أكد المركز الوطني السوري للإعلام "صدى" صباح اليوم الثلاثاء مقتل أربعين جنديًّا من قوات الأسد خلال اشتباكات مع المعارضة المسلحة في حي برزة بدمشق، في حين تجددت الاشتباكات في جبهات عدة بدمشق وريفها وفي محافظات عدة. وأفاد مركز "صدى" بأن اشتباكات دارت أثناء تصدي الثوار لمحاولة اقتحام حي برزة من قبل قوات الأسد، ما أسفر عن مقتل جنود النظام، مضيفًا أن عناصر الجيش السوري الحر تمكنوا من السيطرة على بناء كان تتمركز فيه قوات الأسد على أطراف الحي. وفي اتصال لقناة الجزيرة، قال الناطق باسم لواء الإسلام النقيب إسلام علوش من دمشق: إن الثوار قاموا بتلغيم الطرق المؤدية للحي، ما أدى لتفجير ثلاث مدرعات وقتل أربعين عنصرًا أثناء محاولتهم اقتحام الحي. وأضاف أن قوات الأسد تكثف من حملتها منذ أيام بعد حشدها لثلاث فرق عسكرية بهدف اقتحام الحي ومنع تقدم الثوار من الغوطة وبرزة باتجاه قلب العاصمة، كما تحاول استنزاف الجبهات باستخدام كل الأسلحة الثقيلة. وفي غضون ذلك، أكدت شبكة شام الإخبارية تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة على أحياء برزة ومخيم اليرموك والقدم، وعلى معظم الأحياء الجنوبية بدمشق صباح اليوم. وقالت: إن ريف دمشق شهد قصفًا براجمات الصواريخ والمدفعية على بلدات يلدا ومعضمية الشام وداريا وعلى عدة مناطق بالغوطة الشرقية، وسط اشتباكات على الجبهة الشمالية لمدينة معضمية الشام. أما المجلس المحلي لبلدة داريا، فتحدث عن قصف متقطع بالمدفعية الثقيلة والهاون على الأحياء السكنية، فيما يسود جبهات البلدة هدوء حذر تتخلله مناوشات بالأسلحة الخفيفة وعمليات قنص متبادلة بين الجيشين الحر وقوات الأسد، تزامنًا مع تحليق للطيران الحربي في سماء البلدة.