خاص / النهارقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إنه يتعين على الفلسطينيين والإسرائيليين مُفاجأة العالم والمُشككين بصنع تسوية حقيقية وإنهاء عقود من الصراع.ونقل عن نتنياهو في بداية الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء بالقدسالمحتلة بإمكاننا أن نُفاجأ كل من يُشكك بفرص التوصل إلى حلٍ نهائي.وأضاف نحن بحاجةٍ إلى شريكٍ جاد، فبدون هذا الشريك فلن يُمكننا التوصل إلى اتفاقٍ تاريخي.وكان نتنياهو أكد قبيل توجهه إلى واشنطن الأسبوع الماضي إنه سيضع الأمن في سلم أولويات التفاوض مع الفلسطينيين، يليها التحدث عن حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية.وأضاف أن أي اتفاق سيتمخض مع الفلسطينيين سيكون الاعتراف بيهودية إسرائيل ضمن ترتيباته.وكانت كلينتون أعلنت الجمعة أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية ستستأنفان التفاوض المباشر لمدة 18 شهرًا من أجل إقامة دولة فلسطينية.إلى ذلك قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم التركيز على القضايا الأمنية قبل الشروع في مناقشة حدود الدولة الفلسطينية في مفاوضاته مع الفلسطينيين التي ستنطلق مطلع الشهر المقبل.ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله : إن نجاح التفاوض سيكون مرهونٌ بالتفاهمات ما بين المفاوضين، مضيفًا أنه يريد التوصل إلى مبادئ للاتفاق عليها مع الفلسطينيين دون الحاجة إلى مئات الاجتماعات وعشرات المفاوضين.وأضاف نتنياهو أنه إذا أمكن التوصل إلى اتفاقٍ يضمن عدم سقوط قذائف صاروخية على تل أبيب، فإننا سنكون قريبين جدًا من ترتيب الوضع الشامل.وكانت كلينتون أعلنت الجمعة أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية ستستأنفان التفاوض المباشر لمدة 18 شهرًا من أجل إقامة دولة فلسطينية وبالإضافة إلى الرئيس محمود عباس ونتنياهو، فقد دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما العاهل الأردني والرئيس المصري ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير لحضور قمة استثنائية بواشنطن.وقالت هآرتس إن الرئيس أوباما سيعقد اجتماعات مفصلة في البيت الأبيض في الأول من سبتمبر، وسيعقد حفل افتتاح بعد عشاءٍ مشترك تحت رعاية وزيرة الخارجية كلينتون.وسيشمل الحفل خطابات للقادة حول عزمهم إطلاق الجولة الأولى من المفاوضات والتي ستبدأ خلال فترة وجيزة.ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من نتنياهو أن التفاوض سيكون غالبًا في إسرائيل أو في المنطقة، وليس على أراضي الولاياتالمتحدة.وقال كلاً من كلينتون والمبعوث الأميركي جورج ميتشل إن المفاوضات سوف تهدف للتوصل إلى تسوية دائمة وإقامة دولة فلسطينية خلال عام، إضافةً إلى التفاوض حول القدس والحدود واللاجئين والأمن والمستوطنات والمياه.وكان مكتب نتنياهو أصدر بيانًا أكد فيه رفضه شروطًا مسبقة تضعها السلطة الفلسطينية للعودة إلى المفاوضات، معربًا عن سعادته بتصريحات الخارجية الأمريكية أن المفاوضات ستبدأ بدون شروط إلا أن الرئيس عباس أعلن ثلاثة شروط لاستئناف المفاوضات لكن إعلان المفاوضات تجاوزها، والمنظمة قبلت الاستئناف، الأمر الذي عرضها لانتقادات شديدة.