أول إجراء من وزارة الرياضة بشأن أزمة «الدروس الخصوصية» في صالة حسن مصطفى    تابع أسعار العملات اليوم الإثنين 10 يونيو مقابل الجنيه المصري في البنوك    أسعار الفاكهة اليوم الاثنين 10-6-2024 في قنا    تراجع معدل التضخم السنوي إلى 27.4% خلال مايو الماضي.. والشهري ينخفض بنسبة 0.8%    الجيش الأمريكي: الحوثيون ألحقوا أضرارا بسفينتين في خليج عدن خلال 24 ساعة    مسئول أمريكي: استعادة إسرائيل 4 محتجزين تعقد مساعي بلينكن بشأن الهدنة    عاجل| الاحتلال يدفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية باتجاه مخيم الفارعة بالضفة الغربية    حالة الطقس اليوم الاثنين 10-6-2024 في محافظة قنا    تعرف على عقوبة التحريض على الفجور والدعارة بالقانون    السيطرة على حريق شقة سكنية في منطقة إمبابة    استطلاعات: تحالف يمين الوسط يفوز في انتخابات بلغاريا البرلمانية    البابا تواضروس الثاني يدشن الكنيسة الجديدة باسم القديس الأنبا إبرام بالفيوم    "سقيا زمزم": 40 مليون عبوة "مجانا" لإرواء ضيوف الرحمن بمكة المكرمة    بعد زواجها من أمير طعيمة.. يسرا الجديدي تتصدر التريند    قناة مجانية تنقل مباراة مصر وغينيا بيساو في تصفيات كأس العالم الليلة    اليورو عند أدنى مستوى في شهر بعد دعوة ماكرون إلى إجراء انتخابات مبكرة    السعودية تستضيف ألف حاج من ذوي شهداء ومصابي غزة بأمر الملك سلمان    لأول مرة مقاتلات أوكرانية تضرب عمق المناطق الروسية    السعودية تطلق خدمة أجير الحج والتأشيرات الموسمية.. اعرف التفاصيل    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. 10 يونيو    لميس الحديدي: رحلتي لم تكن سهلة بل مليئة بالتحديات خاصة في مجتمع ذكوري    مع فتح لجان امتحانات الثانوية العامة 2024.. دعاء التوتر قبل الامتحان    تعرف على ما يُستحب عند زيارة النبي صلى الله عليه وسلم    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»: رئيس «اتصالات النواب» يزف بشرى سارة عن مكالمات التسويق العقاري.. وعمرو أديب عن مدرس الجيولوجيا: «حصل على مليون و200 ألف في ليلة المراجعة»    ضياء رشوان: الرئيس السيسي يضع عينيه على المستقبل    الفلسطيني أمير العملة يتوج بذهبية بطولة العالم بلعبة "المواي تاي"    واشنطن تدعو مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار يدعم مقترح الهدنة فى غزة    تركي آل الشيخ يعلن مفاجأة عن فيلم ولاد رزق ويوجه رسالة لعمرو أديب    الزمالك: شيكابالا أسطورة لنا وهو الأكثر تحقيقًا للبطولات    الكشف على 1346 مواطنا خلال قافلة طبية مجانية بقرية قراقص بالبحيرة    ضمن فعاليات "سيني جونة في O West".. محمد حفظي يتحدث عن الإنتاج السينمائي المشترك    ضياء رشوان ل قصواء الخلالي: لولا دور الإعلام في تغطية القضية الفلسطينية لسُحقنا    «لا تنخدعوا».. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم في مصر (موجة حارة شديدة قادمة)    «كنت مرعوبة».. الفنانة هلا السعيد عن واقعة «سائق أوبر»: «خوفت يتعدي عليا» (خاص)    هؤلاء غير مستحب لهم صوم يوم عرفة.. الإفتاء توضح    عند الإحرام والطواف والسعي.. 8 سنن في الحج يوضحها علي جمعة    دعوة للإفراج عن الصحفيين ومشاركي مظاهرات تأييد فلسطين قبل عيد الأضحى    وصفة سحرية للتخلص من الدهون المتراكمة بفروة الرأس    عددهم 10 ملايين، تركيا تفرض حجرًا صحيًا على مناطق بالجنوب بسبب الكلاب    عمر جابر يكشف كواليس حديثه مع لاعبي الزمالك قبل نهائي الكونفدرالية    محمد عبدالجليل يقيّم أداء منتخب مصر ويتوقع تعادله مع غينيا بيساو    برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في القاهرة والمحافظات (رابط متاح للاستعلام)    بمساحة 3908 فدان.. محافظ جنوب سيناء يعتمد المخطط التفصيلي للمنطقة الصناعية بأبو زنيمة    القطاع الديني بالشركة المتحدة يوضح المميزات الجديدة لتطبيق "مصر قرآن كريم"    المستشار محمود فوزي: أداء القاهرة الإخبارية مهني والصوت المصري حاضر دائما    مقتل مزارع على يد ابن عمه بالفيوم بسبب الخلاف على بناء سور    "صحة الشيوخ" توصي بوضع ضوابط وظيفية محددة لخريجي كليات العلوم الصحية    نقيب الصحفيين: نحتاج زيادة البدل من 20 إلى 25% والقيمة ليست كبيرة    رئيس منظمة مكافحة المنشطات: رمضان صبحى ما زال يخضع للتحقيق حتى الآن    تعرف على فضل مكة المكرمة وسبب تسميتها ب«أم القرى»    عمر جابر: سنفعل كل ما بوسعنا للتتويج بالدوري    اتحاد الكرة يكشف تطورات أزمة مستحقات فيتوريا    نتائج أولية: حزب الشعب يتصدر انتخابات البرلمان الأوروبى بحصوله على 181 مقعدا    عوض تاج الدين: الجينوم المصرى مشروع عملاق يدعمه الرئيس السيسى بشكل كبير    مصر في 24 ساعة| لميس الحديدي: أصيبت بالسرطان منذ 10 سنوات.. وأحمد موسى يكشف ملامح الحكومة الجديدة    لميس الحديدي تكشف تفاصيل تهديدها بالقتل في عهد الإخوان    شعبة الدواجن: حرارة الجو السبب في ارتفاع أسعارها الأيام الماضية    محافظ المنوفية يفتتح أعمال تطوير النصب التذكاري بالباحور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المسلمون يوجهون انتقادات حادة للبابا.. الاعتذار وحده لا يكفي ومطالبات بطرد سفراء الفاتيكان
نشر في الشعب يوم 16 - 09 - 2006

اتفق المسلمون على أن اعتذار بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر عن تصريحاته المسيئة للإسلام وللنبي الكريم (محمد) صلى الله عليه وسلم لا تكفي وطالبوا من خلال مظاهرات شعبية ومطالب رسمية البابا بالتراجع عن أفكاره المعادية للإسلام نهائيا ومحاولة تعلمه لأن تصريحاته أفرزت أنه جاهل بما يحويه الدين الإسلامي من تعاليم تدعو للسلم والمؤاخاة.
فقد تصاعدت ردود الفعل الغاضبة في العالم الإسلامي ضد تصريحات بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر المسيئة للإسلام والرسول الكريم "صلى الله عليه وسلم" حيث طالب علماء مسلمون ومتظاهرون بطرد سفراء الفاتيكان من الدول العربية والإسلامية، فيما قالت مصادر إيطالية: إن "صقور الفاتيكان وعلى رأسهم الكاردينال الألماني فالتر كاسبير هم من أعدوا الخطاب الذي ألقاه البابا بالجامعة الألمانية من أجل إقناع الكاثوليكيين والعالم المسيحي بأن جمهورية الفاتيكان تعيش نفس الهموم التي يعيشها المسيحيون عبر العالم وأن موقفها من الإسلام واضح ومخالف للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني.

فقد طالب رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي البابا بتقديم اعتذارات عن تصريحاته، ودعا الفاتيكان لتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه القضية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح الخطأ.

ومن جانبه طالب مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) وهو أكبر منظمات الحقوق المدنية المسلمة الأميركية، بابا الفاتيكان بالاعتذار عن تصريحاته. كما طالب كير بعقد لقاء مع ممثل الفاتيكان بالعاصمة الأميركية واشنطن لمناقشة تصريحات البابا.

وأكد المجلس ضرورة الحفاظ على جهود الحوار والتواصل التي ساندها بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثاني، وحذر من انزلاق الفاتيكان تحت قيادته الجديدة في دوامة الحروب الثقافية التي تغذيها أقليات غربية علمانية وأخرى دينية نشطة بالغرب وبأميركا والتي تصور الإسلام على أنه عدو ديني وسياسي جديد.

كما حث المجلس المسلمين على ضبط النفس وتجنب اللجوء إلى ردود الأفعال الغاضبة أو العنيفة والتي لا تعود على صورة الإسلام عبر العالم بأي مردود إيجابي.

ومن جهتها أدانت حركة طالبان الأفغانية تصريحات البابا، وأدان الناطق الرسمي باسم الحركة محمد حنيف لتصريحات البابا، وقال حنيف إنها جرحت مشاعر المسلمين وأثبتت مجددا أن الحرب الدائرة حرب صليبية ضد المسلمين والعالم الإسلامي.

وفي القاهرة طالب متظاهرون غاضبون عقب صلاة الجمعة بالأزهر بطرد سفراء الفاتيكان من كافة الدول العربية والإسلامية, ومنع البابا من زيارة أي بلد عربي, ما لم يقدر اعتذارا صريحا عن إساءته إلى الإسلام والرسول الكريم.

أما في العراق فقد استنكر أئمة مساجد العرب السنة خلال خطب الجمعة "تطاول" بنديكت السادس عشر على الإسلام والنبي محمد مطالبين الدول الإسلامية بطرد سفراء الفاتيكان ،ودعا الشيخ محمود العيساوي إمام مسجد عبد القادر الكيلاني الدول الإسلامية بطرد سفير الفاتيكان وعدم التهاون مع أمر كهذا, معتبرا أن تلك التصريحات تطاول على المسلمين.

كما رأت هيئة علماء المسلمين بالعراق في خطاب البابا "إساءة كبيرة لمشاعر المسلمين ويتضمن من حيث شعر البابا أو لم يشعر تحريضا على الإرهاب بحقهم من قبل مؤسسة دينية عالمية تعلن دائما أنها تدعم السلام".

واستنكرت الجماعة الإسلامية المصرية تصريحات بابا الفاتيكان التى تطاول فيها على الإسلام ؛ وقالت إن هذه التصريحات تدعو إلى العنصرية، كما أنها تشعل فتيل التعصب في العالم كله ودعت الجماعة الإسلامية بابا الفاتيكان إلى الاعتذار للإسلام والمسلمين .

وفي ألمانيا أكد رئيس المجلس الأعلى للمسلمين أيمن مازيك إنه يجد من الصعب للغاية تصديق أن بابا الفاتيكان يرى فارقا بين الإسلام والمسيحية بشأن موقفهما من العنف.

كما طلب الأمين العام لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا فؤاد علاوي من البابا تقديم اعتذار, قائلا إنه تم ارتكاب خطأ ولابد من تصحيحه.
وأقر البرلمان الباكستاني بمجلسيه اليوم الجمعة قرارا يندد بتصريحات البابا بنديكت السادس عشر التي اعتبر أنها تمثل "ازدراء" بالإسلام وطالب بسحبها.

وفي الجزائر دانت جمعية العلماء المسلمين تصريحات البابا وقالت إنها "تتعارض مع نهج سلفه (البابا يوحنا بولس الثاني) الذي دأب على الدعوة إلى التقارب والحوار بين الأديان والحضارات".

ودعت الجمعية الدول المسلمة إلى استدعاء سفرائها لدى الفاتيكان إن لم تصدر اعتذارات رسمية عن تلك التصريحات ، كما دعا مسلمون في أوروبا رأس الكنيسة الكاثوليكية إلى تقديم توضيحات واعتذارات لتصريحاته التي أشار فيها ضمنا إلى وجود رابط بين الإسلام والعنف.

هذا في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء الماليزي السابق محاضر محمد إنه صدم من الانتقادات للنبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام التي اقتبسها البابا من مقولة الإمبراطور مانويل الثاني.
وانتقد في محاضرة بعنوان "صدام الحضارات" في إسلام آباد السياسة الخارجية الأمريكية والإسرائيلية, قائلا إن الدين الإسلامي يدعو المسلمين إلى الدفاع عن أنفسهم, مفندا ما جاء على لسان البابا من أن الإسلام انتشر بالعنف وبقوة السيف.
وفي طرابلس أدانت الهيئة العامة للأوقاف الليبية تصريحات البابا, معتبرة أن التوجه الجديد للفاتيكان "يفتح آفاق العداوة ويعرض السلام العالمي للخطر".

وطالبت الدول الخليجية البابا باعتذارات شخصية بشأن تصريحاته "التي أساءت للإسلام والرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم". وجاء في بيان صدر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أن "عملية الاقتباس الانتقائي الأحادي الجانب التي وردت في حديث بابا الفاتيكان تعبر عن عدم وعي واقتناع، ولذا فإن مجرد التوضيح الصادر عن الفاتيكان لا يكفي".

وقال رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني الشيخ حمزة منصور إن اعتذارا شخصيا من البابا هو فقط السبيل لإصلاح الإهانة العميقة التي لحقت بأكثر من مليار مسلم.

وفي إندونيسيا قال رئيس قسم الفتوى في مجلس علماء إندونيسيا معروف أمين، إن تصريحات البابا غير لائقة وتعبر عن موقف غير تسامحي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.