كشفت نجلة المرشد العام السابق للإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف، المحبوس احتياطيا في اتهامه ب"التحريض" على العنف و"إهانة" القضاء، عن تدهور صحته، رغم وجوده داخل مستشفى المعادي العسكري (جنوبي القاهرة)، الذي نقل إليها قبل شهر ونصف. وقالت علياء، لوكالة الأناضول: إن حالة والدها الصحية "لم تتحسن بل تزداد تدهورًا"، مشيرة إلى أنه في انعزال تام عن العالم الخارجي ولا يرى أحدًا إلا أسرته خلال الزيارة الأسبوعية، مطالبة بالإفراج عنه نظرا لحالته الصحية. ونقلت وزارة الداخلية عاكف البالغ من العمر (85 عاما)، إلي مستشفى المعادي العسكري في 26 سبتمبر الماضي، بعد تدهور صحته وكان مقررا خضوعه لفحوصات طبية فقط وإعادته إلى السجن مرة أخرى، إلا أن صحته المتدهورة دفعت إدارة المستشفى إلى حجزه بها. وقالت علياء إن والدها كان أفضل حالا عندما كان محبوسا في السجن، حيث كان يلتقي عددا من المحبوسين معه من الإخوان خلال فترة التريض، لكنه لا يرى أحدا، وتمنع عنه الزيارة داخل المستشفى، ولا يسمح له أيضا بالخروج من غرفته. يأتي ذلك فيما قال مصدر باللجنة القانونية لجماعة الإخوان إنهم تقدموا بتظلم قضائي يطالب بإطلاق سراح عاكف نتيجة حالته الصحية المتدهورة وكبر سنه، مشيرا إلى أنه تم الموافقة على النظر في التظلم، لكن الموقف منه لم يتحدد حتى الآن. وكان عاكف قد رفض في شهر أغسطس الماضي، تقديم المحامين طلبا بالإفراج الصحي عنه لكبر سنه ومرضه، وقال حينها للمحامين، بحسب ما قاله محاميه محمد الدماطي: "أنا لست متهماً كي أطلب الإفراج عني، فأنا معتقل بموجب قانون طوارئ ولست محبوسا علي ذمة قضية، ومستعد للاستشهاد في سبيل عودة الشرعية". من جانبه، قال مصدر أمنى بوزارة الداخلية إن حالة عاكف بالفعل "غير مستقرة"، حيث يعاني من أمراض الشيخوخة، لكنه أكد في الوقت نفسه أن آخر الفحوصات الطبية التي خضع لها "لم تظهر شيئا يهدد حياته". وأوضح أن عاكف يخضع لرعاية طبية "جيدة"، وقال إنه في حال أراد عاكف الحصول على "إفراج صحي" يتعين عليه تقديم طلب بذلك إلى السجون التي ستحيله إلى النائب العام والذى سيقوم بدوره بتشكيل لجنة طبية للبت في أمره.