أكد الرئيس البرازيلى، جايير بولسونارو، أنه ستقدم "جواز سفر إنسانى" للترحيب باللاجئين من أوكرانيا، حسبما نقلت صحيفة " بولسو" البرازيلية. وقال بولسونارو إن الإجراء يجب أن يتم تنفيذه فى غضون يوم أو يومين وهو جزء من جهود البلاد لاستقبال "جميع اللاجئين" من أوكرانيا، فى الوقت نفسه، قال الرئيس البرازيلى إن موقفه "المحايد" بشأن الغزو الروسى لأوكرانيا لم يتغير، مضيفًا أنه يأمل فى أن ينتهى الصراع قريبًا وأن البرازيل تريد "السلام فى جميع أنحاء العالم". وأشار بولسونارو إلى أن جالية أوكرانية كبيرة تعيش في البرازيل، حيث وفقًا لأحدث بيانات الأممالمتحدة، أجبر الغزو العسكرى الروسى أكثر من نصف مليون شخص على مغادرة أوكرانيا ونزح حوالى 160 ألف شخص داخليًا فى أوكرانيا. فى غضون ذلك، أكد بولسونارو الأحد الماضى أن بلاده "لن تنحاز إلى أى طرف" فى الصراع بين روسياوأوكرانيا، وقال إنه لا يريد "جلب المزيد من المشاكل إلى البرازيل". وسأل أحد المراسلين السياسى اليمينى المتطرف عما إذا كان سيدين غزو الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لأوكرانيا، ورد بولسونارو بأنه لن يشارك رأيه فى الأمر حتى يرى كيف سيتطور الوضع أخيرًا. ووصف البلدين ب "الدول الشقيقة فعليًا"، وقال إن "جزءًا كبيرًا من سكان أوكرانيا يتحدثون اللغة الروسية"، وقال بولسونارو إن البرازيل "ستظل محايدة وستساعد حيثما أمكن ذلك". في البرازيل ، تعتمد الصناعة الزراعية على الأسمدة من روسيا، وقال بولسونارو إنه لا يؤيد أى عقوبات على الشركات التى يمكن أن "تلحق ضررا جسيما" ببلده. التقى بوتين فى موسكو فى 16 فبراير، على الرغم من تحذير الدول الغربية من غزو وشيك، وقال للصحفيين إنه لا يعتقد أن بوتين يريد "تنفيذ مذبحة فى أى مكان" فى أوكرانيا. وجه بولسونارو كلمات قاسية للرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، الذى كان يعمل فى صناعة الترفيه قبل توليه منصبه، معلنا أن الأوكرانيين "يضعون أمل أمتهم في يد ممثل كوميدى".
