أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حملة الاعتقالات التي شنتها قوات الاحتلال في الضفة المحتلة بحق قيادات الحركة. وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح نشره على صفحته على "فيسبوك": "إن إستمرار حملة الاعتقالات التي يشنها الاحتلال في الضفة الغربية والتي طالت رموز وقيادات ونواب وأنصار حركة حماس وبطريقة همجية حيث قاموا بتحطيم أثاث بيوتهم وبترويع أهلهم وأطفالهم وذويهم والاعتداء عليهم، هو استمرار للعدوان الصهيوني ولجرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني وأهلنا في الضفة". وأضاف برهوم: "وهذه الطريقة الهمجية هي استهداف لرموز المقاومة الفلسطينية وعناوين الشعب الفلسطيني وقياداته وشرعيته وتصفية مقاومته ، تمهيداً لفرض المشاريع الصهيونية كنتائج للمفاوضات الاستسلامية والخطيرة على حقوق وثوابت شعبنا ووحدته". واستغرب برهوم صمت السلطة ورئيسها محمود عباس على الجرائم الإسرائيلية المتكررة واستباحة الاحتلال لساحة وحرمات وبيوت ومؤسسات الضفة دون أي تدخل لحماية شعبنا أو ترك العنان للمقاومة كي تدافع عنهم وتحميهم. واعتبرت "حماس"الاستهداف الخطير والمزدوج والاستئصال السياسي للحركة يأتي في إطار التوافق والتنسيق الأمريكي الإسرائيلي مع السلطة في الضفة وعبر التنسيق الأمني الخطير لاستمرار إحداث خلل مستديم في المعادلة الفلسطينية وبما يضمن تقوية حركة فتح وسلطة عباس وأجهزتهم الأمنية واستفرادهم في ساحة ومؤسسات الضفة خدمة لمصالح أمريكا وحفظ أمن "إسرائيل" على حساب مصالح وأمن وشرعية الشعب الفلسطيني. وأكدت الحركة أن هذه الاعتقالات لن ترهب "حماس" ولا أنصارها ولا قياداتها ولن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني ولن تثنيها عن تبني واستمرار خيار المقاومة وبكافة أشكالها دفاعا عن الشعب والأرض والمقدسات مهما بلغت التضحيات، وستكون مدعاة للإسراع في انتفاضة وثورة فلسطينية تتفجر في وجه الاحتلال وتنسف كل مشاريعه . يذكر أن قوات الاحتلال شنت منذ عدة أيام حملة اعتقالات طالت أنثار وقيادات ورموز حركة "حماس" في الضفة المحتلة، كان آخرها اعتقا 3 من القيادات فجر اليوم وهم جمال الطويل وفرج رمانة وحسين أو كوك. من جانبها تقوم أجهزة السلطة في الضفة باستدعاء عناصر "حماس" والتحقيق معهم بتهمة الانتماء السياسي، وهو ما ترفضه الحركة جملة وتفصيلا.