كتب_محمد حسينأكد المهندس أحمد علي أحمد محافظ الفيوم خلال المؤتمر الأول لنهضة التعليم الفنى الذي أقامته نقابة المهن التعليمية بالمحافظة صباح اليوم السبت بمقر نقابة المعلمين الفرعية على أن التعليم الفنى يحتاج إلى نظرة جديدة و إعادة تقييم بجانب الوقت الكافي لدعمه وتحسينه.وأشار إلى أن كافة المصانع والمشروعات الصناعية بالمحافظة تبحث عن خريجى المدارس الفنية من المؤهلين للعمل مما يتيح لهم فرص عمل أفضل من غيرهم من أصحاب المؤهلات العليا الذين يأتون إلى المحافظة يوميا للمطالبة بتوفير فرص عمل, منتقداعدم وجود الكفاءات المطلوبة من خريجى المدارس الفنية نتيجة للأوضاع التى يشهدها التعليم الفنى.وشدد علي على ضرورة النزول إلى المدارس الفنية و تدريب طلاب المدارس الزراعية داخل المزراع خاصة وأن محافظة الفيوم تعد من المحافظات الريفية التى يجب الإهتمام بالتعليم الزراعى بها, وأشار إلى أن إيطاليا اختبرت عدد من الطلاب يقدر بنحو 2000 طالب من طلاب المدارس الفنية لإتاحة الفرصة لهم للهجرة الشرعية وتوفير فرص عمل إلا أنه لم يؤهل من خلال الإختبارات غير عدد محدود قُدر بنحو من 12 إلى 20 طالب ما يعد مؤشر على ضعف التعليم الفني و الصناعي وعدم الإهتمام بالطلاب.ومن جانبه أكد محمد حتيتة نقيب المعلمين بالفيوم على ضرورة الإهتمام بالمعلم صانع الإجيال والإهتمام بالتعليم و ذلك للعمل على مشروع النهضة مؤكدا أنه لا نهضة إلا من خلال التعليم عامة والتعليم الفنى خاصة.وقال الدكتور سمير مصطفى وكيل النقابة العامة للمعلمين بالقاهرة فى كلمته إن هناك فجوة فى التعليم الفنى 15 سنة بيننا وبين الدول الأوروبية والغربية, مشيرا إلى مقولة تربوية تقول أن أى فشل في العملية التعليمية لا يعزي إلى المتعلم و لكن إلى أسباب أخرى قد تكون العملية التعليمية أو المعلم أو المنهج ومؤكدا على أن طالب التعليم الفنى ليس بسبه ولكنه بشر قادر على التعلم.وصرح مصطفى أنه يجري العمل على إنشاء هيئة عليا للتنمية البشرية تهتم بالتعليم الفني وتعمل على جمع جهود الوزارات والمؤسسات المختلفة والتى تتمثل في 16 وزارة داخل مصر تهتم بالتعليم ونحو أكثر من 25 مركز تدريب وذلك لتوحيد الجهود وإنجاح العملية التعليمية.وعلّق محمود أبو الغيط مدير مديرية التربية والتعليم خلال كلمته على ضرورة ربط العملية التعليمية بالتدريب والطالب الفنى بالمصانع والمزارع مؤكدا على عمق الفجوة بين التعليم الفنى وسوق العمل قائلا لدينا منتج بدون سوق وسوق العمل يبحث عن الخريج الجيد ومشيرا إلى أن الطالب لا يعي من الناحية النظرية غير 30% والباقى يأتي بالتدريب.وتحدث الدكتور يوسف سيد أستاذ بكلية التربية عن المناخ التنظيمى للمدارس الثانوية الصناعية بالفيوم ومشاكل التعليم الفنى والتى تتمثل فى حل مشكلة الترقيات على حساب المناخ التنظيمى بالمدارسة والذى يتمثل فى وجود صراعات بين إدارة المدرسة الفنية فهناك مجلس إدارة للمدرسة ومدير إدارة ومدير مدرسة وناظر للمدرسة مما يعد خلل بالتعليم الفنى داخل المدارس.وأشار إلى انتشار ظاهرة البلطجة داخل المدارس الفنية وتدهور البيئة الخارجية للمدارس وانتشار القمامة, بجانب استغلال الفنيين بالمدارس للطلاب وأخذهم إلى الورش الخاصة بأجور زهيدة.