كتبت: مي الفحامأكد خالد تليمة الناشط السياسى والمذيع بقناة (اون تي في)، أن الغرض من مظاهرات جمعة الغد هو التأكيد على مطالب الثورة التي لم تحقق والتأكيد على أن التيار الليبرالي لن يفقد الأمل فى التغيير وفي تحقيق أهداف الشهداء التى سالت الدماء من أجلها، مستنكرا كل ما قيل عن مظاهرات الغد من تشويه أو من أنها تضم الفلول فى مواجهة الإخوان أو فى مواجهة رئيس الجمهورية، قائلا أن الإخوان نزلوا الميدان أثناء الثورة فقط لإسقاط مبارك وليس لإنجاح الثورة وهناك فرق كبير بين الإثنين.واستنكر تليمة قرار الإخوان من البداية بالنزول للميدان الجمعة الماضية بالرغم من علمهم مسبقا بشعارات المشاركين فى جمعة الحساب، قائلا أن نزولهم خسرهم كثيرا من مصداقيتهم أمام الجماهير، قائلا أنه اتخذ قرار بعدم الانسحاب من الميدان بالرغم من اشتدادا الاشتباكات بين الفريقين لإثبات أن القوى الليبرالية ليست أضعف من ميليشات الإخوان على حد وصفه- وإن كانوا يريدون اقتناص الثورة فليأخذوها على جثثهم. وأضاف تليمة أن الإخوان هم أول من طعن الثورة منذ بداية الدعوة للنزول فى جمعة 27 مايو 2011، وقد تسببوا في وقيعة بين المتظاهرين و العسكر وكذلك مع الجماهير بتشويه صورة كل من شارك فى هذه التظاهرات وما تبعها، واصفا الإخوان بالضلع الثالث فى الثورة المضادة التي أخرت تقدم و نجاح ثورة 25 يناير بعد الأمريكان والمجلس العسكري.جاء ذلك، خلال اللقاء الموسع الذى عقدته الحملة الشعبية لمطالب التغيير لازم مساء اليوم الخميس، بمقرها بالإسكندرية، حول المشاركة الثورية لنشطاء الإسكندرية ومسودة مشروع الدستور الأولى، بحضور، والتى اعتذر عنها المخرج خالد يوسف في آخر وقت لظروف صحية طارئة.وبخصوص الحديث عن الجمعية التأسيسية، أكد تليمة أن تشكيل الجمعية غير معبر إطلاقا عن روح ثورة 25 يناير، أو الأطياف المصرية المختلفة، وأن الجمعية استأثرت بها تيارات بعينها، بما يؤدى إلى منتج دستورى لا يعبر عن الشعب المصرى ككل وهو ما كان يتوقعه منذ البداية ولذلك دعا إلى حلها بأي وسيلة، وأشار إلى أن المسودة الأولى للدستور جاءت بعيدة عن معاناة المصريين، قائلا: فى الوقت الذى يموت فيه المرضى على أبواب المستشفيات يتحدث البعض الآخر عن زواج الفتاة (9 سنوات) واستبدال كلمة مبادئ بأحكام، ولهذا عتب تليمة على المحسوبين على التيارات الليبرالية استمرارهم فى الجمعية التأسيسية طوال هذه المدة بالرغم من ظهور بوادر الانقسام وصياغة مواد لا تتفق مع أهداف الثورة.وقال تليمة عن خطاب الرئيس مرسى باستاد القاهرة أنه استعرض خلاله أرقاما وهمية حول ما تم تحقيقه فى المائة يوم، مستشهدا بأن مبارك سقط بسبب الخطأ فى عدم الشفافية، وتصدير أرقام غير صحيحة للشعب عن التنمية وحجم ما تم تحقيقه، مستنكرا ما وصفه باستمرار مسلسل الكذب الذى استخدمته السلطة السابقة، قائلا أنه كان أولى به أن يعترف بأخطائه أو تقصيره فى الوعود بالمائة يوم.وأضاف تليمة حول أزمة النائب العام الأخيرة أنه كان يفضل أن تصدر من الرئاسة مجموعة قرارات ثورية تؤكد أن الغرض الحقيقي هو إرجاع حق الشهداء وليس فقط امتصاص الغضب الشعبي قبل موعد مظاهرات الجمعة بساعات بأي طريقة إن كانت حتى وإن كانت غير منطقية، فكان يفضل أن تستدعي الرئاسة جميع الجهات التي لها علاقة مباشرة بدلائل جرائم القتل التى وقعت خلال الفترة الانتقالية و قبلها لإعادة التحقيق فيها مرة أخرى بلجنة قضائية جديدة وكذلك انتظر أن يصدر قرار بإعادة هيطلة الداخلية بجانب قرار إقالة النائب العام، ولكن على حد قول تليمة- فإن الرئيس يستدعي خطاب الثورة والقرارات القاطعة وقتما يحب ويستدعي خطاب سيادة القانون فى مواقف أخرى.وأشار إلى أن الحل أمام القوى الليبرالية الآن هو أن تزداد إيمانا بمن دفع حياته مقابل أهداف الثورة، وأن تستمر فى النضال من أجل تحقيق هذا الأهداف،وأن تهتم بالتوعية السياسية للمواطنين فى الشوارع والنجوع، وأن تسعى لترجمة أهداف الثورة بشكل حقيقى فى كافة القوانين التى ستصدر بدءا من الدستور ومرورا بكافة القوانين، وخاصة فيما يتعلق بإعادة توزيع الموازنة العامة لضمان تحقيق أهداف الثورة.وقال: مصر ليست هدفا سهلا للإخوان، وبها مؤسسات راسخة ومجتمع مدنى قوى، وجيل عنيد ومبدع لن يسمح للإخوان باختطاف مصر ولا بديكتاتور جديد.