غزة _علاء المشهراويقال إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس: إن الغارات الجوية التي استهدفت قطاع غزة هي أولى ثمار قرار لجنة متابعة مبادرة السلام العربية بعودة المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل.ودعا رضوان في تصريح خاص لجنة المتابعة العربية إلى رفع يدها عن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، قائلاً ليس للجنة العربية أي صلاحيات لإعطاء غطاء وشرعية لبدء المفاوضات المباشرة، لأن ذلك من صلاحيات الشعب الفلسطيني والأفضل أن ترفع غطائها بعد هذا المسار الفاشل والخاطئ.وطالب رضوان القيادات العربية بالتحول لدعم صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزةوالقدسالمحتلة، مشددا أن المفاوضات لن تؤدي إلا إلى مزيد من تهويد القدس وزيادة الجرائم الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني مؤكدا ما حدث ليلة السبت أكبر دليل على ذلك.وكانت لجنة متابعة مبادرة السلام التي شكلتها جامعة الدول العربية، قد وافقت على قيام السلطة الفلسطينية بإجراء مفاوضات مباشرة مع الجانب الإسرائيلي، معتبرة أن ذلك من شأنه أن يلقي بالكرة في الملعب الإسرائيلي، الذي يطالب بالمفاوضات المباشرة، وتركت اللجنة للرئيس محمود عباس أن يحدد موعد بدئها، بحسب إعلان وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني.في ذات الإطار اعتبر الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس، أن التصعيد الذي نفذته قوات الاحتلال الاسرائيلي الليلة الماضية نتيجة طبيعية للقرار العربي بقبول المفاوضات وقال أبو زهري، في تصريحٍ صحفي ؛ إن هذا التصعيد مقصود من حيث التوقيت؛ فهو رد فعل من ناحية مرتبط بالقرار العربي (تغطية دخول عباس في المفاوضات)، ويهدف إلى تشويش حالة الهدوء والاستقرار على ساحة قطاع غزة، وخلق حالة من الارتباك.وشكك في الرواية التي أعلنها الجيش الاسرائيلي حول إطلاق صاروخ فلسطيني من قطاع غزة، مشددا على أن هذا التصعيد والتهديد الاسرائيلي لن يفلح في تحقيق أهدافه في كسر إرادة الشعب الفلسطيني.وقال: شعبنا يواجه هذه الجرائم وهذا التصعيد بحالة من الصمود والمواجهة، وعلى الوزراء العرب الذين أعطوا قرار التفاوض مع الاحتلال أن يتحملوا المسؤولية عن هذا التصعيد الذي يجري بغطاءٍ من القرار العربي.الى ذلك قال النائب عن حركة فتح في المجلس التشريعي فيصل أبو شهلا إن وحدة الفلسطينيين وإنهاء الانقسام الرد الأنسب على التصعيد الإسرائيلي المتواصل في الضفة الغربية وقطاع غزة وبين أبو شهلا في تصريح صحفي أن إسرائيل مستمرة في عدوانها وترويع سكان غزة وحصارها، ومستمرة أيضًا في اجتياحاتها واعتداءاتها بالضفة الغربية.واتهم أبو شهلا إسرائيل بمحاولة إجهاض أي أمل في تحقيق السلام بالمنطقة، واستمرار الحصار على قطاع غزة، وهو لا يحتاج مبررات في ذلك وقال: إسرائيل منذ البداية، لم تبد أية بوادر حسنة، والحكومة اليمينية المتطرفة لا تؤمن بالسلام، ولا تفهم إلا بالقتل والعداء للشعب الفلسطيني.وأكد أبو شهلا أنه من الواجب على الفلسطينيين أن يكون لهم موقف بالعودة إلى أنفسهم، لإنهاء الانقسام، وأن تتفق على مرجعية واحدة سواء في المفاوضات أو المقاومة لإنهاء الاحتلال.وأضاف أن هذا العالم لا يعترف إلا بمصالحه، ونحن نؤذي أنفسنا بانقسامنا الفلسطيني على كافة الصعد. قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الشيخ خالد البطش ان اسرائيل اعلنت ردها على التفويض العربي بالدخول في مفاوضات مباشرة مشيرا ان ذلك هو تفويض لاسرائيل بالقتل وقصف الاهداف المدنية.واضاف البطش الايام القادمة ستشهد مزيدا من التصعيد الاسرائيلي والتهويد لمدينة القدس موضحا يستطيع نتنياهو ان يهنئ نفسه لنجاح ضغوطه على الفلسطينيين والعرب بالدخول في مفاوضات مباشرة استمرت ل 18 عاما دون جدوى.إلى ذلك طالب مركز سواسية لحقوق الإنسان العالم العربي والإسلامي بالخروج عن صمته والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض يوميًا لاعتداءات إسرائيلية.واستهجن المركز في بيان صحفي توجه إسرائيل بشكوى رسمية للأمم المتحدة بذريعة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة تجاه البلدات المحاذية له وإدانة الأخيرة لذلك دون إجراء أي تحقيقات.وانتقد سواسية صمت المؤسسات الدولية عما يرتكب من مجازر إسرائيلية بحق مواطني القطاع وعد أن هذه الجريمة تأتي استمرارًا لجرائم الاحتلال ولاسيما جريمة الحصار وحرمان المواطنين من ابسط الحقوق التي نصت عليها القوانين والمواثيق الدولية واتفاقية جنيف الرابعة وأوضح أن هذا التصعيد يأتي بعد التهديدات التي أطلقها قادة الاحتلال بارتكاب مزيد من الجرائم بحجة إطلاق الصواريخ من القطاع المحاصر.من جانبها، طالبت كتائب المقاومة الوطنية كافة الأجنحة العسكرية لسرعة الرد الاعتداءات الإسرائيلية وإخراج المقاومة من شرنقة الانقسام.وأدانت الكتائب في بيان صحفي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وعمليات القصف لمواقع عدة بالقطاع فجر السبت، مؤكدة أن هذا العدوان يظهر النية المبيتة للاحتلال كما طالبت كتائب المقاومة الوطنية بإطلاق العنان للمقاومة في الضفة وغزة بدلاً من المفاوضات العبثية التي يستفيد منها العدو الإسرائيلي الذي يواصل عدوانه.ودعت لتشكيل جبهة مقاومة موحده بمرجعية موحدة ووقف حماية حدود الاحتلال والتخلي عن سياسة الانتظار والبحث في مخارج حماية الأمن الإسرائيلي، ووقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال.في السياق، استنكرت حركة الأحرار الفلسطينية التصعيد الإسرائيلي، وعدته الرد الأولي على قرار لجنة المبادرة العربية التابعة للجامعة العربية.وحذرت في بيان صحفي من أن الأيام القادمة ربما تشهد المزيد من التصعيد الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا.وعدت أن القرار العربي بتفويض الرئيس عباس لاتخاذ قرار ببدء المفاوضات هو جريمة كبرى بحق الشعب الفلسطيني يتحمل تبعاتها النظام الرسمي العربي.من جهته اعرب النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الفلسطينية عن ادانته للقصف الاسرائيلي على قطاع غزة والذي خلف شهيدا وثلاثة عشر جريحا بما في ذلك ارتكاب مجزرة جديدة في بيت حانون الصامدة.وقال البرغوثي ان حكومة نتنياهو تنفذ ابشع جريمة ضد شعبنا المحاصر في القطاع وان قصفها اليوم واستهداف المدنيين في اكثر المناطق كثافة سكانية هو تاكيد اخر على انها تحاول استخدام المفاوضات غطاء لجرائمها وان ذلك يتوافق مع نهج التطهير العرقي في القدس واستفحال الاستيطان في الضفة الغربية.وطالب باستعادة الوحدة الوطنية فورا باعتبارها الرد المناسب على العدوان الاسرائيلي المتواصل باشكال مختلفة سواء في غزة او الضفة او القدس عبر الحصار والاستيطان والتطهير العرقي ونظام الفصل العنصري محذرا بان اسرائيل تستغل حالة الانقسام لتوسيع عدوانها الدموي وانه آن الاوان لتغليب مصالح شعبنا على المصالح الحزبية والفئوية الضيقة.