اكد نائب رئيس الوزراء الاسرائيلى سلفان شالوم بأن إسرائيل ترفض بيع السلطة الفلسطينية كهرباء لصالح قطاع غزة.وأضاف شالوم بأنه ابلغ مبعوث الرباعية الدولية توني بلير بأن التسهيلات التي تمنحها إسرائيل في هذا المجال ستعتبر انجازا لحركة حماس، لذلك فإن إسرائيل لن تتعاون مع من منظمة إرهابية وتزودها بكهرباء إسرائيل، حسب قوله.في غضون ذلك عزى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بالأراضي الفلسطينية أوتشا مقتل 30 مواطنا غزيا بسبب مولدات الكهرباء منذ بدء العام الحالي الى نقص امدادات الوقود الصناعي اللازم لتشغيل محطة الطاقة الوحيدة بالقطاع.وغم تأكيدها على ارتفاع كمية الوقود الصناعي الذي دخل الى القطاع مقارنة بالأسبوع الماضي قالت أوتشا ان هذه الزيادة (1.12 مقابل 0.081 مليون لتر لا تمثل سوى 36 بالمائة من الكميّة المطلوبة من الوقود لتشغيل المحطة بقدرتها التشغيلية الكاملة. ونتيجة لذلك، ما زال معظم سكان قطاع غزة يعانون من انقطاع الكهرباء بمعدل 8 و12 ساعة يوميا.واكدت على أن انقطاع الكهرباء تؤثر على الحياة اليومية في قطاع غزة، بما فيها تأثيرها على توفير خدمات حيوية، كإمدادات المياه، وخدمات معالجة وإزالة مياه المجاري وعمل الخدمات الطبية مما يؤثر على تقديم العلاج الطبي، ونتيجة لذلك، ما تزال المؤسسات التي تُقدّم هذه الخدمات مجبرة على الاعتماد بصورة كبيرة على المولدات وغيرها من الأجهزة البديلة التي تعتبر حساسة للغاية نظرًا لعدم توفر قطع غيار لها بصورة منتظمة.وقالت انه في ذروة فصل الصيف الحار، ما زال وصول المياه الجارية إلى المنازل في غزة محدوداً بصورة بالغة بسبب نقص الكهرباء. ووفقا لما أفادت به مصلحة مياه بلديات الساحل في غزة، فإنّ 30 بالمائة من المنازل في غزة لا تصلها المياه الجارية إلا لفترة أربع ثماني ساعات أسبوعيا، و 40% لا تصلها المياه إلا كلّ أربعة أيام؛ وال30 بالمائة الباقية لا تحصل عليها سوى مرة كلّ يومين. كما أنّ هذه المياه ذات جودة سيئة، الأمر الذي يضطر المواطنين إلى الاعتماد على مياه الصهاريج الباهظة الثمن للحصول على مياه الشرب.وأشارت إلى أنه نظرا لأزمة الكهرباء المتواصلة، يضطر سكان غزة إلى الاعتماد على المولدات الكهربائية للاستخدام المنزلي، الأمر الذي بنجم عنه أحداث متصلة بهذه المولدات.وفي أحد هذه الحوادث،كما افادت أوتشا فإن امرأة قتلت وأصيب اثنان من أفراد عائلتاها مشيرة إلى أنه وفقا للمصادر المحلية فإن ما يزيد عن 30 شخصا توفوا وحوالي 40 أصيبوا في حوادث مماثلة خلال عام 2010.وفي السياق حذرت وزارة الصحة المقاله بغزة من نفاد مخزون وأصناف بعض الأدوية والمهمات الطبية من مستودعاتها .وأوضحت الإدارة العامة للصيدلة في بيان صحفي أن عدد أصناف الأدوية التي رصيدها صفر بلغ 104 أصناف ، فيما بلغ عدد المهمات الطبية التي تفتقدها مخازن الوزارة 101 صنف.من جانبه, حذر مدير عام الصيدلة منير البرش من عدم تغطية العجز في مخزون الأدوية والمهمات الطبية، خاصة المتعلقة بالعناية المركزة والعمليات الجراحية الخاصة بجراحة المناظير، وحليب الأطفال ومرضى السرطان والكلى والأمراض المزمنة وغيرها من الأصناف.ودعا البرش كافة الدول المانحة والمنظمات الأهلية إلى الالتزام بالدليل الفلسطيني الدوائي للوقوف على احتياجات القطاع من الأدوية الضرورية اللازمة للمرضى والذين هم بأمس الحاجة إليها.وأشار إلى أن حجم الاستفادة من التبرعات الدوائية كان بنسبة 30% فقط ، موضحًا أنّ الالتزام بالدليل الدوائي يبين احتياجات الوزارة من تلك الأدوية والمهمات.