كتبت : هاله عبد اللطيفعقدت مدينة العلمين مساء اليوم الجمعة - مؤتمرا للتوعية بمخاطر الالغام والذي تنظمه الأمانة التنفيذية لإزالة الالغام وتنمية الساحل الشمالي الغربى بوزارة التعاون الدولى بحضور فايزة ابو النجا وزيرة التعاون الدولى وسفراء 8 دول (المانيا بريطانيا ايطاليا اليابان استراليا نيوزلندا سلوفانيا كرواتيا) بالإضافة الى مسئول المشروع عن البرنامج الانمائى للأمم المتحدة والوكالة الدولية للمعونة الأمريكية وجمعية البجواش المصرية بالإضافة الى اللواء عطية السيد سكرتير عام المحافظة نائبا عن اللواء احمد حسين محافظ مطروح .وأكدت وزيرة التعاون الدولى ان الرسالة الرئيسية التى نرغب فى إيصالها للعالم فى هذا المؤتمر هى ان مشكلة التلوث بالألغام ومخلفات الحروب يمكن التغلب عليها فى سنوات وليس فى عقود كما ساد الاعتقاد ولكن من اجل تحقيق ذلك فنحن بحاجة الى مواصلة تقديم المساعدة المالية والدعم اللازم للعمل على إزالة هذه الالغام وزيادة التوعية من مخاطرها واضافت انة تم الانتهاء من الجزء الاول لمشروع ازالة الالغام وذلك بازالة نحو 300 الف لغم وجسم قابل للانفجار من مساحة تبلغ 31250 فدان تشمل 3050 فدان لصالح وزارة الاسكان والمرافق العمرانية و28 200 فدانا على جانب ترعة الحمام لصالح وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى وذلك بتكلفة تزيد على 3 مليون دولار الا ان التقديرات المساحة المتبقية الملغومة بالصحراء الغربية تصل الى 248 الف هكتار يوجد بها نحو 17 مليون لغم تصل تكلفة أزالتها حوالى 250 مليون دولار ويتم حاليا اعداد وثيقة المرحلة الثانية .وأشارت الى أهمية تضافر كافة الجهود الوطنية والدولية للقضاء على خطر الالغام التى تم زراعتها بمنطقة الصحراء الغربية على الرغم من كون مصر ليس لها اى ذنب فى وجود هذه الالغام والتى تسببت فى مقتل وإصابة وإعاقة العديد من ابناء مصر بالإضافة الى توقف عمليات التنمية تماما فى مساحة تمثل حوالى 22% من مساحة مصر فى هذه المنطقة فهذه الالغام جعلت من المستحيل ان يتم التنقيب على النفط والغاز الطبيعي فى المناطق الموبوءة والتى قدرها الخبراء بنحو 5 مليار برميل نفط و13 تريليون قدم مكعب غاز .وأوضحت ان مصر تعد ثانى دول العالم من حيث حجم الالغام المزروعة بها حيث يبلغ عدد الالغام والأجسام القابلة للانفجار حوالى 20 مليون لغم تم تطهير 3 مليون منها ويتبقى 17 مليون لغم اى حوالى 12% من اجمالى الالغام المزروعة بالعالم وتحتل منطقة الساحل الشمالى الغربى وظهيرة الصحراوي المرتبة الاولى بين المناطق الموبوءة بالألغام والتى تمثل 90% من اجمالى المساحة الموبوءة بالألغام تنتشر على مساحة 95 الف فدان .وأوضحت ان المرحلة الاولى شهدت ايضا تزويد عدد 124 مصاب بأجهزة تعويضية بعدد 129 جهاز منهم 88 حالة مساهمة من الحكومة النيوزلندية و36 حالة مساهمة من الحكومة المصرية كأطراف صناعية لتمكينهم من ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعيى بالاضافة الى عمل صيانة لعدد 31 جهاز تعويضى والذى تم تركيب اجهزة لهم من قبل.كما تم عمل ورشة تدريبية بالتعاون مع مركز جنيف الدولى لتدريب عدد من المدربين من جهات حكومية ليقوموا بتوعية الاهالى بمخاطر الالغام وتم عمل دورة تدربية لعدد من الاطباء والممرضات والدفاع المدنى لكيفية التعامل مع حوادث الالغام والمصابين وذلك بمركزى الحمام والعلمين كما تم انطلاق الحملة القومية لتوعية بمخاطر الالغام لطلبة المدارس .واشارت انة تم انشاء قاعد بيانات للناجين من الالغام حيث تم تشكيل فريق عمل من اهالى المنطقة لانشاء قاعدة بيانات شاملةعدد الناجين من حوادث الالغام بمحافظة مطروح وتضم قاعدة البيانات معلومات تفصيلية لعدد 666 من الناجين تمثل نسبة الذكور فيها 94% من الرجال كما ان اغلب الضحايا فوق سن 18 عاما بنسبة 96% .