء الحزب الوطني انه ضد التظاهر ضد الدانمارك.. ويسب ويلعن المتظاهرين.
أخي القاري .. أظن انك ستندهش ..
الحقيقة مؤلمة في بعض الأحيان .. يقول مورديت .. الحقيقة مؤلمة يشكل بالغ لا احد يتحمل إن يسمعها .. وخاصة إذا كانت قريبة من الوطن ، أحيانا تقول الحقيقة لان الحقيقة هي كل ما لدينا لكي نعطيه أحيانا نقول الحقيقة لأننا نحتاج إلى أن نقولها عاليا كي نسمعها لأنفسنا.. وأحيانا نقول الحقيقة لأننا لا نستطيع أن نساعد أنفسنا.. اوأننا نقولها لهم لأننا مدينون لمن نحب على الأقل بهذا الكثير.
Meredith: [narrating] The truth is painful. Deep down, nobody wants to hear it, especially when it hits close to home. Sometimes we tell the truth because the truth is all we have to give. Sometimes we tell the truth because we need to say it out loud to hear it for ourselves. And sometimes we tell the truth because we just can't help ourselves. Sometimes, we tell them because we owe them at least that much.

الحقيقة مؤلمة. لا تندهش .. أجل فلماذا جعل الله للإنسان هذا العقل واقسم به..  قال النبي صلى الله عليه و سلم: "خلق الله العقل وقال وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أكرم على منك بك أعطى وبك اخذ وبك أثيب وبك أعاقب".  يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما خلق الله خلقا أكرم عليه من العقل".  رأى النبي الصحابة من يمدحوا ميت لهم من اجل عبادته فسألهم: "كيف عقل صاحبكم ؟" قالوا يا رسول الله نحدثك عن عبادته وتسألنا عن عقله قال: "إنما يتعارض الناس يوم القيامة عند الله على قدر عقولهم".  وعن السيدة عائشة قالت يا رسول الله ما الذي يرفع الناس في الدنيا قال: "العقل" قالت وما الذي يرفعهم في الآخرة قال: "العقل" قالت يا رسول الله فأين المجازاة بالأعمال قال: "إنما يعملون على قدر عقولهم".  يقول النبي صلى الله عليه و سلم: "يا أبا الدرداء إذا ازداد الناس قربا إلى الله بحسناتهم وأعمالهم فزد قربا إلى الله بعقلك".
لما كانت هذه القيمة الكبرى للعقل , هل لكي نعطيه استراحة او نلقي به في سلة المهملات.. قيمة العقل ان يحلل.. بالرغم ان معضلتنا مع حكامنا لا تحتاج الى هذا الجهد الذهني والعناء في التفكير
لماذا كل هذه الحرب على الإسلام .. وهذا الكم الهائل من الإسلاميين في سجون المشرق.. لماذا وصل الذبح للإسلاميين في المعتقلات ببعض الدول العربية على الهوية غير العراق.. مثلا.. إلا لإحداث خلخلة سكانية ولتفريغ سكانها من الإسلاميين.. انهم إستعماريون صليبيون ومتصهينون ..لماذا التعذيب جاري على الإسلاميين بما يشيب له الولدان. كما نفيد ان بعض المتمشيخين الكرام كانوا جزءا من المؤامرة..
الإسلام يتلقى اليوم الطعن الغادر والمباشر.. وممن؟!! انه من المحسوبين على الإسلام وليس من واشنطن او الفاتيكان.. كما فعل يهود الدونمة في تركيا ..كانوا يهودا يحملون أسماء إسلامية ؟
لذلك كان المنافقون في الدرك الأسفل من النار.. وجاء في تفسير الآية التي وعد الله فيها الدفاع عن الذين آمنوا : (إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور) قال القرطبي: فوعد فيها سبحانه بالمدافعة ونهى عن الخيانة والغدر..
و‏قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكل غادر‏ لواء فقيل هذه غدرة فلان بن فلان).
وفي هذا قال أهل اللغة اللواء هو الراية العظيمة لا يمسكها إلا صاحب جيش الحرب أو صاحب دعوة الجيش ويكون الناس تبعا له قالوا فمعنى لكل غادر لواء أي علامة يشهر بها في الناس وكانت العرب تنصب الألوية في الأسواق مثل سوق عكاظ.. لغدرة الغادر لتشهيره بذلك.. وأما الغادر فإنه الذي يواعد على أمر ولا يفي به، والغدر ضد الوفاء أي الخائن لإنسان عاهده أو أمنه الغدر وهو ترك الوفاء، وجاء في "عمدة القاري ": نقض العهد وتركه.. فكم غدر حكامنا ومشائخنا بالإسلام ..
وجاء في الصحيحين... عن رسول لله صلى الله عليه وسلم أنه قال [ ينصب لكل غادر لواء عند إسته يوم القيامة فيقال هذه غدرة فلان بن فلان بن فلان ] قال ابن كثير . والحكمة في هذا أنه لما كان الغدر خفيا لا يطلع عليه الناس فيوم القيامة يصير علما منشورا على صاحبه بما فعل وهكذا يظهر للناس ما كانوا يسرونه من المكر ويخزيهم الله على رؤوس الخلائق وقال ابن حجر في فتح الباري: والحكمة في نصب اللواء أن العقوبة تقع غالبا بضد الذنب فلما كان الغدر من الأمور الخفية ناسب أن تكون عقوبته بالشهرة ونصب اللواء.. أشهر الأشياء عند العرب وقال النووي في شرحه على مسلم : لكل غادر لواء أي علامة يشهر بها في الناس لأن موضوع اللواء الشهرة ؛
ويقولون المفسون ان في هذه الأحاديث بيان غلظ تحريم الغدر وظاهره أن لكل غدرة لواء فيكون للواحد ألوية بعدد غدراته وقال الشوكاني في نيل الوطار : " عند أستة " قال ابن منير كأنه عومل بنقيض قصده لأن عادة اللواء أن يكون على الرأس فنصبه عند السفل زيادة في( فضيحته) لأن الأعين غالبا تمتد إلى الألوية فيكون ذلك سببا لامتدادها للذي بدأت له ذلك اليوم فيزداد بها فضيحتة كما ان في صفة النفاق : إذا عاهد غدر وحديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما في الصحيحين أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا وعد اخلف وإذا خاصم فجر والنتيجة لهذا الفعل القبيح
إنها أزمنة الغدر .. قال الامام علي ,,,[ اتقوا الله، الذي اذا قلتم سمع وإذا أضمرتم علم ] أيها السادة وأصحاب الألوية صاروا اليوم كثر .. وصارت مهنة لا مهنة له .. ابتداء من المخبرين الصغار في القرى والنجوع انتهاء إلى كبار الحكام ..هكذا في أزمنة الكافر والدجال ..فليقللوها من الاخر: نحن لسنا على دين محمد كي يريحوا ويستريحوا ..ولكن كلا.. وإلا فكيف يستمر الفعل المضارع للغدر في ممارسة أعماله الخيانة .. وليؤدوا الدور بالخيانات على( أسوأ) ما يكون: قال الله تعالى : (( ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله ))فاطر43
قال تعالى ..في هذا الصدد ..للمنافقين . (يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِئُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ) (التوبة : 64 )
وقال تعالى . (وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ) (البقرة : 235 )
ايها السادة إذا مررتم على البيت الابيض فاقرءوا جورج بوش السلام .. وإذا مررتم على الفاتيكان فاقرءوا بنديكت السلام ,,!! وإذا مررتم على الكنيست فاقرءوا اولمرت السلام ..
آه يا أزمنة العار ..بالمناسبة: أيها الحكام ..نحن مسلمون ..فمن أنتم..؟!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.