أطلق مئات المسلحين آلاف الأعيرة النارية في الهواء بكافة محافظات قطاع غزة، فرحة وابتهاجاً بالعملية الاستشهادية في مدينة القدسالمحتلة والتي قتل فيها كحصيلة أولية ثمانية قتلى وأربعين جريحاً. وبمجرد ذيوع نبأ وقوع العملية، خرج مئات المسلحين والمواطنين وأطلقوا الأعيرة النارية والألعاب النارية في كافة المناطق، بشكل عفوي، معبرين عن فرحتهم بالعملية الاستشهادية. كما خرجت المسيرات العفوية من المواطنين، وهم يهتفون مشيدين بالمقاومة والاستشهاديين منفذي العملية، وأطلق المواطنون العنان لأبواق السيارات، كتعبير عن الفرحة. يذكر أن آخر عملية نفذها استشهاديان من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في ديمونا، بتاريخ 5-2-2008، وقتلت عالمة نووية إسرائيلية، وأصيب زوجها العالم أيضاً بجراح بالغة. ووجه أفراد من حماس في غزة عبر مكبرات الصوت "التحية لمنفذي العملية الاستشهادية في القدسالمحتلة"، من دون الإشارة إلى الجهة التي تقف وراء الهجوم.. وشارك آلاف الفلسطينيين في تظاهرات انطلقت في مناطق مختلفة في قطاع غزة تلبية لدعوة من حماس للابتهاج بالهجوم. وسارت تظاهرة في مخيم جباليا الذي شهد أخيرا عملية توغل إسرائيلية دامية. وردد المتظاهرون الذين جابوا شوارع مدن غزة هتافات تشيد بالهجوم وتدعو لتنفيذ العمليات "الاستشهادية" ومنها "الانتقام الانتقام يا كتائب القسام". وفي لبنان، أعقب الهجوم إطلاق نار ابتهاجا في المخيمات الفلسطينية في برج البراجنة في بيروت والجليل في سهل البقاع (شرق) وعين الحلوة (جنوب) والبداوي (شمال) وبعض مناطق الضاحية الجنوبية وبعلبك (شرق) حيث معقل حزب الله. عباس يدين وعلى الصعيد نفسه أدان رئيس حركة فتح محمود عباس، العملية الاستشهادية في مدينة القدسالمحتلة، والتي أوقعت ثمانية قتلى وأربعين جريح ، في مدرسة دينية متطرفة . وسارع عباس، بإدانة العملية الاستشهادية الجرئية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في مدينة القدسالمحتلة، بينما شجب المحرقة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أهالي قطاع غزة على استحياء بعد مرور أكثر من 48 ساعة واستشهاد أكثر من تسعين فلسطينياً وإصابة عشرات المواطنين الفلسطينيين في محافظة شمال قطاع غزة . وقال عباس في تصريح صحفي عاجل له، نشر على وكالة " وفا " إن "الرئيس عباس، يدين الهجوم على المدرسة الدينية في القدسالغربية، وأكد إدانته لكافة العمليات التي تستهدف المدنيين". ويذكر أن عباس كان في مرات عديدة قد وصف العمليات الاستشهادية بأنها عمليات "حقيرة"، وأن منفذيها هم "مجرمون وحقيرون"، وهو ما أثار حفيظة أبناء الشعب الفلسطيني كون هذه العمليات تدافع عنهم وترد على العدوان والمجازر الإسرائيلية التي ترتكب ضدهم. من جهتها باركت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" العملية الاستشهادية التي وقعت في مدينة القدسالمحتلة، وقالت: "إن هذه العملية البطولية تأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها ارتكاب هذا العدو المجرم المحرقة بحق أهالي ومواطني قطاع غزة الصامد.