كتب: علي الشرنوبيأوفد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم 50 ضابطا من مشاة البحرية الامريكية المارينز- الى ليبيا للمساعدة في ملاحقة قتلة كريس ستيفنز السفير الأمريكي بعد نمو الشكوك بأن الهجوم كان مقررا ومدبرا بعناية.وتعهد اوباما أن العدالة ستأخذ مجراها بعد مقتل السيد ستيفنز (52 عاما) على يد المتشددين الاسلاميين في هجوم على القنصلية الامريكية شرق بنغازي؛ كما قتل ثلاثة أمريكيين اخرين في نفس الهجوم الذي جاء في الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر.وكان يعتقد في البداية أن الهجوم كان عفويا من قبل المواطنين العاديين، الذين اثارهم الفيلم الأمريكي المسيء للنبي محمد، والذي تم تسليط الضوء عليه من قبل وسائل الإعلام في جميع أنحاء الشرق الأوسط.ومع ذلك، كانت هناك تكهنات متزايدة بأن الهجوم على القنصلية في بنغازي، والذي قتل فيه الدبلوماسي الثاني، شون سميث، واثنين آخرين من المسؤولين الأميركيين، تم التخطيط له بعناية من قبل تنظيم القاعدة المرتبط بالمتطرفين الإسلاميين.ومن جانب آخر قدم رئيس ليبيا المؤقت تعازيه وأسفه لأمريكا والمجتمع الدولي قائلا: نحن نتقدم باعتذار إلى أمريكا والشعب الأمريكي والعالم كله.وقال مسؤول أمريكي رفيع لشبكة CNN أن قنبلة قد وضعت داخل مبنى مجمع القنصلية، وتم مقتل السيد ستيفنز وغيره ممن مات من بقية الموظفين أثناء محاولتهم الفرار إلى سطح المبنى، نتيجة لاستنشاق الدخان، ويعد السيد ستيفنز هو أول سفير أمريكي يقتل أثناء أداء واجبه منذ عام 1979.وأوضح الدكتور زياد أبو زيد كبير الأطباء في المركز الطبي ببنغازي أن السيد ستيفنز كان يصارع الموت عندما أحضره بعض المواطنين الليبيين، وأضاف: حاولنا إنقاذه لمدة ساعة ونصف لكن من دون فائدة.وقال أحد شهود العيان لصحيفة الديلي تلغراف ان مجموعة مسلحة تسللت من وسط المتظاهرين العاديين الذين كانوا بالفعل خارج القنصلية إحتجاجا على الفيلم المسيء للرسول.وصرح مسؤولون عسكريون أمريكيون انهم يستعدون لإطلاق طائرات بدون طيار للاستطلاع فوق شرق ليبيا لمساعدة قوات الأمن المحلية في تعقب المسلحين المسؤولين عن الهجوم القنصلية، وأفادوا أيضا أن FBI ستذهب للمشاركة في التحقيق.وقال كل من أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون أن أعمال أقلية من المتطرفين لن تؤثر على ما يجري بين الولاياتالمتحدة والجهود الليبية لإعادة بناء البلاد بعد وفاة وهزيمة الزعيم الليبي معمر القذافي العام الماضي.