بحث الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء سير أعمال اللجنة الخاصة بإزالة أثار كارثة الفيضانات التى ألمت بمناطق سكانية فى إقليم كراسنودار بجنوبروسيا المطل على البحر الأسود والتى ارتفعت حصيلة ضحاياها إلى أكثر من 170 قتيلا حتى الآن .وشدد الرئيس الروسى فى تصريحات له اليوم على ضرورة تسريع الأعمال الخاصة بالنظافة والصحة والسكن فى القرى المتضررة بالإقليم من الفيضانات ، ورصد وتوزيع الأموال للتخفيف من آلام السكان المنكوبين.وعلى صعيد متصل ، أظهرت التقارير المقدمة من كافة الوزارات الروسية أن أعمال إزالة ما تركته الكارثة الطبيعية ليلة السابع من يوليو من دمار وقتل وتشريد للمواطنين الروس تسير فى مجراها الطبيعى واحتواء الأزمة الاجتماعية والنفسية والسكنية بين المتضررين .وأشارت التقارير إلى أنه جرى إيواء المنكوبين ومعالجة المرضى منهم ونقل القتلى ، وتطعيم الأطفال ضد الأمراض السارية ، وبدء تنظيف مدينتى جيلينجيك وكريمسك، وحرق الحيوانات المنزلية النافقة .وأكدت التقارير أن ما نشرته وسائل الإعلام عن أنه تم فتح بوابات مفيض السد المطل على مدينة كريمسك ، تخوفا من انهيار السد نتيجة الأمطار الغزيرة عار من الصحة ولا ينطبق مع الواقع ، وبرهن التقرير على أن ما تعرضت له البلدة ناتج عن الأمطار الغزيرة .وكان الرئيس الروسى قد أمر بتشكيل لجنة على مستوى وزراء الداخلية والعدل والموارد الطبيعية والطوارىء والمالية،بالإضافة إلى كبار المسئولين فى المؤسسات والهيئات المختصة فى الأرصاد الجوية والهندسة المائية وغيرها ، وأعلن أن يومالتاسع من يوليو يوم حداد فى روسيا على ضحايا الفيضانات فى جنوبروسيا وضحايا حادث السير بأوكرانيا الذى أودى بحياة 14 سائحا روسيا.يشار إلى أن مياه الفيضانات غمرت أكثر من 5 آلاف بيت ودار سكنية فى ثلاث مدن روسية هى جيلينجيك وكريمسك ونوفوروسيسك وعدد من البلدات بإقليم كراسنودار ، حيث سقط غالبية القتلى عندما اجتاحت موجة من الفيضانات قدر ارتفاعها من أربعة إلى سبعة أمتار منازل المواطنين فى المساء أثناء نومهم.