أثارت قضية تهجير بعض الأسر المسيحية المقيمة بمدينة رفح بمحافظة شمال سيناء ردود أفعال واسعة فى مختلف الأوساط بعد قيام 9 أسر من أصل 10 أسر بترك المدينة وتفضيل الإقامة بالعريش، إلا أن الأسر ذاتها التي هجرت مدينة رفح وتركت منازلها أكدت أنها آثرت السلامة وخشيت على أولادها من التعرض لضرر، فانتقلت إلى العريش.ويقول أحد أفراد أسرة مسيحية من الذين تركوا رفح، فضل عدم ذكر اسمه أعمل بالتربية والتعليم ولا أحب أن أعرض أولادي للخطر، خاصة أنه تم إطلاق النار على محل أحد الإخوة برفح ولذا فضلت الابتعاد خشية تعرض أولادي للخطر.وقال آخر: إن ورقة التهديد التي كتبت على ورقة كراسة تعاملنا معها على أنه لا توجد جهة مسئولة عما كتب ولكن بعد تعرض محل تابع لشقيق مسيحي للاعتداء زاد القلق، حيث قابلنا المحافظ وعرضنا عليه مخاوفنا فوافق على انتدابنا إلى العريش لأن معظمنا موظفون.وتمسك أحد المسيحيين بالبقاء وفضل أن يعيش في رفح، وقال إنه يمتلك محلا لبيع الأدوات المنزلية ولا يوجد مصدر دخل له غير التجارة، ولذا أصر على الاستمرار في رفح لأنه بدأ حياته فيها وسيموت فيها.وأشار إلى أن الأوضاع الأمنية سيئة بصفة عامة وأنه يرتبط بعلاقات وصداقات مع الكثير من أبناء رفح.من جهة أخرى، قالت سناء جلبانة، رئيس الجمعية الإقليمية للتنمية المستدامة إنها ستقابل على رأس وفد اليوم، السبت، أسقف إبراشية سيناء الشمالية، مؤكدة أنها وأعضاء الوفد سيؤكدون أنه لا فرق بين مسيحي ومسلم وأن سيناء مستهدفة من جهات خارجية وهناك من يسعى إلى تحقيق أهداف هذه الجهات لاستهداف مصر لكي تبقى المنطقة غير آمنة وفي قلق مستمر، لذا فهم يرفضون أي خطر يهدد أشقاءهم المسيحيين سواء في العريش أو رفح.