بدأت دولتا بوركينا فاسو، والنيجر، محاولات "دول الساحل الأفريقي "أستعادة دور مالي في القوة العسكرية المشتركة لمكافحة المتطرفين، التي تضم إلى جانب الدول الثلاث، كلا من تشاد وموريتانيا. وكشف وزير دفاع النيجر، القاسم إنداتو، خلال زيارته إلى العاصمة البوركينية واجادوجو، إنه علينا العمل حتى تعود مالي وتتحمّل مسؤولياتها وتؤدّي دورها. وقال وزير دفاع النيجر، خلال الزيارة التي رافقه فيها نظيره البوركيني الجنرال بارثيليمي سيمبوريه: لقد استعرضنا الوضع الإقليمي، وفكّرنا في أنّ مالي، هي اليوم الغائب الأكبر عن التعاون في مجال الدفاع، معلناً عزم التحالف تنفيذ عمليات بوتيرة أكثر انتظاماً وديمومة على الأرض بين مختلف الجيوش لضمان سيطرتها على الأرض وعدم ترك سنتيمتر واحد للإرهابيين، في النيجر كما في بوركينا فاسو، على حد قوله. ونفذت وحدات من جيشي النيجر وبوركينا فاسو عملية مشتركة في الفترة ما بين 2 و25 أبريل الماضي، أطلق عليها اسم "تانلي-3"، وأسفرت عن تحييد نحو 100 إرهابي، بحسب رئاستي الأركان في الجيشين. وتواجه دول الساحل الأفريقي هجمات من جماعات إرهابية تابعة لتنظيم "القاعدة"، تسببت في مقتل آلاف الأشخاص وتهجير مئات الآلاف. يذكر أن مالي اعلنت أنسحابها في منتصف مايو الماضي من القوة العسكرية المشتركة، بعدما مُنعت من تولي رئاسة التكتل الإقليمي المكون من الدول الخمس، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، وأعلنت باماكو انسحابها من التحالف العسكري إلى فقدان استقلاليتها، ومعاناتها من الاستغلال، من الدول الأربع.