عبر مئات القطريين والأجانب عن استنكارهم لقرار الحكومة البريطانية برفض منح تأشيرة دخول للدكتور يوسف القرضاوي رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وشارك أساتذة ودعاة ومحامون وناشطون بمنظمات المجتمع المدني عصر الأربعاء في وقفة احتجاجية أمام السفارة البريطانية بالدوحة معبرين عن رفضهم لقرار الخارجية البريطانية ومؤكدين تضامنهم مع القرضاوي. ولم تمنع عاصفة ترابية هبت علي سماء العاصمة القطرية مئات من محبي القرضاوي من الوقوف لمدة ساعة أمام السفارة البريطانية بالحي الدبلوماسي بالدوحة للتعبير عن احتجاجهم علي قرار الخارجية البريطانية برفض منح الشيخ تأشيرة دخول للعلاج. وتقدم المحتجون د. نجيب النعيمي وزير العدل القطري السابق والمحامي والمحكم الدولي ود. علي المحمدي العميد السابق لكلية الشريعة بجامعة قطر ود. علي محيي الدين القرداغي نائب رئيس جمعية البلاغ الثقافية والخبير بمجمع الفقه الإسلامي الدولي. والشيخ عبد القادر العماري القاضي السابق وجمع من الدعاة وتلاميذ ومحبي الشيخ. مذكرة احتجاج وسلم د. النعيمي مذكرة مكتوبة للقائم بالأعمال البريطاني بالدوحة تسجل موقف المحتجين علي منع القرضاوي من دخول بريطانيا. وعن مضمون المذكرة التي وجهها النعيمي للسفارة البريطانيه قال النعيمي للصحافيين: إنها تبين أن القطريين والمقيمين العرب والأجانب لا يرضون علي قرار الحكومة البريطانية بمنع دخول رمز إسلامي في حجم الشيخ القرضاوي، ويطالبون بإعادة النظر في قرار المنع لمصلحة بريطانيا قبل مصلحة القرضاوي. وقال إنه نقل للقائم بالأعمال البريطاني احتجاجا شعبيا علي ما تم مع الشيخ القرضاوي. وأضاف بأن الدبلوماسي البريطاني أخبره بأنه سيراجع وزارة خارجيته ويسلمها مذكرة الاحتجاج ويدعوها لإعادة النظر في رفض تأشيرة الشيخ القرضاوي. وقال: وعدني الدبلوماسي البريطاني بالرد علي المذكرة وبيان أسباب منع الشيخ ، وتابع قائلا: لا يهمنا كثيرا تراجع الحكومة البريطانية. المهم أننا استطعنا أن نبلغهم احتجاجنا علي تصرف غير قانوني وغير ديمقراطي من حكومة ترفع شعارات الديمقراطية وتدعو للأخلاق. استياء وتنديد وقال الرد لا يهمنا كثيرا إن أعادوا النظر وقبلوا دخول الشيخ القرضاوي فهذا لمصلحة الحكومة والشعب البريطاني وليس لمصلحة الشيخ . وقال النعيمي إن قطر تؤمن بالتعايش السلمي وتحترم حقوق غير المسلمين وقد أنشأت كنيسة لتساعد الأجانب المقيمين علي أرضها في ممارسة شعائر دينهم. وتساءل النعيمي: هل تقبل بريطانيا وأوروبا أن يمنع رجال الدين المسيحي من دخول قطر للقاء المسيحيين في الكنيسة الجديدة؟ وقال: إذا كانوا يقبلون ذلك فيجب أن نعاملهم بالمثل. وقال وزير العدل القطري السابق: سنوضح لحكومتنا أن بريطانيا منعت داعية قطريا من السفر للعلاج ولقاء الجالية المسلمة في لندن ونطالبها بالمعاملة بالمثل ونمنع الكهنة البريطانيين من الحضور إلي قطر للمشاركة في افتتاح الكنيسة الجديدة دون إبداء الأسباب كما تم مع الشيخ القرضاوي. وفند النعيمي زعم السفارة البريطانية بأنها أرسلت فاكسا للشيخ القرضاوي أوضحت فيه أسباب منعه من دخول بريطانيا. من جانبه قال د. علي القرة داغي ممثل علماء قطر في الوقفة الاحتجاجيه اجتمعنا من أجل أن نبلغ رسالة احتجاج تعبيرا عن تضامننا مع المنهج الوسطي الذي يمثله الشيخ القرضاوي . وأشار إلي أن آراء الشيخ القرضاوي ومنهجه الوسطي والتيار الذي يمثله يصب في مصلحة الإنسانية جمعاء ويدعم التعايش السلمي بين الشعوب والأمم، ولا يستحق أن يتخوف منه أحد ولا أن يقف منه موقفا عدائياً . وأكد أن قرار المنع وسام علي صدر القرضاوي ووصمة عار في جبين الحكومة التي منعته، وأضاف: لقد عاقبوا أنفسهم قبل أن يعاقبوا القرضاوي، وقرار المنع أثبت كذب دعاواهم وشعاراتهم التي تقول انه لا يعاقب أحد بسبب معتقده أو فكره .