( السيدة غادة وأبنها قبل رحيله ) تأتى المحن ثقيلة تقصم الظهر ، وتوجع القلب ، لكنها بلطف الله تتحول لمنح ربانية تفيض بالخير ، والعطاء .حكاية السيدة غادة المراغى فى أسيوط نموذجاً رائعاً للمحنة التى تحولت إلى محنة من الله هذه السيدة التى تعود أصولها إلى مركز المراغة بسوهاج ، و التى عاشت و تربت فى أسيوط مرت بمحنة شديدة ، فقدت فلذة كبدها بحادثٍ أليمٍ وهو فى ريعان شبابه .. ، أظلمت الدنيا فى عينيها لكن لطف الله كان حاضراً ألهمها أن تجعل من وجعها راحة لأخرين معذبين و أن تجعل من حزنها افراحاً للأخرين ، ولاشك أن ذلك سيكون فى ميزان حسنات أبنها رحمه الله و فى ميزان حسناتها فأن الله لا يضيع أجر المحسنين بكوكبة من محبى العمل الخيرى الطوعى فى اسيوط تحركت السيدة غادة المراغى ، ووهبت كل طاقتها ، وصحتها ، ووقتها لمساعده المحتاجين ..سواء مشردين الشوارع او المسنين والمسنات أو الأسر الفقيرة ..، وصارت تقضى وقتها بين رعاية أمها و بنتها و بين العمل الخيرى .. تفجر بركان عطاء أمامها و على يدها هى ومن معها تحولت دار مسنين مهملة بأسيوط إلى جنة على الأرض تكاتفت و تعاونت مع مجموعه من السيدات الفاضلات لإصلاح الدار ، ورعاية نزلائها وتوفير وجبات لهم ... السيدة غاده نموذج جميل لسيده بدلاً من أن تنهار على فقد أبنها.. كرست مجهودها لرعايه المحتاجين حولها ، وهى نموذج لسيده صعيديه يحق للجميع أن يفخر بها . اقرأ أيضاً * جامعة أسيوط تعلن مشاركة كوكبة من العلماء غداً فى وقائع المؤتمر الدولي للتنمية والبيئة في الوطن العربي * العمدة المثالي بالجيزة ينجح في حل خصومة بين عائلة من أسيوط وأخرى بالصف * محافظ أسيوط يعلن تطوير منظومة العمل بإدارة الموارد البشرية بالمحافظة والوحدات المحلية * أسيوط: تشكيل لجان لرصد التعديات على الأراضي الزراعية بالقرى والمراكز * أسيوط: رئيس مركز ساحل سليم يتفقد أعمال تنفيذ مشروعات حياة كريمة بالقرى * مياه أسيوط ترفع درجة الإستعداد لمواجهة سوء الأحوال الجوية * «القومي للمرأة» بأسيوط يدرب 362 قيادات دينية على تناول القضية السكانية من منظور تنموي * وزير العمل الجزائري: صرف منحة البطالة اعتبارًا من مارس المقبل لكافة الشباب * انهيار منزل مكون من 3 طوابق بأم القصور في أسيوط * رئيس الوزراء يتابع ملف التعديات على الأراضي الزراعية مع محافظ أسيوط عبر الفيديو كونفرانس * مجلس جامعة أسيوط يوافق على تعيين 31 مدرسا بعدد من الكليات * جامعة أسيوط تشهد فعاليات الدورة الثانية من برنامج إعداد القادة أنتهت من دار المسنين وراحت ومن معها من سيدات فاضلات ينقبوا عن الذين يعانون من متاعب الحياة و ظروفها القاسية ليمدوا لهم يد العون .. لا أعرف السيدة غادة شخصياً ولم التقى بها لكن آثار أعمالها ومن معها ناطقة و شاهدة ... شاهدت أيادى امتدت لموجوعين فخففت آلامهم و لمحتاجين فوفرت احتياجاتهم وكله فى صمت بعيداً عن الضجيج والكاميرات والميكروفونات ..هناك فى أسيوط حدثت الملحمة الإنسانية الصامته فى دار المسنيين و بيوت الفقراء و المحتاجين ..محنة شديدة تحولت إلى أجمل منحة .