قررت حركة شباب 6أبريل (الجبهة الديمقراطية) تنظيم وقفة احتجاجية الخميس القادم فى تمام الخامسة مساء أمام مكتبة الإسكندرية، للتنديد بقرار رئيس الجمهورية بتعيين د.حسن البرنس نائبا للمحافظ بالرغم من رفض جميع القوى السياسية الثورية له عندما تم ترشيحه من حاولي شهرين لمنصب المحاسب، وكذلك للاعتراض على سياسة المستشار محمد عطا عباس محافظ الإسكندرية فى إدارة شئون المدينة، بعدما لاحظوا ما آلت إليه الأوضاع فى الشارع السكندري بسبب عدم قيامه بأي جولات تفقدية فى الشوارع، مما أدى لتزايد المشكلات في المدينة وعلى رأسها مشكلة الصرف الصحي وكذلك استمرار إضراب الأطباء الذي لم يتم التعامل معه حتى الآن بشكل جدي.وأصدرت الحركة بيانا اليوم، الثلاثاء، للتعبير عن رفضها التام للوضع الحالي للشارع السكندري، سواء من قبل محافظ لا يستشعر مشكلات محافظته الحقيقية على حد قولهم- أو من قبل القيادي الإخواني الذي عينه الرئيس محمد مرسي دون استشارة أي من القوى السياسية بالمدينة التي ساندت الرئيس ليصل لمنصبه، وهو ما يخالف الوعود التي أطلقها الرئيس قبل جولة الإعادة بالتشاور مع القوى السياسية والثورية في الأمور الهامة وعدم التفرد بالقرارات كما كان يفعل مبارك.وأضاف البيان: إننا نرى أن هذا القرار يعيد للأذهان طريقة تعيين مبارك المخلوع للمحافظين على أساس انتماءاتهم الحزبية والتي لا تمثل الشعب بكل طوائفه، وكذلك خلط المال بالسلطة ، فالدكتور حسن البرنس رجل أعمال ملتي مليونير وهو من أكبر رجال المال والاقتصاد بالإسكندرية ويمتلك اثنان من أكبر دور الأشعة (السراية و مدينة سكان) وتمتلك جماعته الحصص الكبرى في كثير من المستشفيات الخاصة بالمدينة وهو ما سيؤدي من جديد لتعارض مصالح المواطنين وعدم اهتمامه بقضية الأطباء في المستشفيات الحكومية ومصلحة تلك المستشفيات ودور الأشعة في استمرار الإضراب، حيث أنه يصب في مصلحتها.وأشار البيان أن الأمر الأخطر من وراء تعيين البرنس، أن معظم المحافظين ونوابهم المحسوبين على التيارات السياسية لم تخرج أسماءهم عن قوائم قيادات الإخوان وهي الظاهرة التي تبشر بخطر شديد على الكفاءات وهو نفس أسلوب النظام السابق في تهميش أصحاب الكفاءة وتفضيل أهل الثقة، فبالرغم من أنه لا يوجد سوى 6 محافظين فقط ينتمون إلى الجماعة لكن هناك الكثير من نواب المحافظين محسوبين بشكل أو بآخر على الإخوان، وهو ما يعنى أن يصبح الصف الثاني من الكوادر الجاهزة للتدرج في المناصب العليا بين الحين والآخر هم كوادر الجماعة والمحسوبين عليها وإهمال إعداد كوادر شابة من الشباب الذين قاموا بالثورة، لتكون هي الجاهزة لاستلام راية القيادة في المستقبل.وأكدت الحركة أن وقفتها الاحتجاجية تأتي من ضمن سلسلة من التصعيدات ستقوم بها الفترة المقبلة من أجل رفض أي قرار يتناف مع أهداف ومطالب ثورة 25 يناير، موضحها أن هذا هو سبيلها الوحيد هو حتى نصل بمصرنا الغالية إلى بر الديمقراطية ودولة القانون.