بناء علي التسريبات الأخيرة (إن صحت) والتي تتحدث عن لقاء بين القادة العسكريين والرئيس مرسي . كان لنا هذه الملاحظات : أولا : إن العهد بالعكسر منذ ثورة يناير المكر والخداع والمماطلة فضلا عن التلغيم قبل التسليم وسياسة الأرض الحروقة والأدهي كسب الوقت لتحصيل أرض ومكتسبات جديدة . ثانيا : إن إنفراد العسكر بالتفاوض مع أي فصيل أيا كان ينذر بأن يقضي العسكر منه ما يريد ثم ما يلبث أن ينقض عليه بعد أن يعزل هذا الفصيل عن الحراك الثوري كله . ثالثا : الأزمة الإنقلابية الراهنة ليست بين الرئيس مرسي والعسكر أو بين عموم التيار الإسلامي والعسكر بل بين الشعب الثوري ودولة مبارك القديمة وعلي رأسها عسكر الإنقلاب , صحيح أن الرئيس مرسي هو رأس الدولة ورمزها ولكن دماء المصريين التي سالت وجراحاتهم والأوقات التي قضاها الثوار في السجون تجعل جميع الحراك الثوري وقادته مسئولون مسؤلية مباشرة عن التصدي والتصدر لكل محاولة لحل هذه الأزمة كما كانوا متصدرين للتصدي لها . رابعا : نؤكد علي البعد عن حوارات الغرف المغلقة والصفقات الجانبية من أي فصيل أيا كان والتي قد يستخدمها أعداء الثورة في تشويه قادة الحراك الثوري بل وتشويه الثورة نفسها وينبغي أن يكون التحرك شفافا ونزيها . خامسا : لا تراجع مطلقا عن محاسبة المجرمين جميعا وعلي رأسهم قادة الإنقلاب وجلاديه في محاكمات ثورية عادلة , ونؤكد له لا أحد كائنا من كان يملك أن يفرط في أدني حق من حقوق هذا الشعب الثائر العظيم . سادسا : ليس هناك إنفراجة للأزمة ولا عودة إلي المسار السياسي مالم يتم تطهير مؤسسات الدولة كاملة من الفساد والمفسدين ونتخلص من أذناب ومجرمي نظام مبارك وإنقلابييه . سابعا : قامت الثورة المصرية ليتخلص الشعب من التبعية الصهيوأمريكية ومن العملاء والخونة في الداخل فليس من المقبول أبدا بعد كل هذه التضحيات أن نظل نحكم باتفاقيات العار سايكس بيكو وكامب ديفيد . ملحوظة: أما إن كانت التسريبات غير صحيحة أو غير دقيقة فإننا نعاهد شعبنا الثائر علي الإستمرار والتضحية والفداء حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا .